اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتسلح منتخب إنكلترا بتفوق تاريخي كاسح عندما يلاقي سويسرا، اليوم السبت عند الساعة السابعة مساء بتوقيت بيروت، في ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024".

وأبهر منتخب سويسرا، بقيادة مدربه مورات ياكين، الجميع بعروض فنية مميزة ونتائج قوية طوال مشواره في اليورو، بعدما احتل وصافة المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط.

وفي الدور الثاني، واصل منتخب سويسرا عروضه القوية واطاح بحامل اللقب منتخب إيطاليا بالفوز عليه بهدفين دون رد.

أما المنتخب الإنكليزي، بقيادة مديره الفني غاريث ساوثغيت، فلم يقنع أحدا طوال مشواره في البطولة وسط تراجع شديد لمستوى أغلب نجوم الفريق وتعرضهم لانتقادات عنيفة، خاصة فيل فودين وجود بيلينغهام.

وتأهل منتخب الأسود الثلاثة في صدارة المجموعة الثالثة بعد فوز باهت على صربيا بهدف وحيد لهاري كين، ثم تعادلين مع سلوفينيا والدنمارك.

وفي الدور الثاني، كاد الإنكليز أن يودعوا البطولة أمام سلوفاكيا، لولا هدف بيلينغهام بركلة مقصية في الثواني الأخيرة، لتذهب المباراة للوقت الإضافي.

وفي الشوط الإضافي، أضاف هاري كين الهدف الثاني لإنكلترا في شباك سلوفاكيا، ليتأهل الإنكليز إلى دور الثمانية دون قناعة تامة من الجماهير والنقاد بأن هذا المنتخب سيحقق حلم التتويج باللقب.

ويلتقي منتخبا إنكلترا وسويسرا للمرة الثالثة في بطولة أمم أوروبا، حيث تعادلا 1-1 في يورو 1996، وفاز الإنكليز بثلاثية في يورو 2004.

وبخلاف ذلك فإن المنتخب الإنكليزي يتفوق بشكل كاسح في المواجهات المباشرة مع منافسه بتحقيقه 19 فوزا مقابل 5 تعادلات بينما حققت سويسرا 3 انتصارات فقط آخرها في 1981 بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 1982.

وتصب كل الترشيحات في جهة المنتخب الإنكليزي لما يضمه من نجوم كبار في مختلف الخطوط مثل كين وبيلينغهام وفودين وبوكايو ساكا وديكلان رايس وكايل ووكر وجون ستونز وأرنولد، وكذلك العناصر الشابة الواعدة مثل كوبي ماينو وكول بالمر وأنتوني جوردون.

وما يرفع معنويات الإنكليز قبل مواجهة سويسرا، هو إظهار الفريق شخصية قوية في الفوز على سلوفاكيا، حيث قال بيلينغهام "إنها شخصية البطل التي استلهمتها من ريال مدريد، ونتمنى أن نواصل المسيرة للنهاية".

كما تدرب منتخب إنكلترا بكامل قوامه قبل مواجهة سويسرا وذلك بعد انضمام لوك شاو ظهير مانشستر يونايتد للتدريبات الجماعية بعد تعافيه من الإصابة.

وفي الجهة الأخرى، يعتمد مورات ياكين مدرب منتخب سويسرا، على ركائز قوية مثل الحارس يان سومير ومانويل أكانجي والقائد غرانيت تشاكا، واللاعب المخضرم شيردان شاكيري، والأجنحة الهجومية السريعة مثل روبن فارغاس وبريل إيمبولو ودان ندوي وكوادو دواه.

وقال ياكين قبل مواجهة الإنكليز "نحن أقوياء وكل شيء وارد، ولكن يجب أن نتسم بالواقعية والتواضع، فالفوارق كبيرة بين القيمة السوقية للاعبي سويسرا مقارنة بمنتخب إنكلترا الذي يضم نجوما كبار مثل بيلينغهام الذي ساهم بقوة في فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا".

هولندا - تركيا

يتطلع المنتخب الهولندي إلى بلوغ نصف نهائي يورو 2024، وذلك بعد غياب دام 20 عاما عن منافسات المربع الذهبي للبطولة، حينما يلتقي نظيره التركي، اليوم السبت عند الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت بيروت، ضمن منافسات دور الثمانية.

ويهدف المنتخب الهولندي بقيادة مدربه رونالد كومان، الذي سبق له التتويج باللقب لاعبا في نسخة 1988، إلى بلوغ الدور قبل النهائي.

وكانت منافسات أمم أوروبا 2004، هي آخر نسخة تشهد على تأهل المنتخب الهولندي لنصف النهائي، حيث فاز على السويد بضربات الترجيح في دور الثمانية، قبل أن يخسر أمام البرتغال، صاحبة الأرض، بنتيجة 2-1 في الدور قبل النهائي.

وسبق للمنتخب الهولندي، أن بلغ الدور قبل النهائي 4 مرات من قبل، حيث كانت الأولى في نسخة 1988 حينما توج باللقب، والثانية في 1992 حيث خسر بضربات الترجيح أمام الدنمارك التي فازت بالقب فيما بعد.

وجاءت المرة الثالثة في نسخة 2000 التي نظمتها هولندا بالاشتراك مع بلجيكا، حيث وصل الفريق للدور قبل النهائي، قبل أن يخسر مجددا بضربات الترجيح أمام إيطاليا.

وخرج المنتخب الهولندي من دور الثمانية بنسخة 2008 على يد روسيا، وخرج من دور المجموعات في 2012 في مجموعة صعبة ضمت ألمانيا والبرتغال والدنمارك، فيما لم يتأهل لنسخة 2016 في فرنسا، قبل أن يخرج على يد التشيك في النسخة الماضية في دور 16.

لكن الظروف الحالية للمنتخب الهولندي، تجعله ليس المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب، بل أن مواجهته مع تركيا لن تكون مضمونة لرجال المدرب كومان.

ولم يقدم المنتخب الهولندي، أداء مقنعا لجماهيره في دور المجموعات، حيث فاز بصعوبة في الدقائق الأخيرة على بولندا 2-1، قبل التعادل السلبي مع فرنسا، ثم الهزيمة 2-3 أمام النمسا، ليصعد الفريق ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها.

وفي دور الستة عشر، قدم المنتخب الهولندي أفضل أداء له أمام رومانيا، وفاز بثلاثية نظيفة، ليضرب موعدا مع تركيا في دور الثمانية.

ويتسلح المنتخب الهولندي بتألق كودي جاكبو وتشافي سيمونز وفيرجيل فان دايك وممفيس ديباي.

وستكون المواجهة بين الفريقين، هي الأولى على مستوى البطولات الكبرى، حيث لم يسبق لهما أن ألتقيا في منافسات أمم أوروبا أو كأس العالم من قبل.

من جانبه، سيحاول المنتخب التركي، استعادة ذكريات سعيدة له في ملعب برلين الأولمبي، حينما يواجه نظيره الهولندي.

وحقق منتخب تركيا، الفوز بنتيجة 3-2 على نظيره الألماني في برلين في تشرين الثاني الماضي وديا، وهي الهزيمة التي ألقت بمزيد من الشكوك حول قدرات المدرب الحالي للمنتخب الألماني ناغلسمان.

وعلى عكس المنتخب الهولندي، قدم الفريق التركي أداء جيدا في دور المجموعات، حيث فاز على جورجيا 3-1، وعلى التشيك 2-1، وخسر مباراة واحدة فقط أمام نظيره البرتغالي بثلاثية نظيفة، ليتأهل في المركز الثاني، ونجح في الفوز على النمسا 2-1 في دور 16.

ويقود الإيطالي فيتشنزو مونتيلا، المنتخب التركي في البطولة، وظهرت بصماته بشكل واضح على أداء الفريق، حيث قدم مباريات ممتازة في البطولة حتى الآن، وتألق أكثر من لاعب.

وبرز النجم أردا جولر لاعب ريال مدريد، كواحد من أفضل اللاعبين في المنتخب التركي، إلى جانب الظهير فيردي كاديوغلو، وهاكان كالهانوغلو.

ويسعى مونتيلا لاستغلال إقامة المباراة في ملعب برلين الأولمبي، من أجل تحفيز لاعبيه وتذكيرهم بفوزهم على ألمانيا في ذات الملعب قبل عدة أشهر.

وسبق للمنتخب التركي، الوصول إلى الدور قبل النهائي من البطولة في نسخة 2008 في سويسرا والنمسا، قبل أن يخسر أمام نظيره الألماني 3-2.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...