اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتوالى الردود العربية والدولية منذ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، مع تحذيرات من "تصعيد خطير" في الشرق الأوسط.

وبينما تلتزم تل أبيب الصمت أعلنت حماس اغتيال هنية (62 عاما) في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

وشهدت طهران مراسم تشييع رسمية وشعبية لهنية، قبل نقل جثمانه إلى الدوحة لإقامة صلاة الجنازة ودفنه فيها الجمعة.

قطر

وأدانت قطر في بيان للخارجية بأشد العبارات "اغتيال هنية"، واعتبرته "جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني".

وأكدت أن "عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنهما أن يؤديا إلى انزلاق المنطقة لدائرة الفوضى وتقويض فرص السلام".

وجددت الخارجية "موقف قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية -بما في ذلك الاغتيالات السياسية- مهما كانت الدوافع والأسباب".

وندد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عبر منصة "إكس" بـ"نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض".

وأضاف أن هذا النهج "يدفع إلى التساؤل: كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف (الإسرائيلي) بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".

وتابع أن "السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة".

وبوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة تجري "إسرائيل" وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

الكويت

من جهتها، أعربت دولة الكويت  عن إدانتها واستنكارها الشديدين "للهجوم الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأدى إلى اغتيال إسماعيل هنية".

وعبرت الكويت عن قلقلها البالغ "إزاء ما أقدم عليه الكيان الإسرائيلي من عمل إجرامي وغير مسؤول"، مؤكدة أن ذلك "السلوك العدواني يعتبر تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي".

سلطنة عمان

كذلك أعربت سلطنة عمان في بيان أمس عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال هنية.

وأكدت أن ما حدث "انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وتقويض واضح لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء العمانية.

مصر

بدورها، أدانت مصر في بيان للخارجية أمس "سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين"، واصفة إياها بـ"الخطيرة".

واعتبرت القاهرة أن هذا التصعيد "ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة"، محذرة من "مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة".

تركيا

من جهته، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة "عملية الاغتيال الغادرة" ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

وقال أردوغان إن الحادثة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، لكن "الهمجية الصهيونية" لن تحقق أهدافها.

ووصفت الخارجية التركية ما جرى في طهران "عملية اغتيال دنيئة تهدف إلى مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي".

ماليزيا

بدورها، أدانت ماليزيا عملية اغتيال هنية، وقدمت تعازيها إلى الشعب الفلسطيني، وقال رئيس الوزراء أنور إبراهيم إن اغتيال إسماعيل هنية "أحقر جريمة قتل تهدف إلى تدمير محادثات وقف المذبحة في غزة".

باكستان

وأدانت الخارجية الباكستانية "بشدة" اغتيال إسماعيل هنية، معبرة عن "صدمتها من توقيت هذا العمل المتهور الذي يتزامن مع تنصيب رئيس إيران".

كما اعتبرت أفعال إسرائيل الأخيرة "تصعيدا خطيرا" في منطقة متقلبة بالفعل وتقوض الجهود المبذولة من أجل السلام.

الأزهر

على مستوى الهيئات والحركات، قال الأزهر في بيان أمس الأربعاء إنه يدين بأشد العبارات "الجريمة البشعة التي أقدم عليها الكيان المحتل الغادر باغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية".

وشدد الأزهر على أن "الشهيد المناضل قضى حياته في الذود والدفاع عن أرضه وعن قضية العرب والمسلمين قضية فلسطين الحرة الصامدة".

وأكد أن هذه الاغتيالات "لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل الذي قدم ولا يزال يقدم تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".

الأكثر قراءة

مُراقصة المستحيل في جنوب لبنان