اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يعدّ الصداع من أكثر الأعراض شيوعًا التي تصيب البشر، حيث يعاني منه الجميع تقريبًا من وقت لآخر. بينما قد تكون بعض أنواع الصداع خفيفة ومؤقتة، إلا أنّ البعض الآخر قد يكون أكثر شدة ودلالة على وجود مشكلة صحية كامنة.

وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من الصداع: الصداع النصفي، والصداع العنقودي، والصداع الثانوي.

- الصداع النصفي: يُعدّ الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، فهو يسبب ألماً شديدًا نابضًا عادةً في جانب واحد من الرأس. وقد يرافقه مجموعة من الأعراض الأخرى مثل الغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت. يمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي لعدة ساعات أو حتى أيام. وهناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب عند الإصابة بالصداع النصفي، منها  ازدياد شدة ومدة نوبات الصداع النصفي بشكل ملحوظ، ظهور أعراض جديدة لم تكن تصاحب الصداع سابقًا، مثل الحمى أو تصلب الرقبة،  وصعوبة في التحدث أو المشي.

-  الصداع العنقودي: يُعرف الصداع العنقودي أيضًا باسم "صداع انتحاري" بسبب شدة الألم الذي يُسببه. يتركز الألم عادةً خلف إحدى العينين أو حولها، ويكون حادًا وخافقًا. إلى جانب الألم، يمكن أن يُسبب الصداع العنقودي احمرار العين وسيلان الأنف وتدلي الجفن. غالبًا ما تحدث نوبات الصداع العنقودي على شكل موجات أو "مجموعات"، حيث تحدث لعدة أسابيع أو شهور، وتستمر كل نوبة لعدة ساعات كل يوم تقريبًا.

وفي هذه الحال، ينبغي استشارة الطبيب في حال ازدياد حدة ومدة نوبات الصداع العنقودي، عدم الاستجابة للأدوية التي كانت تُسكّن الصداع سابقًا، وظهور أعراض جديدة مثل صعوبة التنفس أو تغيرات في الرؤية.

- الصداع الثانوي: على عكس الصداع الأساسي الذي يُعدّ حالة قائمة بذاتها، ينتج الصداع الثانوي عن مشكلة صحية كامنة. تشمل بعض الأسباب الشائعة للصداع الثانوي ارتفاع ضغط الدم وعدوى الجيوب الأنفية وورم في الدماغ. تختلف أعراض الصداع الثانوي اعتمادًا على السبب الكامن وراءه. على سبيل المثال، قد يسبب الصداع الناتج من ارتفاع ضغط الدم ألمًا وخفقانًا في مؤخرة الرأس، بينما قد يسبب التهاب الجيوب الأنفية ألمًا في الوجه إلى جانب الصداع.

ويجب استشارة الطبيب على الفور إذا كنت تعاني مما يأتي:  ظهور الصداع لأول مرة بعد سن الخمسين، ازدياد حدة الصداع بشكل مفاجئ، صداع مصحوب بحمى أو تصلب في الرقبة أو تغيرات في الرؤية أو ضعف،  وصداع لا يتحسن مع الأدوية المعتادة.

- الصداع التوتري: يُعدّ الصداع التوتري أكثر أنواع الصداع شيوعًا، إذ يُصيب ما يقارب 80% من البالغين. يتميز بألم خفيف أو متوسط ​​في جميع أنحاء الرأس، وغالبًا ما يوصف بأنه ضغط أو شد. قد يسبب الصداع التوتري أيضًا آلامًا في عضلات الرقبة والكتفين.

يُعدّ الصداع من أكثر الأعراض شيوعًا التي تصيب البشر، مما قد يُعيق قدرتك على ممارسة أنشطتك اليومية بشكل طبيعي. بينما لا يمكن القضاء على الصداع نهائيًا، إلا أنّ هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتباعها للوقاية منه أو تقليل حدته.

في ما يلي بعض النصائح المفيدة:

-  الحصول على قسط كافٍ من النوم: قلة النوم من أهم أسباب الصداع، لذا احرص على النوم 7-8 ساعات كل ليلة.

- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تحسين تدفق الدم وتقليل التوتر، مما يُقلّل من خطر الإصابة بالصداع.

- تناول نظام غذائي صحي: يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مع تقليل تناول الكافيين والكحول والسكريات المضافة.

- شرب الكثير من الماء: الجفاف أحد مسببات الصداع، لذا احرص على شرب الماء بانتظام طوال اليوم.

- التحكم في التوتر: يُعدّ التوتر من أهم العوامل المُسببة للصداع. حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل أو التنفس العميق.

- تحديد مُحفزات الصداع: لاحظ ما الذي يسبب لك الصداع، مثل بعض الأطعمة أو المشروبات أو الروائح أو المواقف المجهدة، وتجنبها قدر الإمكان.

- تقليل الكافيين: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى الصداع، لذا حاول تقليل شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

- تقليل تناول الكحول: يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى الصداع الجفاف، لذا حاول الحد من تناوله.

- الإقلاع عن التدخين: يُعدّ التدخين من أهم مسببات الصداع، لذا يُنصح بالإقلاع عنه للحفاظ على صحتك بشكل عام.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت