اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

هل يعقد اللقاء المنتظر بين الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس التركي رجب طيب اردوغان على هامش قمة شنغهاي، التي ستعقد يومي ٣ و٤ تموز في العاصمة الكازاخسانية – استانا، في حضور الرؤساء الروسي والصيني والايراني والتركي، واكثر من ٢٠ دولة؟ 

اللقاء بين الاسد واردوغان لم يحدد موعده حتى الان، نتيجة تمسك الرئيس السوري

بانسحاب القوات التركية من كل الاراضي السورية المحتلة اولا، رغم الجهود التي يبذلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والايرانيون، بالاضافة الى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لتقريب وجهات النظر .

ومن المتوقع ان تشهد القمة لقاء بين الرئيسين الروسي والتركي، وبنده الاساسي تحسين العلاقات السورية - التركية . ولهذه الغاية التقى الاسد الموفد الشخصي لبوتين الى سوريا الكسندر لافرنييف، وتطرق البحث الى العلاقات بين انقرة ودمشق، وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية للانباء، انفتاح دمشق على المبادرات الخاصة لتحسين وتطوير العلاقات السورية - التركية .

وفي المعلومات، ان الرئيس السوري لم يعلن عن حضوره القمة بعد، رغم ان بلاده انضمت الى منظمة شنغهاي منذ سنتين، فيما تركيا تملك صفة" شركاء الحوار"، كونها عضوا في حلف "الناتو" مع ٦ دول لا يحق لها الانضمام الى منظمة شنغهاي كعضو اساسي، وربما جاء غياب الاسد لتجنب اي لقاء مباشر مع اردوغان، على ان يستعاض عنه بلقاءات بين مسؤولين في البلدين بكازاخستان وبعدها بغداد .

وفي المعلومات ايضا، ان اللقاءات التركية - السورية باتت يومية برعاية روسية كاملة، وانطلقت من حميميم الى تل ابيض وغيرها من المناطق شمال سوريا، وابدت انقرة استعدادها للانسحاب من كل الاراضي السورية على مراحل، على ان تكون المرحلة الاخيرة من ادلب .

لكن نقطة الخلاف الاساسية حسب المعلومات، تكمن في الاصرار التركي على تعديل اتفاق اضنة بين الدولتين الذي وقع العام ١٩٩٨، وسمح للجيش التركي التوغل داخل الاراضي السورية مسافة ٥ كيلومترات لحماية امن تركيا القومي، وملاحقة اعضاء حزب العمال الكردستاني المصنف ارهابيا في بعض الدول. وتطالب انقرة الآن بتعديل الاتفاقية والسماح لها بالتوغل داخل الاراضي السورية الى مسافة ما بين ٢٠ الى ٣٠ كيلومترا، اذا تعرض امنها القومي للخطر او ملاحقة المقاتلين الاكراد. وهذا ما ترفضه دمشق جملة وتفصيلا، والنقاشات ما زالت متواصلة.

وتؤكد المعلومات ان تركيا ابدت امام المسؤولين الروس والضباط السوريين استعدادها للانسحاب من بعض النقاط الاستراتيجية حاليا كبادرة حسن نية، بالاضافة الى السماح لسوريا باقامة نقطة جمارك عند معبر باب الهوى الرئيسي بين البلدين. كما ازال الجيش التركي بعض الحواجز وخفف الاجراءات عند المعابر الاساسية مع قوات النظام، وسهل دخول البضائع بالاتجاهين من دون" خوات" وعمليات "تشبيح". كما اتخذ الامن التركي اجراءات حيال بعض الضباط الذين فروا من الجيش السوري، وشمل ذلك قيادات معارضة عسكرية وسياسية، كما شملت اجراءات التضييق بعض الفنانين المعارضين . علما ان الاكراد رفعوا في الفترة الاخيرة من كمية عائدات النفط والقمح للدولة السورية من مناطق وجودهم .

وتشير المعلومات الى ان اردوغان وحزبه انتهجا سياسة جديدة من سوريا، بعد خسارتهما المدوية في الانتخابات البلدية الاخيرة والمتغيرات الكبرى في الشرق الاوسط. كما ادت مقاربة اردوغان الخاطئة لملف النازحين السورين مع وجود ٤الى ٥ ملايين نازح سوري في تركيا، الى تفاقم الازمات الداخلية بسبب التسهيلات من حزب "العدالة والتنمية" .

وتلفت المعلومات الى ان المشكلة التي تعيق التقارب بين البلدين ايضا ، وجود اكثر من ٢٥ الف مسلح ينضمون الى فصائل عسكرية مختلفة، بعضهم يرفض اي مصالحة مع النظام او تسوية اوضاعه. ودبت الفوضى بين الفصائل مع ارتفاع وتيرة الاتصالات السورية – التركية، مما دفع الجيش التركي الى ارسال تعزيزات الى جبل الزاوية، لضبط الاوضاع مع وجود مقاتلين اسلاميين صينيين، لكن الحل النهائي لهؤلاء، اما بترحيل النسبة الكبرى منهم او الاقامة في تركيا او التسويات، خصوصا ان الدولة السورية ستقوم باجراءات جديدة وتخفيفية بالنسبة للتجنيد الاجباري، ومعالجة النواحي القانونية للفارين، بشكل يتناسب مع المصالحات والتسويات . 

الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله