عاصفة عنيفة تهدد بفيضانات كارثية في الولايات المتحدة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تسببت العاصفة الاستوائية "ديبي" التي وصلت إلى البر الأميركي صباح الإثنين، بمقتل 4 أشخاص على الأقل، مهددة بحدوث فيضانات كارثية في جنوب الولايات المتحدة.

وأفادت السلطات المحلية بأن فتى يبلغ من العمر 13 عاما، لقي حتفه من جراء سقوط شجرة على منزل عائلته المتنقل في فانينغ سبرينغز شمال غربي ولاية فلوريدا.

وفي مقاطعة ديكسي بالولاية نفسها، أعلنت الشرطة أن شخصين لقيا حتفهما في سيارة بالمقاطعة بعد أن فقد السائق السيطرة عليها بسبب سوء الأحوال الجوية والطرقات الرطبة.

أما الشخص الرابع فهو سائق مقطورة وقد قضى بالقرب من تامبا بعد سقوطه في قناة.

ومن المتوقع لـ"ديبي" التي تحولت إلى عاصفة مدارية يوم الإثنين بعد وصولها إلى اليابسة، أن تدخل شمال فلوريدا ثم تتجه نحو جنوب جورجيا قبل أن تصل إلى ساحل تلك الولاية وكارولاينا الجنوبية مساء الثلثاء، وفقا لمركز الأعاصير الأميركي.

وبعد أن بلغت سرعتها 120 كم/ساعة تباطأت سرعة الرياح الناتجة عن العاصفة إلى 85 كم/ساعة في مساء الاثنين، ومن المفترض أن تستمر في التراجع، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.

وحذر المركز من احتمال ارتفاع منسوب المياه بما يصل إلى مترين تقريبا في أماكن على السواحل.

ولفت مدير المركز الوطني للأعاصير مايكل برانان، إلى أن “تأثيرات إعصار “ديبي” بدأت للتو وسوف يستمر الشعور بها طوال الأسبوع في جزء من الساحل الجنوبي الشرقي”.

وأدت "ديبي" إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص فيما يستعد جنوب شرقي الولايات المتحدة لمستويات تاريخية محتملة من الأمطار وفيضانات كبرى.

وقد بلغت العاصفة الشاطئ في منطقة بيغ بيند بولاية فلوريدا كإعصار من الفئة الأولى، وهي الأدنى على مقياس من خمس فئات تصاعدية، وذلك بفضل درجة حرارة دافئة بشكل غير معتاد في خليج المكسيك، وقال المركز الوطني للأعاصير إن أقصى سرعة للرياح المتواصلة بلغت 130 كيلومترا في الساعة.

وبحسب موقع "باور أوتج" الذي يتتبع التزويد بالكهرباء، فقد انقطع التيار عن أكثر من 250 ألف مستهلك حتى الآن.

وحذر المركز الوطني للأعاصير من “خطر حدوث عاصفة تهدد الحياة على طول ساحل خليج فلوريدا مع فيضانات تراوح من ستة إلى عشرة أقدام (1,8 إلى 3 أمتار) فوق مستوى سطح الأرض في بعض المناطق”.

وكشف عن أنه من المحتمل أن تتسبب العاصفة في فيضانات كارثية مع "احتمال هطول أمطار غزيرة تاريخية"، عندما تتحرك باتجاه الشمال الشرقي عبر جورجيا وكارولاينا الجنوبية خلال الأيام القليلة المقبلة.