اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رغم التهديدات المستمرّة على منطقة البقاع، خوفًا من اندلاع الحروبات فيها، والقصف أحيانًا على بعض القرى البقاعية، فانّ هذه المنطقة تبقى صامدة رغم كلّ الظّروف.

وتبقى مهرجانات البقاع بقعة مضيئة في ظلام لبنان، تنوّر دروبنا أجمع، تمامًا كمهرجانات بعلبك، وزحلة وقاع الرّيم.

ولأنّ البقاع يتخطى معظم الظروف الصّعبة، ويحاول قدر المستطاع أن يتعايش مع واقعه الأليم، لم يستغن يومًا عن الاحتفالات والمهرجانات الصّيفية، التي تضيف لمستها السّحرية على الموسم السياحي ككلّ، لتعجّل الحركة الاقتصادية في البلاد وتجذب كل سائحٍ ومغتربٍ وأجنبيٍ.

هل ستُقام مهرجانات بعلبك هذا الصّيف؟

المُهندس حمّاد ياغي، عضو في اللجنة التنفيذية لمهرجانات بعلبك الدّولية، يؤكّد أنّ وضع مهرجاناتنا "دقيق"، نتيجة الأوضاع القائمة في البلاد، واندلاع الحرب في غزّة. لذلك، نحن متريّثون في القيام بحفلاتٍ بسبب الوضع الحربي والأمني والاقتصادي القائم في لبنان.

وفي حديثه للدّيار، يؤكّد أنّ المناطق اللبنانية أجمع، متأثرة بالوضع الآني الصّعب، لا سيّما منطقة بعلبك في ما يخصّ الوضع الأمني والحربي، والوضع الاقتصادي الصّعب. لذلك، لم نشهد هذا العام مهرجانات كبيرة للأسف.

ولفت ياغي إلى أنّه في حال لمسنا بعض الهدوء والاستقرار في المنطقة، من الممكن أن تقام مهرجانات رمزيّة هذا العام. وإذا استمرّ الوضع على ما هو عليه اليوم من إجرامٍ وتخريبٍ، سيتمّ أخذ القرار بإلغاء الحفلات. ولكن، حتّى الساعة القرار لم يؤخذ بعد.

وتمنّى بدوره أن تنته المشاكل والأعمال الحربية الحاصلة في المنطقة، وأن يعمّ السّلام في المستقبل القريب.

قاع الرّيم تحتفل "بالكرز" للمرة الاولى

ها هي اليوم، بلدة قاع الريم البقاعية، تحتفل للمرة الأولى بمهرجانها الأول والفريد في نوعه، مهرجان الكرز الذي ساهم في نشاط القطاع السياحي الصيفي، في البقاع، ليتحدّى كل الصعوبات الوخيمة.

وفي التفاصيل، رعى مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود مهرجان الكرز الاول في بلدة قاع الريم، بدعوة من بلديتها ورئيسها المهندس وسام تنوري.

وقال تنوري إنّ مهرجان الكرز في البلدة، يحصل للمرة الاولى. وقد اقترح الفكرة المهندس لويس لحود بعد أن تفاجأ الجميع بحيازة كرز البلدة وتلك البلدات مرتبة عالمية اذ حقق كرز منطقتنا مرتبة أجود أنواع الكرز وألذها مذاقًا في العالم بحسب دراسة إيطالية.

وأفاد بأنّ هذا المهرجان سيكون سنويًا لأبناء المنطقة ولبنان ولكل الناس كي يتعرفوا ويتذوقوا كرز منطقتنا.

وها هي زراعة الكرز تفرض نفسها اليوم لتكون الأفضل عالميًا، والمساهمة الأولى في الاحتفالات الصيفية في البقاع.

زحلة تدعم الاقتصاد المحلّي وتنعش القطاع السياحي

لا يختلف اثنان، على أنّ مدينة زحلة تحبّ الحياة صيفًا وشتاءً. ولا تيأس لو مهما مرّت بظروفٍ صعبةٍ. فكيف نصف زحلة اليوم وكيف تستقبل موسمها الصّيفي رغم الظروف الصّعبة؟

في حديثها للدّيار، تشير جسيكا خلف، عضو في لجنة الأنشطة الاجتماعية لأبرشية زحلة والبقاع للسريان الأورثوذكس، التي تنسّق لحفلةٍ مع "غنوة" للأطفال في بارك جوزيف طعمة سكاف، الى أنّ الأحوال جيّدة في زحلة، مع بعض الحذر من احتمال توسع الحرب، والمهرجانات فيها على قدمٍ وساق لدى كل الطوائف والجمعيات والفعاليات.

وتشير خلف إلى أنّ الأبرشية تقوم بمثل هذه الأنواع من الاحتفالات، لتعزيز الروابط المجتمعية والثقافية والدينية بين الناس، والتي بدورها توفّر فرصة للتواصل الاجتماعي وتعزّز الهوية الثقافية والدينية للمدينة.

كما أنّها تسهم في جذب الزوار والسياح، مما يدعم الإقتصاد المحلي، وأيضًا للترفيه عن الأطفال وإضفاء أجواء من الفرح والبهجة عليهم وعلى عائلاتهم.

ماذا عن عدد التسجيل؟

أفادت خلف بأنّ التسجيل مقبول حتى السّاعة. والإقبال يعكس اهتمام المجتمع بالمشاركة في الفعاليات، ونحن نتطلع إلى مزيدٍ من التّسجيلات مع اقتراب موعد الاحتفالات. الأرقام الحالية تشير إلى نجاح الجهود الترويجية والتنظيمية، ونتوقع أن يزيد العدد مع استمرار الحملة الإعلانية. 

الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله