اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اذا وقعت الحرب بين المقاومة في جنوب لبنان وجيش العدو الاسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، ستكون تاريخية ومفترق طرق نحو مستقبل المنطقة، وبخاصة مستقبل الكيان الصهيوني الذي احتل فلسطين منذ 76 سنة.

الحرب اذا وقعت، ستشبه حرب 1973 التي شنها الجيش المصري والجيش السوري على جبهة سيناء وقناة السويس وعلى جبال الجولان. ولولا الجسر الجوي الاميركي الذي طلبته يومذاك رئيسة وزراء «اسرائيل» غولدمائير، وهددت باستعمال النووي اذا لم تحصل على كل الاسلحة من الولايات المتحدة، كي تستطيع اعادة الجيش المصري والسوري الى الوراء والوقوف في وجه تقدمه، وهذا ما ابلغته الى وزير الخارجية الاميركي كيسنجر، وقد لبت الولايات المتحدة كل طلبات غولدمائير والجيش «الاسرائيلي».

اليوم راكم حزب الله قدراته العسكرية منذ عدوان 2006 وهو جاهز للحرب، كما قال امينه العام السيد حسن نصرالله، من دون ضوابط ومن دون قواعد ومن دون حدود. وبالتالي تضغط «اسرائيل» بكل طاقاتها على الادارة الاميركية للحصول على القنابل الضخمة بوزن ألفي رطل، وهي التي حصلت على آلاف الصواريخ منها منذ 7 تشرين الاول وحتى اليوم. كما انها حصلت على عشرات الآف الصواريخ من نوع «هيلفاير» وعلى كل انواع الاسلحة، التي شنت بواسطتها حرب الابادة الجماعية والدمار في قطاع غزة، وتريد استعمال هذه الاسلحة الآن لشن حرب على جنوب لبنان.

وذكرت المعلومات الاميركية ان الجيش الاميركي زود «اسرائيل» في الاسبوعين الماضيين بجزء من هذه الاسلحة، وهو يستمر حاليا في تجهيز الجيش «الاسرائيلي»، الذي يعتقد ان سينتصر على المقاومة، وهو امر لن يحصل ابداً. فالمقاومة قوية الى حد انها قادرة على ردعه والحاق الخسائر الكبرى به.

واذا كان «الاسرائيلي» يردد دائما انه يريد ان يعيد لبنان الى العصر الحجري، فان الصواريخ الباليستية التي تملكها المقاومة ، وبخاصة الصواريخ الدقيقية الاصابة، سوف تصيب «تل ابيب» وتهجّر مليونين من هذه المدينة، وسوف تصيب حيفا حيث ملايين «الاسرائيليين» هناك، وسوف تضرب كل المدن. ولن تجد «اسرائيل» مكانا لتأمين ايواء الذين سيهربون من هذه المدن والبلدات والقرى، بينما لبنان سيستطيع الى حد ما، تأمين امكنة للاجئين من المناطق التي سيضربها جيش الاحتلال الاسرائيلي.

«الديار»

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة