اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي، رفض بلاده توطين المهاجرين على أراضيها، وقال إن ما بين 70 إلى 80% من الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية "غير نظاميين".

وقبل أسبوع من انعقاد منتدى دولي في ليبيا حول الهجرة عبر البحر المتوسط، قال الطرابلسي في مؤتمر صحفي بطرابلس "اليوم في ليبيا يوجد ما يقارب 2.5 مليون أجنبي"، لافتا إلى أن "70 إلى 80% منهم دخلوا بطريقة غير شرعية عبر المناطق التي يسهل اختراقها في البلاد".

وأكد الوزير الليبي رفض بلاده "توطين" المهاجرين على أراضيها، معتبرا "قضية الهجرة مسألة أمن قومي، وحان الوقت لحل هذه المشكلة، لأن ليبيا لا يمكنها الاستمرار في دفع الثمن".

وقال الطرابلسي "إن المهاجرين، على عكس الليبيين والأجانب النظاميين، لا يدفعون الكهرباء أو الضرائب لأن ليبيا تحولت من بلد عبور إلى بلد توطين".

وأوضح أن السلطات الليبية تعتزم "تنظيم العمالة الأجنبية" التي تشكل قوة فاعلة في البلد ذي الكثافة السكانية المنخفضة، والذي يبلغ تعداد سكانه 7 ملايين نسمة.

ولفت إلى أنه بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة وبرنامجها للعودة الإنسانية الطوعية، تمكنت ليبيا من "إعادة 6 آلاف مهاجر" منذ بداية العام و"10 آلاف في 2023″، بحسب أرقام رسمية.

وتأتي تصريحات الوزير الليبي قبل انعقاد "منتدى الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط" المقرر انعقاده في طرابلس يوم 17 تموز الجاري، لبحث "إستراتيجية جديدة لمشاريع التنمية في بلدان المغادرة"، وبالتالي إبطاء تدفقات المهاجرين.

كما تأتي بعد تنديد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بـ"الانتهاكات واسعة النطاق" ضد المهاجرين واللاجئين في ليبيا، والتي تمتد على طريق عبور خطير يمر عبر الصحراء الكبرى وجنوب البحر المتوسط.

وقال تورك، في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن مكتبه ينظر في تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية، بعد العثور على جثث 65 مهاجرا على الأقل بموقع آخر في وقت سابق من هذا العام.

يُذكر أن شبكات الاتجار بالبشر استغلت عدم الاستقرار الذي ساد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لتطوير شبكات سرية لنقل آلاف المهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا.

وتعد ليبيا الواقعة في شمال أفريقيا وتبعد حوالي 300 كيلومتر من الساحل الإيطالي، إحدى دول المغادرة الرئيسية لآلاف المهاجرين في شمال أفريقيا، معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى، يرغبون في الوصول إلى أوروبا بحرا رغم المجازفة بحياتهم.


الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟