اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تحلم العديد من النساء بتكوين أسرة، لكن الظروف الحياتية والمهنية قد تؤجل قرار الإنجاب إلى ما بعد سن الأربعين. بفضل التطور في الطب الإنجابي والرعاية الصحية، أصبح الحمل بعد الأربعين أكثر شيوعًا وواقعية من أي وقت مضى. ومع ذلك، يحيط به قدر من التساؤلات حول الأمان والتحديات المحتملة.

رحلة الحمل بعد الأربعين: فهم التحديات

- انخفاض الخصوبة: للأسف، مع تقدم العمر، تقل جودة البويضات، مما يُضعف فرص الحمل الطبيعي. تنخفض القدرة الإنجابية للمرأة بشكل ملحوظ بعد سن 35 عامًا، وتصبح فرص الحمل الطبيعي ضئيلة جدًا بعد سن 40 عامًا.

- ارتفاع خطر الإجهاض: تزداد احتمالية الإجهاض مع التقدم في العمر، ويرتبط ذلك بتشوهات الكروموسومات في البويضات. ترتفع هذه النسبة بشكل أكبر بعد سن 45 عامًا.

- مخاطر صحية للجنين: تزداد احتمالية إصابة الجنين ببعض التشوهات الكروموسومية، مثل متلازمة داون. كما تزداد احتمالية حدوث مشاكل صحية أخرى مثل عيوب الأنبوب العصبي.

- مضاعفات الحمل: تتعرض النساء الحوامل بعد سن الأربعين لخطر أكبر للإصابة بمضاعفات الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل وتسمم الحمل. هذه المضاعفات قد تستدعي تدخلًا طبيًا أو حتى ولادة مبكرة.

يعدّ قرار الحمل بعد الأربعين قرارا شخصيا للغاية. لذا، من الضروري إجراء فحوصات الخصوبة لتقييم قدرة المرأة على الحمل الطبيعي أو تحديد الحاجة إلى تقنيات المساعدة الإنجابية. كما يُنصح بمناقشة أي ظروف صحية موجودة مع الطبيب لتحديد المخاطر المحتملة والخطوات الوقائية اللازمة.

نصائح

ولحمل آمن بعد سن الأربعين، إليكم بعض النصائح:

- العناية بالصحة العامة: يُعدّ اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات والكالسيوم وفيتامين د، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، من أهم الاستعدادات للحمل بعد سن الأربعين.

- استشارة الطبيب والمختصين: يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتقييم المخاطر المحتملة. كما يُستحسن استشارة اختصاصي تغذية لوضع خطة غذائية صحية ومناسبة.

- الفحوصات الشاملة: من الضروري إجراء جميع الفحوصات المطلوبة قبل الولادة، بما في ذلك فحص البروتين المشيمي البشري ، وفحص مسح ثلاثي الأبعاد، وبزل السلى، وخزعة المشيمة للكشف المبكر عن أي تشوهات في الجنين.

- التحضير النفسي: الحمل بعد سن الأربعين قد يتطلب صبرًا أكبر ومواجهة بعض التحديات. التحضير النفسي للتعامل مع هذه التحديات والتمتع بالرحلة بأكملها يوفر تجربة إيجابية للأم والجنين.

إلى ذلك، يُمكن أن يكون الحمل بعد الأربعين تجربة مميزة ومجزية، لكنه يتطلب وعيًا تامًا بالجوانب الصحية والنفسية لهذه الرحلة. من خلال استشارة الطبيب المختص، والحصول على الرعاية الصحية المناسبة، واتباع نمط حياة صحي، يمكن للنساء بعد الأربعين اتخاذ قرار مدروس بشأن الحمل، والتمتع بتجربة أمومة آمنة ومُرضية. تذكري أن العمر مجرد رقم، وأن الأمومة المتأخرة لها جمالها الخاص. استمعي إلى جسدك، وكوني على تواصل دائم مع طبيبك، واستمتعي بكل لحظة في رحلة الحمل حتى ترحبي بطفلك بفرح واطمئنان. 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة