اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعتبر الحساسية الغذائية من المشاكل الصحية المتزايدة الانتشار بين الأطفال في السنوات الأخيرة، مما يثير قلق الأهل والمهنيين الصحيين على حد سواء. تتراوح أعراض الحساسية الغذائية من طفيفة إلى شديدة، وقد تؤثر بشكل كبير على نمو الطفل وتطوره.

الحساسية الغذائية هي رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه بعض الأطعمة، حيث يخطئ الجسم في التعرف على بروتينات معينة في هذه الأطعمة على أنها مواد ضارة ويبدأ في إنتاج أجسام مضادة لمهاجمتها. هذا التفاعل المناعي يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي تختلف شدتها من شخص لآخر.

أما الأسباب الدقيقة للحساسية الغذائية غير معروفة بشكل كامل، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في حدوثها، مثل:

- أولاً العامل الوراثي: إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من حساسية غذائية، فإن الطفل يكون أكثر عرضة للإصابة بها.

- ثانياً نظام المناعة: ضعف الجهاز المناعي أو خلل في وظائفه قد يزيد من خطر الإصابة بالحساسية.

- ثالثاً البيئة: التعرض المبكر لمسببات الحساسية، مثل الغبار أو حبوب اللقاح، قد يزيد من خطر الإصابة بالحساسية الغذائية.

الأطعمة الأكثر شيوعا التي تسبب الحساسية عند الأطفال:

- حليب البقر: من أكثر الأطعمة شيوعًا التي تسبب الحساسية عند الأطفال الرضع.

- بيض الدجاج: يحتوي البيض على العديد من البروتينات التي قد تسبب الحساسية.

-  المكسرات: مثل الفول السوداني، اللوز، والجوز.

-  المأكولات البحرية: مثل الروبيان والجمبري.

-  القمح: وهو أحد مكونات العديد من الأطعمة المصنعة.

-  الصويا: يستخدم في العديد من الأطعمة المصنعة والحليب البديل.

هذا وتختلف أعراض الحساسية الغذائية من طفل لآخر، وقد تظهر على الفور بعد تناول الطعام أو تستغرق عدة ساعات. تشمل الأعراض الشائعة:

- أعراض جلدية: طفح جلدي، احمرار، حكة، تورم.

-   أعراض الجهاز التنفسي: سيلان الأنف، العطس، ضيق التنفس، الصفير.

- أعراض الجهاز الهضمي: الغثيان، القيء، الإسهال، آلام في البطن.

- أعراض أخرى: تورم الشفتين واللسان والحلق، الدوخة، الإغماء (في الحالات الشديدة).

إنّ الحساسية الغذائية عند الأطفال قد تكون تحديًا، ولكن من خلال التوعية والتشخيص والعلاج المناسب، يمكن للأهل المساعدة في إدارة هذه الحالة وتحسين جودة حياة أطفالهم.

إلى ذلك، يتم تشخيص الحساسية الغذائية من خلال مجموعة من الاختبارات، بما في ذلك:

- اختبار الجلد: يتم فيه وضع قطرات صغيرة من المواد المسببة للحساسية على الجلد وفحص رد فعل الجسم.

-  فحص الدم: لقياس مستوى الأجسام المضادة في الدم.

-  نظام غذائي استبعادي: يتم فيه إزالة الأطعمة المشتبه بها من النظام الغذائي لمدة معينة ثم إعادة إضافتها تدريجيًا لملاحظة أي رد فعل.

 

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...