اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لم تنتظر المشاكل والفضائح طويلًا حتى بدأت تظهر في أولمبياد باريس. والبداية كانت مع تفشي فيروس كورونا في صفوف الفريق الأسترالي لكرة الماء للسيدات، اذ ارتفع عدد الإصابات الى 5، فيما لم تكشف اللجنة الأولمبية الأسترالية عن هوية الرياضيين المصابين.

كذلك ظهرت حادثتان واحدة منها ترتقي للفضيحة، والثانية هي حادث ضد حيوان من قبل أسطورة بريطانيا في الفروسية. اذ انتشر مقطع فيديو مروّع لشارلوت دوغاردان، مرّت عليه عدّة أعوام وهي تعامل الحصان بطريقة "منافية لمبادئ الرياضة"، الأمر الذي أدّى إلى انسحابها من أولمبياد باريس.

وظهرت اللاعبة وهي تستخدم السوط لضرب أرجل الحصان 24 مرّة، خلال ما يبدو أنه جلسة تدريب في إسطبل. وفور ذلك، أعلنت دوغاردان انسحابها من كل المنافسات، كما أوقفها الاتحاد الدولي للفروسية. ونشرت شارلوت اعتذارها عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة أنها تعاملت مع الموقف بشكل خاطئ قبل 4 أعوام أثناء إحدى التدريبات.

وكان بإمكان دوغاردان أن تصبح أكثر رياضية بريطانية أولمبية تتويجًا بالميداليات، في حال حصولها على ميدالية من أي لون في باريس، لفضّ شراكتها مع لورا كيني بست ميداليات.

وفي الحادث الثاني، ألقت السلطات الفرنسية أمس الأربعاء، القبض على عضو في المنتخب الكندي للسيدات لكرة القدم، لاستخدامه مسيّرة للتجسس على نظيره النيوزيلندي أثناء خوضه للتمارين في سانت إتيان، وذلك قبل مباراتهما المرتقبة على ملعب جوفروا غيشار اليوم الخميس، في أولمبياد باريس.

وقالت اللجنة الأولمبية الكندية في بيان غداة صدور المراجعة: "نقدّم خالص اعتذاراتنا لنيوزيلندا وجميع اللاعبات المعنيات واللجنة الأولمبية النيوزيلندية".

وأوضحت أن الشخص الذي كان يشغّل المسيّرة، هو عضو غير معتمد في الاتحاد الكندي لكرة القدم، وأنها تتواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بشأن الخطوات المستقبلية التي يجب اتخاذها.

من ناحيتها، أفادت اللجنة الأولمبية النيوزيلندية أن طاقم الفريق أبلغوا الشرطة بالحادثة، وتم احتجاز مشغل المسيّرة وخضوعه للاستجواب.

وما فعلته المنصة الرقمية الرسمية للدورة قبل ساعات من حفل افتتاح البطولة، كان الكارثة الأكبر، اذ كشفت عبر حسابها عن تفاصيل شخصية للرياضيين المشاركين في الأولمبياد.

فعند زيارة الموقع الرسمي لدورة باريس 2024، يمكن للمتابعين معرفة معلومات خاصة عن الرياضيين المشاركين، والتي قد تصل إلى أسماء شركائهم أو تتحدث عن ميولهم الجنسية أو تتطرّق إلى شؤون عائلية.

وبحسب شبكة "ريليفو" الإسبانية، فإن الموقع الرسمي لدورة باريس، يجمع الملفات الشخصية لجميع الرياضيين المشاركين في الحدث الأولمبي من أجل تسهيل عمل الصحفيين وتزويد المستخدمين بمزيد من المعلومات، لكن يبدو أنهم "تجاوزوا" جهودهم البحثية.

وقالت الشبكة إن الاتحادات الرياضية والرياضيين المشاركين، لم يكونوا على علم بإدراج هذه التفاصيل ضمن حساباتهم الشخصية على الموقع، أو حتى بوجود ملفات للرياضيين من الأساس على الموقع.

وأضافت: "هناك تناقض في الموقع الرسمي، ففي الوقت الذي يتم تقديم التفاصيل الشخصية عن الرياضيين، يتم حذف التفاصيل الرياضية عنهم، ومثال على ذلك الملف الشخصي للاعبة كرة القدم الإسبانية أيتانا بونماتي، الذي لم يذكر الكرة الذهبية التي حصلت عليها أو سلسلة البطولات الفردية التي فازت بها خلال العام الماضي".

وختمت بأن هناك سببًا آخر لانتشار المنصة الرقمية الرسمية الشهيرة للألعاب الأولمبية، وهو وجود بعض التسجيلات الصوتية التي يردد فيها الرياضيون أسماءهم بأصواتهم الخاصة، وهو ما تسبب في مواقف كوميدية بين الجماهير.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت