اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


واصل أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين زيارته إلى بيروت، حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور سفير الفاتيكان في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، وتم عرض للأوضاع العامة والتطورات السياسية لاسيما الملف الرئاسي.

وبعد اللقاء، أجاب بارولين على أسئلة الصحافيين، وقال: "تحدثنا عن الوضع في لبنان والحلول المحتملة وليس من المستبعد إيجاد الحلول، لكنها ليست مهمتي إنما هي مهمة السياسيين العمل من أجل ذلك. كما نقلنا لبري رغبة قداسة البابا وسعادته بإنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن" ، مضيفا "اللقاء كما قلت كان جيدا، تحدثنا بطريقة شفافة ومنفتحة وكل واحد منا عبر عن وجهة نظره، وهذه نقطة إنطلاق جيدة بالنسبة الينا كما شرحنا وجهة نظرنا".

وعما اذا كانت المشكلة هي مسيحية، قال بارولين: "المشكلة هي مسؤولية الجميع، وطبعا المسيحيون تقع عليهم مسؤولية لا سيما في مسألة إنتخاب الرئيس، لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم ، هناك فئات وأطراف أخرى من المجتمع كلهم يجب ان يتحملوا المسؤولية"، مضيفا "الحل يبدأ من هنا".

في السراي

ثم انتقل بارولين والوفد المرافق الى السراي، حيث عقد لقاء ثنائيا مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أعقبه اجتماع موسع. وفي ختام المحادثات، عقدا لقاء صحافيا مشتركا، حيث اكد ميقاتي انه "ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي، وتهدف الى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي. ومن هذه الأولويات:

- إنتخاب رئيس للجمهورية، لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة.

- اعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك.

- العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي، وايجاد حل للازمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات.

- السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي.

- الحرص على افضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين".

أما بارولين فقال: "ان الكرسي الرسولي قلق لجهة الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لانه من المهم جدا لكل بلد ان يكون هناك رئيس. وآمل ان تتمكن الاطراف السياسية من ان تجد حلا في اقرب وقت، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب، اضافة إلى ذلك فان الأزمة الاقتصادية لا تنفك تزداد وتفاقم الفقر والهجرة في لبنان".

وتابع "ان الشرق الاوسط يعيش فترة صعبة جدا والكرسي الرسولي، الذي يقيم علاقات ديبلوماسية منتظمة مع دولة فلسطين وايضا مع "اسرائيل"، يأمل بأن تقبل اقتراحات السلام الكفيلة بوضع حد للغة السلاح من الجانبين، وان يطلق سراح الرهائن وترفع القيود عن المساعدات للشعب الفلسطيني، وان يحترم من جديد القانون الانساني الدولي من قبل كل الاطراف من دون استثناء"، مضيفا "ان لبنان والشرق الاوسط والعالم بأسره ليسوا بحاجة للحرب، بل على عكس ذلك يجب مساعدة الشباب لان ينمو بالامل بغد افضل".

وختم: "سأنقل الى الحبر الأعظم الدعوة التي وجهتموها لزيارة بلدكم، وآمل ان تكون هذه الدعوة وبالتالي هذه الزيارة املا للمصالحة الشاملة في لبنان" .

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة