اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



إنطلق مهرجان "بنصّ جونية" وفق جميع التوقّعات، بعد أن حقّقت المدينة نجاحًا باهرًا، بحسب تصريحٍ من البلدية.

وازدحمت الأماكن بالزائرين الذين توافدوا من كل المناطق اللبنانية ومن بلدان الاغتراب، بالإضافة إلى بعض السياح الأجانب الذين شاركوا في ليلة الافتتاح.

وكانت هذه الليلة الأولى من 18 ليلة لمهرجانات بنص جونية بنسختها لسنة 2024، والتي انطلقت مع الـ DJ Rodge الذي أضاء سماء جونية بموسيقاه الرائعة. واستمرّ صخب الأغاني والحماس لأكثر من ساعتين، مما جعل الحاضرين يعيشون تجربة لا تُنسى. وتمتع الجمهور بتشكيلة متنوعة من الأغاني التي جعلتهم يرقصون ويحتفلون حتى ساعات متأخرة من الليل.

يتميّز هذا المهرجان باستضافته للكثير من الفنانين من بينهم، الفنان نادر خوري والفنان غسان صليبا. ويضم المهرجان نشاطات ترفيهية عديدة وسوق الأكل، حيث تمتد المحال والعارضين على طول سوق جونية العتيق، مما يوفر تجربة شاملة للزوار من جميع الأعمار.

لا ننسى عرض نهائي بطولة أمم أوروبا على الشاشة العملاقة، ما يزيد من جاذبية المهرجان لمحبي كرة القدم ويضيف لمسة رياضية إلى الفعاليات.

هذا الحدث أضاف رونقًا خاصًا لمدينة جونية وأثبت أنّ مهرجان "بنص جونية" هو وجهة لا غنى عنها لمحبي الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية في لبنان وخارجه.

وفي حديثه للدّيار، يشير رئيس بلدية جونية جوان حبيش، إلى "أنّ المهرجان في جونية له وقعه وقيمته الخاصّة، كونه يحرّك العجلة الاقتصادية ويشجّع على السياحة الداخلية.

ويقول: صحيح أنّنا في حربٍ وصحيح أنّنا خسرنا الأجانب والسيّاح وعددا كبيرا من المغتربين، إلّا أنّنا نلمس اليوم، واقعًا إيجابيًا من حيث المشاركة في هذا النشاط، لأنّ نتّكل على المواطنين اللبنانيين من جميع المناطق اللبنانية.

وعن سؤال ما إذا كان الاشتراك منصفًا، أكّد أنّ الـ500 ألف ل. ل.، التي تساوي الـ5 دولار هي عادلة لأنّها تتضمّن سماع الفنانين والمشاركة في بعض النشاطات وليس كلّها بالإضافة إلى الضيافة داخل المهرجان.

وطلب من الجميع تفهّم هذا الموضوع لأنّه وبالنّهاية، يترتب علينا دفع تكاليف باهظة لهذا المهرجان، مثل الإضاءة والكهرباء والموظّفين والقائمين على إدارة هذا المكان."

مرفأ بيروت يقيم رحلاته الخاصّة

يقيم مرفأ بيروت رحلاته البحرية مع أكبر القباطنة في خليج كسروان فقط بـ 5 دولار، لتشجيع السياحة الداخلية أولًا ولدعم القطاع المالي في المنطقة ثانيًا.

وبحسب ما أفاد به أحد القباطنة في المنطقة، فإنّنا نتساهل مع العديد من العائلات لدفعهم هذا المبلغ الضئيل والاستمتاع بمنظر البحر، لأنّ همّنا الاوّل والأساسي ألّا تُنسى هذه المنطقة.

لا شكّ أنّ المهرجانات والاحتفالات، تشجّع قطاع الفنادق على النهوض، ولكن بنسبٍ قليلةٍ ومتفاوتةٍ."

وفي حديثه للدّيار، يؤكّد نقيب الفنادق بيار الأشقر، "أنّ الفنادق ممكن أن تتحسّن حوالى الـ25% فقط في بيروت، أمّا المناطق اللبنانية الأخرى، فالفنادق شبه خالية.

ويفسر: أيّ نشاط بإمكانه أن يجلب 20 و30 ألف زائرٍ، من الممكن أن يفيد قطاعنا، ولكن كم شخص نتوقّع أن ينام في فندق بعد مشاركته في مهرجان؟ النسبة قليلة جدًا. بالإضافة إلى ذلك، منذ يوم الاثنين حتّى يوم الأربعاء والخميس، نشهد صورة سوداوية بامتياز أكان في الفندق أو الـrbnb أو الشقق المفروشة.

جميع الـrbnb تعتمد على الأجانب والغتربين، ونحن اليوم في حرب وجميع السفارات طلبت من رعاياها مغادرة لبنان. أمّا الشقق المفروشة، عدد العائلات التي تحجزها أيضًا قليلة جدًا، أكان في كسروان أو غير ذلك.

أمّا الفنادق التي تعتمد على العطل الأسبوعية، فالحجوزات لا تتعدّى الـ25% من زائريها للأسف.

ومن يريد أن يحضر مهرجان في البترون أو في إهدن أو في جونية، حتمًا سيفضّل المنامة في منزله في بيروت. لذلك لا يمكننا أن نقول إنّ المهرجانات ستنهض قطاعنا ولكن على الأقل نتنفس الأوكسجين منها".

ويختم: "الحركة قليلة في بيروت ولكن أفضل حالٍ من غيرها، وطبعًا فنادقنا قد أغلقت جميع أبوابها في الجنوب بسبب الحرب". 

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت