اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بلغ الإسباني كارلوس ألكاراز، حامل اللقب والمصنف ثالثاً عالمياً، المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، للعام الثاني توالياً، بعدما جدّد فوزه على الروسي دانييل مدفيديف، الخامس، في نصف النهائي 6-7 (1-7) و6-3 و6-4 و6-4.

وكان ألكاراز (21 عاماً) فاز على مدفيديف بالذات في الدور نفسه العام الماضي في طريقه إلى إحراز لقبه الأوّل على العشب البريطاني.

وبلغ الإسباني رابع نهائي كبير في مسيرته الاحترافية والثاني توالياً بعد بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي، حيث سيواجه الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني أو الإيطالي لورنتسو موزيتي اللذين يلتقيان وقت لاحق.

في المقابل، فشل الروسي البالغ 28 عاماً في الثأر من خسارته أمام ألكاراز، وبلوغ النهائي للمرّة الأولى في مسيرته والسابعة في بطولات الغراند سلام.

وبعدما توّج باللقب للمرّة الأولى في مسيرته العام الماضي على حساب ديوكوفيتش، وصل ألكاراز إلى رابع نهائي في غراند سلام بعد أسابيع قليلة من فوزه بلقب بطولة فرنسا المفتوحة، في ثالث لقب كبير له بعد الولايات المتحدة المفتوحة 2022 وويمبلدون 2023.

وهو الفوز الخامس لألكاراز في سبع مباريات جمعته مع مدفيديف، منها نصف نهائي عام 2023، بعدما خسر في الدور الثاني عام 2021. أما المواجهة الأخيرة بينهما، قبل هذه المباراة، فتعود إلى نهائي دورة إنديان ويلز الأميركية حين فاز الإسباني 7-6 و6-1.

واستهل مدفيديف بصعوبة المجموعة الأولى، حيث كاد أن يخسر إرساله واحتاج إلى إنقاذ نقطة و7 دقائق للفوز به، قبل أن يعادل الإسباني الكفة 1-1.

وردّ الروسي بالفوز بإرسالين توالياً في أوّل كسر على منافسه في اللقاء وتقدّم 3-1، وتناوب اللاعبان على كسر إرساليهما 3-2 و4-2 ثم 5-2 لصالح مدفيديف بفضل إرساله الأوّل الأكثر فعالية، قبل أن يبدأ الإسباني صعوده الصاروخي ويفوز بثلاثة أشواط متتالية فارضاً التعادل 5-5 ثم 6-6، فاحتكما إلى شوط فاصل حسمه الروسي بسهولة 7-1 وبالتالي المجموعة بعد 58 دقيقة.

وهي المرّة الثالثة في ويمبلدون هذا العام التي يخسر فيها حامل اللقب المجموعة الأولى.

وتبدّلت الحال في المجموعة الثانية لصالح ألكاراز، فكسر إرسال منافسه في الشوط الرابع وتقدّم 3-1 ثم 4-1 مع ارتكاب مدفيديف 11 خطأ مباشراً منذ انطلاق المباراة مقابل 19 للإسباني. واستعاد مدفيديف الأمل بتقليص النتيجة إلى 2-4 ثم 3-5، قبل أن يحسم الإسباني المجموعة في صالحه 6-3 بعد 36 دقيقة.

واستهل اللاعبان المجموعة الثالثة بالفوز بإرساليهما 1-1، قبل أن يعاود ألكاراز الكسر ويتقدّم 2-1 ثم 3-1 فـ5-4، وحسمها بشوط نظيف 6-4 بعد 40 دقيقة.

ونجح مدفيديف في 68 في المئة من كراته الأولى مقابل 54 في المئة فقط من ألكاراز.

وتابع الإسباني فرض سيطرته فكسر إرسال الروسي في مستهل المجموعة الرابعة 1-0، قبل أن يرد الأخير التحية ويعادل الكفة 1-1 ثم 2-2 و3-3 بعد ساعتين و38 دقيقة من عمر اللقاء.

وبادر ألكاراز إلى أوّل كسر في المجموعة وتقدّم 4-3 ثم 5-3، قبل أن يحسمها 6-4 وبالتالي المباراة.

نهائي السيدات اليوم

تقف التشيكية باربورا كرايتشيكوفا بين الإيطالية جازمين باوليني ودخول التاريخ، وذلك حين تتواجها اليوم السبت في المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب.

وبعدما بات لإيطاليا أول بطل في أستراليا المفتوحة بفوز يانيك سينر في النهائي على الروسي دانييل مدفيديف أوائل العام الحالي، تسعى باوليني كي تمنح بلادها أول لقب لها في ويمبلدون إن كان عند الرجال أو السيدات وتعويض ما فاتها مطلع الشهر الماضي حين خسرت نهائي بطولة رولان غاروس أمام البولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالمياً.

دخلت ابنة الـ28 عاماً البطولة الإنكليزية من دون أي انتصار في ثلاث مشاركات لها في القرعة الرئيسية، لكنها أكدت أن وصولها إلى نهائي رولان غاروس لم يكن مفاجأة وها هي الآن على انتصار واحد من أن تمنح بلادها خامس ألقابها في البطولات الكبرى خلال حقبة الاحتراف والسير على خطى أدريانو باناتا (رولان غاروس 1976) وفرانتشيسكا سكيافوني (رولان غاروس 2010) وفلافيا بينيتا (فلاشينغ ميدوز 2015) وسينر (أستراليا المفتوحة 2024).

ومن المؤكد أن وصول باوليني إلى نهائي ويمبلدون انجاز كبير لها على الصعيد الشخصي، لاسيما أنها انتظرت حتى الشهر الماضي لتحقق انتصارها الأول على الملاعب العشبية على صعيد دورات "دبليو تي أيه"، وذلك في دورة إيستبورن التي وصلت فيها إلى نصف النهائي.

وحتى أن المصنفة سابعة عالمياً حالياً لا تصدق ما حققته، قائلة "لا أجد الكلمات... لا يمكن تصديق أني أخوض مباراتين نهائيتين على التوالي في البطولات الكبرى، أليس كذلك؟".

وأقرت أن التوتر قد يكون مشكلة لها على الملعب الرئيسي، لكن يمكنها أن تستمد الشجاعة من الروح القتالية التي أظهرتها في نصف النهائي الخميس حين تغلبت على الكرواتية دونَّا فيكيتش بثلاث مجموعات.

وعادت الإيطالية من بعيد بعدما خسرت المجموعة الاولى بسهولة 2-6. استعادت التوازن في الثانية وحسمتها في صالحها 6-4، قبل أن تجد نفسها متأخرة 0-2 في الثالثة الحاسمة بعدما خسرت إرسالها في الشوط الاول، لكنها نجحت في رد التحية في الشوط السادس مدركة التعادل 3-3.

"سأتذكرها إلى الأبد"

ونجحت الكرواتية في كسر إرسال الإيطالية للمرة الثانية في المجموعة عندما فعلتها في الشوط السابع وتقدمت 4-3، بيد أن رد منافستها كان سريعاً حيث فرضت التعادل 4-4 ثم 5-5 و6-6 قبل أن تحتكم اللاعبتان الى شوط فاضل حسمته الايطالية في صالحها 10-8.

ودفعت فيكيتش ثمن ارتكابها 57 خطأ سهلاً فتوقفت مغامرتها في نصف النهائي. ولم تتمكن الكرواتية من احتواء إحباطها من فقدان التقدم 3-1 و4-3 في المجموعة الحاسمة، وانهارت بالبكاء في المراحل الأخيرة من المواجهة المتقلبة.

وقالت الإيطالية عقب الفوز "أنتم تعلمون أنه لا يوجد مكان أفضل من هنا للقتال من أجل كل كرة وكل نقطة"، مضيفة "كنت أعاني في البداية. كان إرسالي سيئاً جداً، لذلك أنا سعيدة جداً. هذه المباراة سأتذكّرها إلى الأبد".

وبعدما باتت أول لاعبة تصل إلى نهائي رولان غاروس وويمبلدون في نفس الموسم منذ الأميركية سيرينا وليامس عام 2016، ستحاول باوليني تتويج هذه المغامرة باحراز اللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد لاعبة مثل كرايتشيكوفا التي سبق لها تذوق طعم التتويج على المسرح الكبير بإحرازها لقب رولان غاروس عام 2021.

وتبدو ابنة الـ28 عاماً جاهزة تماماً لمحاولة منح بلادها لقبها الخامس في ويمبلدون منذ الانفصال عن سلوفاكيا والسير على خطى يانا نوفوتنا (1998) وبترا كفيتوفا (2011 و2014) وماركيتا فوندروشوفا (2023)، علماً أن تشيكوسلوفاكيا أحرزت لقباً واحداً على ملاعب نادي عموم إنكلترا وكان عبر يان كوديش الذي توج بطلاً للرجال عام 1973.

وبلغت كرايتشيكوفا النهائي بعدما تخطت لاعبة أصعب بكثير من فيكيتش بشخص الكازخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة والمتوّجة باللقب عام 2022، معوضة خسارتها المجموعة الاولى 3-6 بفوزها في الثانية والثالثة 6-3 و6-4.

وستكون مواجهة النهائي الثانية بين اللاعبتين، بعد أولى عام 2018 في الدور الأول من تصفيات بطولة أستراليا المفتوحة حين فازت التشيكية بسهولة تامة 6-2 و6-1.

نوفوتنا مثالها الأعلى

وتطرقت كرايتشيكوفا إلى تلك المواجهة بالقول "لقد مر وقت طويل جداً. كانت رحلة رائعة لكلينا للوصول إلى نهائي ويمبلدون".

وعانت التشيكية من إصابة في الظهر والعياء هذا العام وفازت بثلاث مباريات فردية فقط في خمسة أشهر قبل أن تستعيد مستواها بشكل رائع في ويمبلدون بتخطيها الأميركية دانييل كولينز الحادية عشرة في الدور الرابع، ثم بطلة رولان غاروس السابقة اللاتفية يلينا أوستابنكو في ربع النهائي، وصولاً إلى ريباكينا في دور الأربعة.

وترى بطلة ويمبلدون لعامي 2018 و2022 في زوجي السيدات بنوفوتنا مثالها الأعلى بعدما تولت تدريبها لفترة قبل وفاتها عام 2017 بسبب مرض السرطان.

وقالت كرايتشيكوفا عن نوفوتنا "كانت تحكي لي الكثير من القصص عن رحلتها هنا وكيف كانت تحاول الفوز ببطولة ويمبلدون. كنت بعيدة جداً (عن إمكانية الوصول إلى النهائي) عندما أجرينا هذا الحديث وها أنا الآن في النهائي".

وتابعت "لقد مررت بالعديد من الفترات الصعبة. لم أتخيل أبداً أني سأتمكن من الوصول إلى نهائي ويمبلدون، وأن أكون لاعبة مختلفة. أنا سعيدة جداً لأني تمكنت من تخطي كل شيء". 

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت