اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


حيا أمين سر "لقاء مستقلون من أجل لبنان" رافي مادايان في بيان، زيارة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الى لبنان والتي تعكس اهتمام قداسة البابا فرانسيس بالمسيحيين في هذا البلد وبضرورة إنتخاب رئيس الجمهورية، لكي تتم المحافظة على الحضور السياسي والإجتماعي والمؤسساتي والديني والحضاري  للمسيحيين على مستوى الدولة والسلطة والحيّز العام ليس فقط في لبنان وإنما على مستوى كل المنطقة".

وذكر "إن مهمة بارولين تأتي في لحظة مصيرية في المنطقة ستؤثر على الوجود المسيحي ذلك ان هذا الوجود حيوي بالنسبة للبنان وكافة دول اللإقليم وكذلك بالنسبة للمسلمين"، مضيفا "ان استقرار المسيحيين في هذه الأرض كشهود للمسيحية وللسيد المسيح بحاجة الى ترسيخ أسس التعايش والتفاهم مع المسلمين وهو مضمون الميثاق الوطني والشراكة الوطنية".

ولفت مادايان "الى ان رئيس حكومة حاضرة الفاتيكان أتى ليُحث قادة الأحزاب المسيحية على التفاهم مع القيادات الإسلامية وبخاصة الثنائي الشيعي بغية التوصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لإنقاذ الحالة المسيحية من الأزمات المعقدة والوجودية التي تواجهها"، مشيرا "الى ان كلمة البطريرك الراعي التي دعا فيها الى إختيار رئيس يطبق القرار 1559 المتعلق بتجريد سلاح المليشيات ويمنع تحويل لبنان منطلقاً لأعمال إرهابية " تعتبر إستفزازية للطائفة الشيعية وللمقاومة في الجنوب في هذه اللحظة التي ينفذ فيها الكيان الصهيوني أبشع انواع الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وأعتى الاعتداءات ضد جنوبنا وفي الفترة نفسها التي يزورنا فيها رسول قداسة البابا ليرعى المصالحة السياسية بين القوى والمرجعيات المسيحية والإسلامية".

أضاف "ما صدر من الراعي لا يخدم التفاهم  الماروني- الشيعي والاسلامي- المسيحي الذي يسعى اليه بارولين وبل يعرقل المهمة السامية التي أتى من أجلها، واتت النتيجة جراء الكلام الصادر من بكركي مقاطعة المكون الشيعي للقاء السياسي- الديني الذي جرى في الصرح البطريركي في حضور بارولين ".

وطالب مادايان بـ "الارتفاع عن الصغائر والابتعاد عن لغة التنابذ والتحريض الطائفي والخطاب المتطرف الذي لا يخدم مصلحة المسيحيين وإنما أعداء الوطن ودعا العقلاء في الكنيسة المارونية الى تصحيح الأمور وتصويب المسار والعودة الى لغة الحوار والتواصل مع المسلمين وبشكل خاص مع حزب الله والمقاومة الوطنية التي يمثلها والتي تقدم التضحيات الجمّة دفاعاً عن لبنان ووحدته وسيادته". 

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة