اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية بعد سلسلة مكاسب استمرت 4 أسابيع، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة بصورة طفيفة عند التسوية في نهاية التعاملات للاسبوع المنتهي مع تقييم المستثمرين ضعف معنويات المستهلكين في ظل زيادة الآمال في إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة في أيلول.

تحرك الأسعار

وعند التسوية ، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا لتصل إلى 85.03 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 82.21 دولار للبرميل.

وعلى مدار الأسبوع المنتهي، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 1.7 في المئة بعد سلسلة مكاسب استمرت أربعة أسابيع. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط انخفاضا أسبوعيا قدره 1.1 في المئة.

وأظهر مسح شهري أجرته جامعة ميشيغان تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر في تموز رغم تحسن توقعات التضخم للعام المقبل وما بعده.

"أوبك" تبقي على توقعاتها

وكانت اوبك منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" قد أبقت على توقعات لنمو الطلب العالمي على النفط عند 2.2 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري.

وأعلنت أوبك في تقرير شهري، أنها أبقت أيضا على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط عند 1.8 مليون برميل يوميا في 2025.

كما رفعت المنظمة توقعات نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.9 في المئة في 2024.

وأضاف التقرير أنه من المنتظر أن تؤدي حركة الانتقالات القوية والسفر الجوي المتوقع في نصف الكرة الشمالي خلال موسم القيادة/العطلات الصيفية إلى تعزيز الطلب على وقود وسائل النقل ودفع النمو في الولايات المتحدة.

ويزيد التفاوت في التوقعات المتعلقة بقوة نمو الطلب في عام 2024، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاختلافات حول وتيرة تحول العالم إلى الوقود النظيف. وقالت شركة بي.بي في وقت سابق اليوم الأربعاء إن الطلب على النفط سيبلغ ذروته العام المقبل.

ويطبق تحالف أوبك+، الذي يجمع أوبك وحلفاء مثل روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022 لدعم السوق.

واتفق التحالف في الثاني من حزيران على تمديد تخفيضاتها الأخيرة التي تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية ايلول  وإلغائها تدريجيا اعتبارا من تشرين الاول.

وكالة الطاقة: نمو الطلب يتراجع

وقالت وكالة الطاقة الدولية. في تقريرها الشهري، ومقرها باريس ، إن الاستهلاك العالمي على النفط زاد بمقدار 710 آلاف برميل يوميا فقط في الربع الثاني – وهي أقل زيادة منذ أواخر عام 2022، وبالإضافة إلى ذلك، انخفض استهلاك الصين للنفط بشكل طفيف. وتتوقع الوكالة أن يظل معدل نمو الطلب العالمي على النفط أقل من مليون برميل يوميًا في عامي 2024 و 2025.

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن انخفاض استخدام الوقود يُقابل بسهولة عن طريق تدفق إمدادات جديدة وفيرة اتية من الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من الأميريكيتين. ونتيجة لذلك، ارتفعت المخزونات العالمية المراقبة لمدة أربعة أشهر حتى شهر ايار لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف عام 2021.

وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة لمعظم الاقتصادات الكبرى: "الطلب العالمي على النفط مستمر في الانخفاض"، مضيفة "لقد تقلص الاستهلاك الصيني، حيث وصل انتعاش البلاد بعد الوباء إلى نهايته".

ومع ذلك، فإن معظم الخبراء الآخرين في صناعة النفط - من شركات التداول إلى بنوك وول ستريت - يرون صورة أقوى للاستهلاك، ولا تزال أسعار النفط الخام تتداول بالقرب من 85 دولارًا للبرميل في بورصة لندن. ويساعد الارتفاع الموسمي في الطلب على وقود السيارات في تقليص المخزونات في الولايات المتحدة، التي لا تزال أكبر مستهلك للنفط.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن هذه القوة في الطلب قد لا تدوم.

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فمن المتوقع أن تكون مخزونات النفط العالمية متوازنة إلى حد كبير في الربع الرابع، حتى لو لم تلتزم مجموعة أوبك+ بقيادة السعودية بخطط الإنتاج. وتتوقع الوكالة أن تتحول الأسواق إلى فائض خلال معظم العام المقبل. وبتعبير مجازي، تقول وكالة الطاقة الدولية أن "بعد صيف حار، من المقرر أن تسود اتجاهات أكثر برودة".

إن انخفاض نمو الطلب العالمي على النفط، والذي يقل قليلاً عن مليون برميل يوميًا أو أقل من 1 في المئة لهذا العام والعام المقبل، ناتج من "ضعف النمو الاقتصادي وكفاءة أكبر وانتشار السيارات الكهربائية" التي تعمل كرياح معاكسة للطلب.

في تقارير طويلة الأجل، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتوقف نمو الطلب العالمي على النفط تمامًا قبل نهاية العقد مع تحول الدول بعيدًا عن الوقود الأحفوري في محاولة لتجنب التغير المناخي الكارثي. وقد تعرضت توقعاتها لانتقادات من قبل الكثيرين في الصناعة، لكنها تلقت الدعم، الأربعاء، من شركة النفط العملاقة بريتيش بتروليوم (BP)، التي توقعت أن يصل الاستهلاك إلى ذروته في أقرب وقت من العام المقبل. 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة