اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أبدى رئيس الحكومة "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، غضبه من إصدار وزير الأمن في حكومته، يوآف غالانت، بياناً حدّد فيه اتجاهات العمل، ووجّه المؤسّسة الأمنية ​"الإسرائيلية" بشأن "الردود المحتملة" على الحادث في مجدل شمس في الجولان المحتل.

ووفق هيئة البث "الإسرائيلية" الرسمية "مكان"، فإنّ مقربين من نتنياهو أعربوا عن غضب الأخير من غالانت، كونه "يتخذ القرارات ويدير الحرب بمفرده".

وفي سياقٍ متصل، اتهم غالانت، نتنياهو بـ"إضاعة فرصة التوصل إلى اتفاق" تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده الـ"كابينت" السياسي والأمني، الأحد الماضي.

وكشف الإعلام "الإسرائيلي" أنّ غالانت طلب من نتنياهو فحص إذا ما كان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير منع الشرطة "الإسرائيلية" من العمل ضد مرتكبي أعمال الشغب، أمس الاثنين بعد اقتحام قاعدة "بيت ليد"، داعياً للعمل بقوّة ضد أعضاء "الكنيست" والوزراء الذين شاركوا في ذلك.

وردّ بن غفير على غالانت، وطلب من نتنياهو فتح تحقيق بشأن إن كان وزير الأمن عرف بهجوم السابع من تشرين الأول 2023 قبل وقوعه ولم يرسل قواتٍ عسكرية إلى المكان.

وقبل أيام، كشف الإعلام "الإسرائيلي" أنّ نتنياهو يريد إقالة غالانت، من منصبه، واستبداله برئيس حزب "أمل جديد"، جدعون ساعر، ولكنّه لا يجرؤ خشية اندلاع مزيد من الاحتجاجات.

وكان تقرير لـلقناة الـ"12" "الإسرائيلية" أكّد أنّ السبب وراء اللهجة الحادة بين نتنياهو ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في حزب "الليكود"، وبين غالانت، هو نية نتنياهو إبعاد غالانت في أقرب فرصة.

وتفاقم الخلاف، مطلع شهر تموز الجاري، وأعادته القناة الـ"12" "الإسرائيلية" إلى منع نتنياهو غالانت من عقد اجتماع بشأن صفقة التبادل مع رئيسَي "الموساد" و"الشاباك"، مطالباً بعقد الاجتماع لديه.

ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية"، عن مصدر في محيط نتنياهو، أنّ غالانت هو "بيدق في يد رئيس الأركان"، وأنّ الطريقة التي تصرف، وفقاً لها، في التعديلات القضائية، وفي قانون التجنيد، وبشأن الصفقة، توحي في أنّه يريد "إطاحة الحكومة، وأنّه لا يمكن الوثوق به".

يُذكر أنّ غالانت يقف مع الجيش "الإسرائيلي" في مواجهة السياسيين بقيادة نتنياهو بشأن صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة، والاستراتيجية التي يتبناها رئيس حكومة "إسرائيل" لما بعد الحرب.