اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تواصل جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف السفن التي لها علاقة ب"إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في البحر الأحمر وخليج عدن منذ  تشرين الأول الماضي، دون أن تتمكن الأساطيل الحربية العملاقة من إيقافها حتى الآن.

ويؤكد ذلك تصريحات الأدميرال جورج ويكوف، قائد الأسطول الخامس الأميركي، الذي يتولى مهام التصدي لـ"أنصار الله" في المنطقة، حسب تقرير نشرته "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية.

وقال ويكوف: "الأساطيل الحربية العملاقة التي تضم حاملات طائرات نووية غير قادرة على وقف التهديدات التي تشكلها "أنصار الله" اليمنية للسفن العابرة للبحر الأحمر".

جاء ذلك خلال مشاركته بكلمة عبر الفيديو في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي "سي إس آي إس"، التي أكد فيها أن ما تقوم به القوات الأميركية وحلفاؤها يمكن أن يطلق عليه "امتصاص الصدمات" ولا يمكن الاعتماد عليه لتحقيق الاستقرار.وأكد القائد العسكري الأميركي ضرورة البحث عن وسائل أخرى يمكنها الضغط على "أنصار الله" بالتعاون مع حلفاء أمريكا، مشيرا إلى أن الوسائل العسكرية لم تحقق النتائج المرجوة ولم تتمكن من تحقيق آليات الضغط المطلوبة لإجبارهم على إنهاء الأزمة.

الفشل الأميركي

تتبنى الولايات المتحدة الأميركية استراتيجيات عسكرية تقليدية تمكنت "أنصار الله" من إفشالها بتكتيكات عسكرية مبتكرة تعتمد على الصواريخ والطائرات المسيرة رخيصة الثمن.

ففي جنوب البحر الأحمر، تحدث المواجهة بين أسلحة فائقة التطور بيد الجيش الأميركي وحلفائه، لم تحقق أهدافها، وبين أسلحة رخيصة تمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة، كما ذكر تقرير سابق نشرته مجلة أميركية، تحدثت فيه عن الأسلحة التي تستخدمها "أنصار الله"  في تلك المعركة.

وأشارت تقارير إلى أن تكلفة الطائرة المسيرة الواحدة التي تستخدمها "أنصار الله" ضد السفن المستهدفة في البحر الأحمر لا تزيد عن ألفي دولار، بينما تستخدم الولايات المتحدة الأميركية صواريخ دفاع جوي تصل تكلفة الواحد منها إلى مليوني دولار.

وتمكنت "أنصار الله" باستراتيجيتها منخفضة التكلفة أن تقوض قدرة الجيش الأميركي والجيوش الغربية المتحالفة معها على التصدي لعملية استهداف السفن المتجهة إلى "إسرائيل" من باب المندب والبحر الأحمر.