بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل زيارة الى مدينة صيدا في اطار جولة استهلها بزيارة مقر الجماعة الاسلامية على رأس وفد ضم النائبين السابقين أمل ابو زيد وسليم خوري، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، ومستشار باسيل منصور فاضل ومنسق التيار في منطقة جزين انطوان فرحات، وحضور متابع الملف الوطني في مكتب نائب الرئيس لصيدا والجنوب محمد مجذوب .
وقال باسيل: "نبدأ هذه الجولة من هذا المركز وهنا يمكن أن نقول انه يجب ان نستطيع العمل سوياً على مستوى البعد الوطني والاستراتيجي". وأضاف: "نختلف بالسياسة ولكن داخليا يجب أن نتضامن خصوصا وأننا نواجه الخطر الاسرائيلي".
بدوره شدد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية بسام حمود على أن" صيدا كانت نموذجا للعيش المشترك وكنا نسعى لنقل هذا النموذج للبنان فأن تدخلوا الى صيدا من بوابتها فاهلاً وسهلاً بكم.
وتابع حمود: طبعا هناك حرب في الجنوب ونحن كجماعة قرارنا واضح وماضون فيه. ونعتبر أن جزين امتداد طبيعي لصيدا وعلاقتنا مع الاقطاب جيدة ويبنى عليها وعلى تفعيلها ونحن حريصون على كسر الحواجز و اظن ان المشتركات التي يبنى عليها أكثر من التي نختلف فيها".
المحطة الثانية من جولة باسيل كانت في دارة النائب عبد الرحمن البزري ورأى باسيل انه يمكن أن يكون هناك موقف عربي متوازن بموضوع غزة، مذكراً بأنه "عندما كان وزيرا للخارجية اتخذ مواقف عدة داعمة للقضية الفلسطينية".
كذلك تطرق باسيل والبزري الى الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية، وكل الممارسات التي تحصل والتي تؤدي إلى انتهاك الطائف. وهنا شدد باسيل على "أهمية المحافظة على اتفاق الطائف الذي يعطي الصلاحيات لمجلس الوزراء مجتمعا بغياب رئيس الجمهورية".
بدوره أكد البزري "أهمية هذه الزيارة وعلى ضرورة أن يكون هناك موقف عربي داعم للقضية الفلسطينية".
بعدها، زار باسيل المفتي الجعفري الشيخ محمد عسيران. وقال باسيل "إننا أكدنا اهمية التضامن الوطني في مواجهة اسرائيل، كما عبّرنا عن تقديرنا للدور الجامع الذي يلعبه الشيخ محمد عسيران و القيادات الروحية في صيدا بحكمة وتبصّر لإرساء قيم التلاقي والانفتاح والعيش الواحد".
بعدها انتقل باسيل الى دار الإفتاء في صيدا حيث التقى المفتي سليم سوسان الذي رحب بالوزير باسيل ورأى أنه "عنوان الوحدة الوطنية في لبنان".
وشدد باسيل على أن صيدا تبقى رمزاً للاعتدال والتلاقي وليس لأنها فقط عاصمة الجنوب بل لأنها احتضنت المقاومة.
ولفت الى انه أمام الأخطار الكبيرة يجب أن نتوحد، مضيفا: جميعنا نتلاقى كلبنانيين وكل منا يعبر عن ارادته بالبقاء ونتفق على أن لا مشروع لنا الا الدولة ويجب أن نتضامن مع بعضنا بهذه المرحلة الصعبة لتمريرها.
بدوره شدد المفتي سوسان على أن "صيدا أكدت انها عنوان الوحدة الوطنية والوفاق وهذا التفاهم يثبت بموضوع وحدة اللبنانيين".
كما زار باسيل النائب اسامة سعد وعرض معه شؤوناً حياتية وانمائية، واستمع منه الى المشاكل التي يعانيها أبناء صيدا.
وطرح سعد موضوع معمل النفايات في صيدا الذي يعمل بطريقة مخالفة، معتبرا ان هناك وضعاً غير سليم ويشكل احد اهم المشاكل. كذلك تطرق سعد الى مشكلة المياه في صيدا، وشدد على "اننا نريد دولة مركزية قوية تعطي مرونة لمعالجة لامركزية للملفات وفي الوقت نفسه يجب أن يكون هناك "قبضة مركزية تتابع الملفات".
ورأى سعد انه "اذا أردنا أن نواجه اسرائيل علينا أن نوفر عناصر الانتصار إذ لا يكفي أن نحقق انتصاراً ومؤسساتنا منهارة".
من جهته أكد باسيل أن "حرب تموز ٢٠٠٦ أرست ١٧ عاما من الاستقرار، ولكن يمكن للاسرائيلي أن يربح علينا في الداخل في ظل عدم وجود شبكة امان وعدم وجود مشروع جامع، مشدداً على أهمية بناء الدولة".
بعدها وضع رئيس التيار اكليلا من الزهر على نصب شهداء صيدا في مواجهة الاجتياح "الاسرائيلي" عام ١٩٨٢.
بعدها زار باسيل كنيسة مار نيكولاوس للروم الملكيين الكاثوليك والتقى راعي ابرشية صيدا المطران ايلي حداد وعدداً من الكهنة، بعدها انتقل الى صالة الكنيسة حيث كان في استقباله عدد من أبناء قرى صيدا واستمع الى همومهم ومشاكلهم.
وخلال اللقاء كانت كلمة لباسيل أشار فيها الى ان هناك أشخاصاً يتلاقون معنا ولو كانوا غير حزبيين"، لافتاً إلى أنه مهما "كان عددنا يمكن أن يكون وجودنا مميزا وله رمزيته ومعناه ودوره".
واوضح باسيل أن هناك من "يعتبرون ألا قيمة لصوتهم"، لافتا إلى "اننا اقرينا القانون النسبي لهذا السبب لان الناس رأت أن صوتها في القانون الأكثري لا يؤثر ولكن في القانون النسبي تصبح له قيمة".
واضاف أن "أهمية القانون النسبي اننا قبلنا الخسارة في مناطق لدينا وجود قوي فيها لنعطي قيمة للمواطن المسيحي المنتشر في مناطق أخرى"، مشددا على أن السياسة التي اتبعناها جعلتنا نخسر شعبيا لأن الاسهل هو خلق حالة تعصب في المجتمع والمكون المسيحي وعندها يمكن حصد شعبية، بينما الخيار الأصعب هو الانفتاح على الآخر".
وتوجه باسيل إلى الحاضرين قائلا: "هناك امر اساسي تعانون منه وحاولنا ولم نستطع إنجازه هو ألا تكون قرى شرق صيدا مفصولة عن هذا القضاء وجغرافيا هي كذلك فلماذا نفصلها؟"، مؤكداً أن الهدف هو تصحيح التمثيل وان نساعد أهالي القرى على أن يشعروا بمدى قيمة صوتهم".
ودوّن باسيل في سجل المطرانية أن "زيارة صيدا هي تأكيد لنهج التلاقي والانفتاح على كل مكونات الوطن"، مشيراً الى أن "صيدا هي رمز للإعتدال" والى ان "وجودنا فيها وفي كل الجنوب هو تعبير عن القدرة على التواصل وعن إرادة ثابتة في البقاء والصمود لدور فاعل".
ثم انتقل باسيل الى بلدية صيدا حيث استمع من رئيس البلدية حازم بديع الى المشاكل التي تواجه المدينة، وأكد اهمية اللامركزية لافتاً إلى أنه عند تقوية السلطات المحلية يمكن الاستفادة من ميزات كل منطقة، والى انه إذا تم تنفيذ إصلاح مناطقي بسيط سيستفيد منه الناس كثيراً.
يتم قراءة الآن
-
أيّها الشرع زامير في دمشق
-
قلق من تداعيات مجازر الساحل... وردود فعل رسميّة خجولة؟ بلاسخارت تنقل أجواء سلبيّة من «اسرائيل»... متري: لا نزع للسلاح بالقوة إنجاز أمني للجيش شمالاً... وتحقيقات المرفأ تنطلق من جديد
-
انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!
-
قراءة في المتاهة الإيرانيّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:00
الصليب الأحمر اللبناني يتسلم كلا من محمد نجم وحسين عباس وحسين قطيش وأحمد السيد ومحمد شكر الذين كانوا معتقلين من قبل الجيش الاسرائيلي
-
22:20
وكالة الأونروا لـ "سبوتنيك": مواد الإغاثة بدأت في النفاد وقطاع غزة يعود إلى مربع الصفر
-
21:17
ترامب: نريد أن ننهي الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت
-
21:17
ترامب: - سنجتمع مع روسيا اليوم أو غدا ونأمل أن توافق على مقترح وقف النار
-
21:17
ترامب: سأدعو زيلينسكي مجددا للبيت الأبيض
-
21:04
رويترز: لجنة صياغة الإعلان الدستوري السوري ستعرضه على الشرع غداً
