اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري خلال رعايته إطلاق مشروع "مكافحة التحرش الجنسي"، الى ان "الصراحة بين الأهل والأولاد أساس كل الحلول"، مضيفا: "عشنا مؤخرا مشكلة كبيرة في موضوع الـ"تيكتوكرز" حيث عملت الأجهزة الامنية وقوى الأمن الداخلي بجدية على هذه الآفة الجديدة على مجتمعنا الذي كنا نظنه محيدا عن هكذا مشاكل"، معتبرا ان "هذا التغيير حصل بعدما اصبحت الوسائل التكنولوجية متاحة بيد ابنائنا مع الإنفتاح العالمي الحاصل، لا سيما تطبيق "تيكتوك" الذي هو صديق للشباب والمراهقين".

وأكد ان "وزارة الإعلام لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما حصل"، مشيرا الى انه اتصل بـ"تيكتوك الشرق الأوسط" ودعاهم للقدوم الى بيروت ثم عقد اجتماعا معهم الى جانب اجتماع آخر مع لجنة التكنولوجيا والمعلومات في مجلس النواب، وصولا الى اجتماع موسع في وزارة الاعلام بحضور وزير الإتصالات جوني القرم وضباط من قسم جرائم المعلوماتية وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي".

واعتبر ان "تيكتوك قد يكون صديقا إيجابيا لكل الشباب والشابات، ولدى الشركة المشغلة للتطبيق حمايات لكل مستخدميه من هذا الخطر، خصوصا التحرش الجنسي، الى جانب المخدرات أو تبييض الأموال"، مطمئنا الى أن "لدى تيكتوك تطبيقات تمكن الأهل من مراقبة كل نشاطات أبنائهم عبر هواتفهم، الى جانب برامج اخرى تساعد الشباب على جني الأموال بشكل شرعي وجيد وإيجابي"، رافضا "ردات الفعل السريعة التي دعت الى حظر التطبيق في لبنان بشكل كلي"، معتبرا انها "أمور نظرية لان لم يعد بوسع أحد ايقاف التكنولوجيا في العالم"، وقال: "اذا كانت التكنولوجيا بالنسبة لبعض الناس هي الداء، فهي قد تكون الدواء للبعض الآخر، لا سيما اذا تم استخدامها في أعمال الخير".

وحذّر المكاري من "استخدام مواقع التواصل لخطابات الكراهية والأخبار الزائفة، وهي مشكلة ليست محصورة في لبنان فحسب"، كاشفا انه اجتمع مع الهيئة الناظمة للاعلام في فرنسا ولديهم نفس المشكلة وهم يحاولون التعاطي بالامور بشكل ايجابي وجدي".

وحثّ المكاري المدارس على "تعليم الأولاد على استعمال الهاتف الذكي بشكل إيجابي بدءا من صفوف الحضانة بأن التطبيق عبارة عن وسيلة للخير وليس للشر وتعريف الاولاد على خطورة هذا الموضوع، وإلا فإن مجتمعنا بأسره معرض للهدم"، وأكد "الدور الأساسي للأهل بان يتحملوا مسؤولياتهم في هذا المجال"، مستغربا "كيف ان أهالي الأولاد، ضحايا عصابة التيكتوك، لم يسألوا اولادهم عن المبالغ الكبيرة التي رجعوا بها من دبي"، مشيرا الى "مجتمع جديد دخل الى المجتمع اللبناني، وهو يتمثل بالنازحين السوريين الذين انخرطوا في مجتمعنا وجعل الأمور أكثر سوءا"، مشددا على "ضرورة وجود أشخاص، مثل القيمين على حفل اليوم، لايجاد حلول دائمة لهذه المشاكل التي يتعرض لها ابناؤنا"، محييا "القوى الأمنية التي تكشف كل الجرائم التي تحصل في لبنان بشكل سريع".

وأكد "أهمية وضع قوانين ترعى مثل هذه التطبيقات وهو أمر ليس بالسهل، لا سيما انه حتى في الدول المتقدمة لم يتم التوصل الى حلول جذرية لمثل هذه المشاكل"، وقال: "الصراحة بين الأهل والاولاد هي أساس كل الحلول".

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة