قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة ألقاها في مكتبه في دار الافتاء الجعفري، لمناسبة رأس السنة الهجرية لهذا العام: "أكّد الامام الحسين أن المتشيّع له يعيش بوعي الحقيقة، ويتنفّس عناء الخلق وقضايا المعذّبين، ووصفَ شيعته بخَدَمة الخلق وحملة هموم الناس وكهفِ ملاذهم وضمانة العدل والانصاف وأهل الوعي والتضحية الذين لا يتركون ميادين رفع مظلومية الإنسان، وهو ما نحتاج اليه اليوم بشدة، لأننا أمام طغيانٍ أميركي عالمي يعتاش على الدماء وعلى الخراب، وعلى استعباد الشعوب، وسط إرهابٍ صهيوني يمارس جنونَ طغيانه على الأطفال والنساء والشيوخ".
اضاف: "وما يجري في قطاع غزة وجبهة لبنان وباب المندب هي حربٌ تاريخيةٌ بين الحقّ والباطل، والباطل أميركا و "إسرائيل"، ومن ينتمي لهذا الطغيان الشيطاني في الأرض. واليوم الحربُ تطال بنية الميزان الإقليمي، وتضربُ صميمَ أعمدة نظام القوة في الشرق الأوسط"، واكد ان "إسرائيلُ" في هذه الحرب مكشوفة وعاجزة ولا تملك مفاتيح الانتصار، وهي بحقيقة الحال قوةٌ تعيش على المصل الأميركي الأطلسي، وسط عالمٍ متغيّر وقوة أميركية عاجزة عن مواجهة صواريخ صنعاء".
وتابع "أما على مستوى الداخلي اللبناني أقول للإخوة المسيحيين الأحبة: نحن عائلةٌ لبنانية خبزُها محبةُ المسيح ورحمةُ محمد، والكنيسةُ جارة المسجد، ووهب المسيحي عنوانُ المثال التاريخي للفداء الممزوج بدماء الامام الحسين، ولن نفرّط بالمسيحية وثقلِ وجودها وشراكة العمر التاريخية بيننا"، واكد "ان قناعتُنا أن لبنان لا يقوم إلا بالمسلم والمسيحي، والتراث الديني والأخلاقي أكبر ثروةٍ للتلاقي الإسلامي المسيحي، وصلاةُ المسيح ومحمد عنوانُ قداستِنا، والقنديل الممسوك بيد السيدة الزهراء والسيدة مريم صراطُ طريقنا، ولذا شراكتنا الوطنية، ولذا كرّسنا القيمة الوطنية للعائلة اللبنانية، وقلنا لا بدّ من تسوية رئاسية تعكس شراكَتَنا التوافقية، بعيداً عن منطق "غالب ومغلوب"، "وأكثرية وأقلية"، لأن هذا البلد يعيش بالمحبة والإلفة لا بالغَلَبة والاستئثار".
وحذر "من كمائن واشنطن وأبواق فتنتها التي تتربّص بالسياسة والمال والإعلام ومراكز النفوذ في هذا البلد، وتاريخ واشنطن في هذا البلد مرّ وعلقم، وأصابع نيرانها بالحرب الأهلية وما تلاها واضحة للعيان، والأمل معقودٌ على تطهير ما أمكن في هذا البلد من نفوذ واشنطن، وما نريده الآن تسوية رئاسية بحجم عائلتنا اللبنانية فقط".
وختم قبلان: "أخيراً، "الشراكة" الوطنية ليست صفقة زِواج، والبلد ليس للبيع، والحياد بالمصالح السيادية تضييع للبنان، والمسجد والكنيسة أكبر ضمانات استقرار لبنان ووجوده".
يتم قراءة الآن
-
«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة
-
فلسطين بين خطر التهويد وخطر الأسلمة
-
هل تطبّق "إسرائيل" معادلة بيروت مقابل "تل ابيب"؟
-
لقاء الشيخ طريف- نتانياهو تهديد للوجود "الدرزي" في فلسطين والمشرق ردّ على مواقف صدرت في بيصور تؤكّد على الانتماء العربي ودعم المقاومة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:58
بلدية الخرايب طلبت من المواطنين التزام المنازل بسبب تطاير الشظايا وأصوات الانفجارات المتتالية جراء الغارة "الاسرائيلية" على عدلون.
-
22:26
غارة "إسرائيلية" على محيط بلدة كفركلا في جنوب لبنان.
-
22:12
الجيش "الإسرائيلي": إصابة جنديين بجروح متوسطة جراء إطلاق مسيرة من لبنان على منطقة زعورة في شمال الجولان المحتل.
-
22:09
غارة "إسرائيلية" على محيط بلدة الشهابية وعلى العديسة في جنوب لبنان.
-
21:51
الطيران "الاسرائيلي" يشن غارة عنيفة على بلدة عدلون في جنوب لبنان.
-
21:30
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: قصفنا ميناء الحديدة بهدف توجيه رسالة إلى أعدائنا بأن لا تخطئوا معنا، وهذه العملية في اليمن رسالة لكل أعدائنا أينما كانوا، وكل من يهاجم "إسرائيل" سيدفع ثمنا باهظا جدا.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)