يسعى الاهل دائماً الى توجيه طفلهما في السنوات الاولى من عمره وتختلف الطريقة بين عائلة واخرى. ونحن في مجتمعنا ننظر الى الطفل نظرتنا الى شخص الكبير ونطالبه بما هو فوق طاقته ولا نهتم بحاجاته الخاصة.
وهذا الطفل هو مصدر جاه وفخر للعائلة ونجاحه يعكس نجاحها وعيوبه تعكس عيوبها. وهكذا ترانا نسعى الى ان يكون لنا الطفل الممتاز المطيع ولا نقبل ان يكون طفلنا مختلفاً عن غيره وله قدراته ومميزاته الخاصة.
وتختلف طرق التوجيه بصورة عامة. فمن الاهل من هو صارم شديد لا يسمح بالخطأ. ويعاقب الطفل بشدة قد تصل الى الضرب المبرح احياناً. وهناك النقيض الآخر لهذا الاسلوب. فنرى في عالمنا الحديث كثيراً من الاهل يتركون لاطفالهم حرية التصرف كاملة. فما هو الصواب؟
ان الطرفين مخطىء، فالطفل يجب ان يشعر بعدم اكتراث أهله له وهو بحاجة الى من يرسم حدوداً لتصرفاته. ويعتبر هذا الامر تعبيراً عن حب أبويه له واهتمامهما به الاهتمام الكافي، لاشعاره بالامن والطمأنينة. الحل الافضل اذن هو الطريق الوسط وهو الطريق الاصعب بل ريب، لانه يعني من ناحية توفير الحرية في بعض الامور، كحرمة اللعب وعدم الاهتمام للنظافة اثناء ذلك الوقت، ومن ناحية ثانية فرض الحدود اللازمة لجعل بعض التصرفات ممنوعة وقابلة للقصاص. هذا نوع من التدريب الذي هو الطريق الصحيح للتربية. ولكنه يتطلب صبراً وثباتاً من الام بصورة خاصة. ونعني بالتدريب تعويد الطفل عادات حسنة في كل مجالات حياته الصغيرة، في الاكل والنوم واللعب الخ... عادات لا معنى لها بالنسبة اليه في مطلع حياته الحالة حتى سن البلوغ. لذا اعتماد الملاطفة هو الحل الوسط، وبخاصة عندما يصيب الألم الروح بدل الجسد. وذراعا الام يمكن ان يعزلا الطفل عن كل ما يحيط به من مضايقات ويعيدا اليه الثقة بالحياة. واخيراً صديقتي، ان طفلك هو كل شيء في الحياة وبه نبني مجتمعاً راقياً. ان دموع الطفل كمطر الربيع يهطل بسرعة وتختفي آثاره بسرعة أكثر. فذراعاك هما صمام امان لطفلك وكلما كبرت تغيرت المقاييس، عندئذ تستبدل حرارة ذراعيك بكلمات دافئة منك وتمتمة شفاء صادرة من أعماق قلبك المفعم حباً وعاطفة، احساسك وعاطفتك هما ملك لطفلك، والأهل وجدوا ليُشعروا الطفل بالأمان.
يتم قراءة الآن
-
أحد تجديد العهد... وداعٌ بحجم القضية والتاريخ
-
موت زمن... أي زمن آخر؟
-
الأحد التاريخي: تشييع القادة واستفتاء شعبي على قوة حزب الله الانتخابات البلدية 2025: تحالفات ومفاجآت واستعدادات مكثفة الجيش اللبناني يقود الخطة الأمنية في يوم التشييع
-
العدو "الإسرائيلي" أراد من اغتيال السيد نصرالله تغييبه عن قرار المقاومة ففشل حزب الله أراد من المأتم والتشييع يوماً لإظهار حاضنته السياسيّة والشعبيّة من كلّ العالم
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:02
هيئة البث "الإسرائيلية": نتنياهو يرغب في توسيع المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس وعدم التوجه للمرحلة الثانية، وقادة الأجهزة الأمنية أوصوا نتنياهو بإطلاق الأسرى لأن التداعيات قد تكون كبيرة.
-
21:32
اعادة فتح السير على جميع الطرقات والتقاطعات داخل العاصمة بيروت وحركة المرور طبيعية.
-
21:16
رئيس الحكومة نواف سلام: سلامة أمن مطار بيروت هي الاعتبار الأساسي في تسيير الرحلات، ونعمل بكل الطرق الدبلوماسية للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها من الجنوب.
-
20:47
فوكس نيوز عن وزير الدفاع الأميركي: أميركا استثمرت أكثر من أي دولة أخرى في مساعدة أوكرانيا والآن حان وقت السلام، وستكون هناك عراقيل في الطريق خلال محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ونحن اليوم أقرب أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا.
-
20:46
فوكس نيوز عن وزير الدفاع الأميركي: ينبغي أن يأتي زيلنسكي إلى المفاوضات لأن الشراكة الاقتصادية معنا مهمة لبلاده، ومن المشجع رؤية قادة أوروبيين يعلنون استعدادهم لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، ولن ننشر قوات أميركية في أوكرانيا وكنا واضحين جدا بهذا الخصوص.
-
19:50
مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني لمنصب المستشار: ندرك حجم التحديات الماثلة أمامنا، ومن المهم تشكيل حكومة في أقرب وقت، وعلى ألمانيا أن تعود للحضور في أوروبا مجددا.
