وادي الموت يوجد على عمق 86 مترا تحت مستوى سطح الأرض، بين سلسلتين جبليتين في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ومساحته تبلغ 13 ألف كيلومتر مربع من الأرض الطينية القاحلة.
الصخور التي يترك بعضها مكانه ويتحرك في مختلف الاتجاهات تاركا دروبا خلفه، تتبعثر قاع بحيرة "رايستريك بلايا" القديمة الجافة بوادي الموت. هذه الحركة الغامضة والخفية لم يرها أحد مباشرة، ولم يتمكن من تصويرها بتاتا ما زاد اللغز تعقيدا، ليبقى السؤال عما يجعل حجارة يبلغ وزن بعضها 300 كيلو غرام تتحرك تاركة أثرا يصل طوله إلى 250 مترا، من دون إجابة.
الجدير بالذكر أن منطقة شمال ولاية كاليفورنيا تعتبر المكان الأكثر سخونة على كوكب الأرض. في عام 2013 تم تسجيل درجة حرارة قياسية في هذه الصحراء بلغت 56.7 درجة مئوية. درجة الحرارة التي تزيد عن 50 شائعة في المنطقة فيما يكون الجز أكثر برودة خارج الوادي. لهذا السبب كان الأميركيون لنحو مئتي عام يعتبرون هذه الأرض الموات ملعونة.
ليس كل الحجارة في وادي الموت قادرة على الحركة. يتحرك البعض فقط فيما لا يفارق البعض الآخر مكانه، وهذا ما يزيد من تعقيد الظاهرة. علاوة على ذلك "تزحف" هذه الصخور في اتجاهات مختلفة وفي مسارات غير متوقعة، وأحيانا تغير اتجاهها فجأة وتدور عائدة إلى الخلف.
العلماء يفترضون أن صخور وادي الموت تتحرك مرة واحدة في السنة أو أقل من ذلك، وتبقى آثارها على السطح لعدة سنوات. هذه الصخور مختلفة الاشكال، منها المضلعة والحادة والمستديرة، وهي تترك مراءها خطوطا متنوعة ومختلفة.
خرجت عدة فرضيات حول سر تحرك الصخور في وادي الموت، تحدث بعضها عن قوى خارقة للطبيعة، والبعض الآخر عن تأثير المجالات الكهرومغناطيسية القوية.
لاحقا ظهرت فرضية تنسب حركة الصخور إلى الرياح، إلا أن الصخور في وادي الموت ثقيلة للغاية بحيث تعجز عن تحريكها أي ريح مهما بلغت قوتها.
التطور الهام بحسب بعض الخبراء حدث في القرن الواحد والعشرين، بافتراض دفع به عالم الكواكب الأمريكي رالف لورينز عام 2011. هذا العالم افترض أن الصخور في قاع وادي الموت تتحرك حين تتغطى بقشرة من الجليد.
علماء حاولوا إجراء تجارب في المختبرات عرضوا فيها صخور بأحجام مختلفة لتأثير الرياح والجليد، إلا أن النتائج لم تكن مرضية ولم تكشف السر. الأحجار والصخور بعضها تحرك وخاصة صغير الحجم، لكن بطريقة مختلفة عن تلك التي رصدت في الوادي. لذلك يبقى التساؤل عما يجعل صخور وادي الموت تتحرك عالقا في مكانه.
يتم قراءة الآن
-
حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات
-
هذا هو شعبنا العظيم
-
فرحة العودة منقوصة...انها غصّة غياب سيّد الكلام! البخاري للنواب السنّة : لاحتضان المكوّن الشيعي... والرئاسة على نار حامية!
-
لماذا توقف العدوان "الإسرائيلي" في هذا التوقيت ؟ حزب الله اهتز ولم يقع... هل انتهت الحرب "بالتعادل"؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:05
بجرم التحريض على القتل.. محمد علي الحسيني مطلوب رسمياً للدولة اللبنانية والنيابة العامة التمييزية تصدر مذكرة بحث وتحري بحقة
-
22:42
رئيس مجلس مستوطنات الجولان: ما كان ينبغي التصويت على اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان الذي هو اتفاق فاضح وفاشل
-
22:14
الطيران الحربي السوري والروسي يستهدف مواقع عصابات بمحيط بلدة الأتارب غرب حلب
-
21:17
الخارجية الفرنسية: باريس منخرطة بشكل كامل بآلية لمراقبة اتفاق لبنان ويجب انتخاب رئيس جمهورية من دون تأخير
-
20:53
الجيش اللبناني: العدو الإسرائيلي استهدف أراضينا بأسلحة مختلفة ونتابع خروقاته بالتنسيق مع المراجع المختصة
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت