اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يُعدّ مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، ويُؤثّر على ملايين الأشخاص من مختلف الفئات العمرية. وبالإضافة إلى مضاعفاته المعروفة على مختلف أعضاء الجسم، يُشكّل مرض السكري خطرًا كبيرًا على صحة الفم بشكل عام، ويُعدّ من أهمّ العوامل المُسبّبة لأمراض اللثة.

كشف خبير في صحة الأسنان عن العلاقة الراسخة بين مرض السكري وأمراض اللثة، وشدد على أهمية العناية الجيدة في صحة الفم وكيف يمكن أن تؤدي إلى نتائج مثيرة.

قال الطبيب ألب كانتارسي: "كان السكري أول مرض مرتبط بأمراض اللثة. في التسعينيات، أظهرت الدراسات أنه إذا كنت مصابا بمرض السكري، بغض النظر عن نوعه، فستعاني من نزيف في اللثة. لذا، تعد صحة الفم أو أمراض اللثة أحد الأعراض الرئيسية لمرض السكري".

وأوضح: "لذلك، هناك دراسات عالجت أمراض اللثة وكانت قادرة على الحد من مرض السكري. لذا، فإن علاج مرض اللثة لدى مريض مصاب بالسكري، يمكن أن يساهم في تقليل مستويات السكر في الدم والهيموغلوبين، ما يقدّم المساعدة للأطباء في علاج مرض السكري".

وأضاف كانتارسي: "إذا فأنت تعالج شيئين. الأول: تقلل من الحمل البكتيري عن طريق علاج أمراض اللثة، والثاني: تقلل من العبء الالتهابي على جسمك عن طريق علاج أمراض اللثة. لذا فإن العبء الالتهابي الذي تعاني منه هو أحد أسباب تفاقم مرض السكري لديك خاصة من ارتفاع مستوى السكر في الدم، ومستويات الهيموغلوبين، وستضعف استجابتك لعلاجات مرض السكري أو أدوية السكري وما إلى ذلك تماما".

وخلص إلى أن أطباء الأسنان يمكنهم معالجة الأسنان واللثة وتجويف الفم، وكذلك مساعدة الأطباء الآخرين على علاج مرضى السكري بشكل أفضل.

هذا وتشمل أعراض أمراض اللثة المرتبطة بمرض السكري ما يلي:

- احمرار اللثة وتورمها: من أول علامات التهاب اللثة.

- نزيف اللثة: خاصةً عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.

- انسحاب اللثة: ابتعاد اللثة عن الأسنان، ممّا يُؤدّي إلى ظهور فراغات بين اللثة والأسنان.

- رائحة الفم الكريهة: من علامات وجود عدوى في اللثة.

- خلخلة الأسنان: في المراحل المتقدمة من أمراض اللثة.

إلى ذلك، يُمكن لمرضى السكري اتباع العديد من الخطوات للوقاية من أمراض اللثة، أهمها:

- الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة: يُعدّ التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم من أهمّ خطوات الوقاية من أمراض اللثة.

- العناية بنظافة الفم: يُنصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا لإزالة البلاك والبكتيريا من بين الأسنان.

- زيارة طبيب الأسنان بانتظام: يُنصح بزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لتنظيف الأسنان بشكلٍ احترافي والكشف المبكر عن أي مشاكل في اللثة.

- الإقلاع عن التدخين: يُعدّ التدخين من أهمّ العوامل المُسبّبة لأمراض اللثة، ويُؤخّر عملية الشفاء من التهابات اللثة.

- اتباع نظام غذائي صحي: يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وقليل السكريات والكربوهيدرات المُكرّرة.

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون