اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خروج منتخب بلاده من بطولة يورو 2024 بألمانيا.

وكتب ماكرون عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "لقد أوصلنا هذا الفريق لقبل نهائي بطولة اليورو، وأبقونا في حالة حماس حتى الثانية الأخيرة".

وأضاف: "شكرا للبلوز، وأهنئ أصدقائنا في إسبانيا على التأهل".

وتأهل منتخب إسبانيا للمباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا بعد الفوز على فرنسا 1-2 مساء الثلاثاء على ملعب أليانز أرينا معقل نادي بايرن ميونيخ.

ويتطلع الماتادور للفوز بلقب أمم أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1964 و2008 و2012.

ديشامب

الى ذلك، كشف ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا سبب توديع يورو 2024 بالخسارة 2-1 أمام إسبانيا.

وصرح ديشامب عبر قناة TF1 الفرنسية: "لقد أثبت منتخب إسبانيا أنهم فريق جيد للغاية، وكنا محظوظين بالتقدم في النتيجة، لكنهم تسببوا لنا في صعوبات كبيرة لأنهم تفوقوا في الاستحواذ، وأظهروا كل إمكانياتهم الجيدة".

وبرر مدرب الديوك استقبال هدفين في 4 دقائق، فقال: "لقد تراجعنا نسبيا وربما كنا أقل نشاطا مما تسبب في إهدار العمل الفني خاصة في بناء اللعب ولم نتقدم كثيرا بما يكفي".

وقال ديشامب عبر قناة بي إن سبورتس الفرنسية: "كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل خاصة في بناء اللعب، افتقدنا اللعب المباشر، ولكن كافحنا للنهاية رغم تراجع مردودنا لأسباب مختلفة".

وصرح: "لقد لعبنا 6 مباريات، وواجه بعض اللاعبين مشاكل معقدة، وربما المخزون البدني كان أقل".

وأتم: "منتخب إسبانيا ليس خجولا أو دفاعيا، بل يدافع بشكل جيد للغاية، وافتقدنا جميع الأسلحة الهجومية لأسباب مختلفة، ولم نتألق بالشكل المعتاد، حاولنا أن نكون تنافسيين ولكن بحدود معينة".

خطوة وحيدة تفصل منتخب إسبانيا عن المجد الأوروبي

يسير النجم الإسباني الواعد لامين يامال، بخطى ثابتة نحو وضع اسمه ضمن عظماء كرة القدم في المستقبل، بعد توهجه في النسخة الحالية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).

وأحرز يامال هدفا مذهلا خلال فوز إسبانيا 2 - 1 على فرنسا بالدور قبل النهائي للمسابقة القارية، ليضع نفسه أمام أسطورة الساحرة المستديرة البرازيلي الراحل بيليه.

وبعدما قدم 3 تمريرات حاسمة خلال مشواره مع المنتخب الإسباني في يورو 2024، سدد يامال الكرة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى فرنسا في الدقيقة 21 من عمر اللقاء ليسجل هدف التعادل لمنتخب (الماتادور).

وفي سن 16 عاما و362 يوما، أصبح يامال أصغر هداف على الإطلاق في أي من بطولتي أمم أوروبا وكأس العالم.

وتفوق يامال على السويسري يان فونلانثين، صاحب الرقم القياسي السابق كأصغر هداف في أمم أوروبا، وكذلك على بيليه، أصغر هداف في تاريخ المونديال.

ويستعد يامال للاحتفال بعامه الـ17 يوم السبت القادم، لكن الاحتفالات الحقيقية ربما تأتي في اليوم التالي إذا رفعت إسبانيا كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة، في حال فوزها في المباراة النهائية بالعاصمة الألمانية برلين.

وقال يامال، الذي فاز بجائزة رجل المباراة أمام فرنسا: "لقد جئت إلى هنا للفوز بجميع المباريات حتى أتمكن من الاحتفال بعيد ميلادي هنا في ألمانيا مع جميع زملائي في الفريق".

وأضاف :"إنه الحلم الذي أصبح حقيقة. إنني سعيد لأننا وصلنا إلى النهائي لكننا لم نقم بعد بالشيء الأكثر أهمية، وهو الفوز باللقب".

ويسعى منتخب إسبانيا للانفراد بالرقم القياسي كأكثر المنتخبات تتويجا بأمم أوروبا، الذي يتقاسمه حاليًا مع المنتخب الألماني.

وتحدث النجم الصاعد عن هدفه في فرنسا، قائلا: "كنت أهدف للزاوية العليا بالضبط حين أطلقت تسديدتي وهو ما جعلني أشعر بسعادة بالغة. أحاول ألا أفكر كثيرا فيما يحدث. أرغب فقط في الاستمتاع بنفسي ومساعدة الفريق".

مهاجم برشلونة الإسباني هو أصغر لاعب على الإطلاق يلعب في أمم أوروبا، بعد أن أصبح العام الماضي أصغر لاعب يتمكن من التسجيل لإسبانيا بعمر 16 عاما و57 يوما خلال فوز الفريق 7 - 1 على جورجيا، علما بأنه ظهر للمرة الأولى مع الفريق الكتالوني في سن 15 عامًا.

في المقابل، يشعر لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا، ورفاقه بالسعادة لوجود يامال الذي قدم أداء مبهرا في مسيرة منتخب إسبانيا، الذي بات أول فريق يفوز بست مباريات متتالية في نسخة واحدة بأمم أوروبا.

وصرح دي لا فوينتي: "يبدو يامال لاعب أكثر خبرة. أنا سعيد بوجوده في فريقنا وآمل أن نتمكن من الاستمتاع به لسنوات قادمة. ينبغي علينا أن نساعده من خلال إبقاء قدميه على الأرض وتطويره بأفضل طريقة".

أما ناتشو، مدافع المنتخب الإسباني، فقال: "هدف لامين كان مذهلا بالنسبة لشاب يبلغ من العمر 16 عاما فقط، واتفق معه داني أولمو، الذي سجل هدف الفوز أمام فرنسا، حيث قال: "سجل لامين هدفا لا يصدق".

واستعادت إسبانيا اتزانها سريعا، بعدما استقبل مرماها هدفا فرنسيا مباغتا ومبكرا من خلال راندال كولو مواني لتظهر مرة أخرى قدراتها كأفضل فريق في البطولة الحالية.

وأحرز المنتخب الإسباني 13 هدفا في يورو 2024، وهو أكبر عدد من الأهداف لأي منتخب مشارك في البطولة، بينما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط.

وشدد دي لا فوينتي: "يتعين علي أن أحافظ على ثقتي في هذه المجموعة من اللاعبين. إنهم يعملون دائما من أجل الصالح العام. إنهم كرماء للغاية في معدل عملهم. إنها مجرد علامة أخرى على أن هذا فريق لديه الشغف".

وكشف المدرب الإسباني: "أنا ممتن لكوني قادرا على قيادة 26 عبقريا على أرض الملعب. نحن محظوظون لأن لدينا فريقا إسبانيا شابا للغاية يتمتع بحضور ومستقبل كبيرين".

وكان الأمر السلبي الوحيد في المباراة هو تعرض المدافع الإسباني مارك كوكوريلا لصافرات الاستهجان في كل مرة كانت يمتلك فيها الكرة، على الأرجح من قبل المشجعين الألمان الذين حضروا في المدرجات، بسبب لمسة اليد التي قام بها في لقاء منتخب بلاده ضد المنتخب الألماني في دور الثمانية، والتي رفض حكم المباراة احتسابها ركلة جزاء.

ووصفت مجلة كيكر الرياضية الألمانية هذا السلوك بأنه "محرج وسخيف ويتعارض مع فكرة اللعب النظيف"، "ولا يليق بمضيف جيد".

ولا تزال هناك عقبة أخيرة يتعين على المنتخب الإسباني اجتيازها من أجل الظفر بلقب جديد في أمم أوروبا بعد نسخ 1964 و2008 و2012.

وأشار ناتشو: "نحن سعداء لكن بشكل محدود. لقد حققنا فقط نصف ما نحن هنا من أجله، ولم نفز بأي شيء بعد. حان الوقت للراحة والاحتفال وبعد ذلك نراكم في برلين".

وحذر دي لا فوينتي الهولنديين والإنجليز من أن فريقه لم يصل إلى قمة مستواه بعد، حيث قال: "متأكد من أن النهائي سيكون مختلفا تماما أمام منافس سيطالبنا بالأفضل. رغم أن الأمر قد يبدو صعبا، فإن هناك مجالا للتحسن".

وشدد مدرب المنتخب الإسباني: "أعلم أن لاعبي فريقي يمكنهم تقديم المزيد وأن يكونوا أفضل، وأنا متأكد من أننا سنفعل ذلك. فكرتنا عن كرة القدم مبنية على ثقتنا بأنفسنا. نريد أن نستغل نقاط قوتنا".

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...