لم تتوقف الحرب النفسية بين المقاومة في لبنان والعدو الاسرائيلي منذ بداية الصراع، وهي اليوم تتجلى بأبهى صورها مع اندلاع الحرب في تشرين الأول الماضي. فـ "الإسرائيليون" يحاولون إخافة اللبنانيين منذ اليوم الأول للحرب، فلم تتوقف التهديدات يوماً وآخرها ما كتبه وزير الحرب "الاسرائيلي" على حسابه متوجهاً الى اللبنانيين بالقول: "إيران وتوابعها وعلى رأسها حزب الله اتخذوا لبنان وأهله رهائن في خدمة مصالحهم الطائفية المذهبية الضيقة، و"إسرائيل" تهدف إلى السكون والازدهار والاستقرار على الحدود الشمالية من الجانبين. وبالتالي، لا تفسح بتاتا المجال لحزب الله لضعضعة الاستقرار على الحدود وفي المنطقة".
هذه الرسالة ترافقت مع رسالة صوتية بثتها إحدى المسيّرات في بنت جبيل تحمّل حزب الله مسؤولية كل ما يجري. وبالتالي تستمر الحرب النفسية التي تشارك فيها جهات دولية تنقل التهديدات الى لبنان، ووسائل اعلام أجنبية تهاجم المطار في بيروت بأنه أحد مراكز تخزين السلاح والصواريخ، فهل تنفع هذه الحرب مع اللبنانيين؟
على أبواب التصعيد، تستمر هذه الحرب النفسية، وارتدت مؤخراً طابعاً مناطقياً وطائفياً يتعلق بالنزوح ومدى استعداد اللبنانيين لاستقبال النازحين، فبرزت في هذا السياق مواقف قوى سياسية تدعو لفتح المناطق والمنازل، مثل موقف الحزب "التقدمي الاشتراكي"، وموقف "تيار المستقبل" و"تيار المردة" و"الديموقراطي اللبناني"، إذ بحسب المعلومات تم تشكيل لجنة في إقليم الخروب تضم حركة "أمل"، حزب الله، "تيار المستقبل"، الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"الجماعة الاسلامية"، مهمتها تجهيز المنطقة لاستقبال النازحين ومتابعة شؤونهم.
بالنسبة الى بعض اللبنانيين فإن المستهدف بحال توسعت الحرب هم الشيعة ومناطق تواجدهم فقط، لذلك يعتبرون أن هناك مناطق آمنة وأخرى ليست كذلك، وهذه الفكرة مستمدة من كل الحروب السابقة، حيث كانت "اسرائيل" تستهدف مناطق معينة دون اخرى، لأجل القول أن معركتها ليست مع لبنان إنما مع حزب الله، وهذا ما يزيد الشرخ بين اللبنانيين، ولكن الحقيقة هي أن "اسرائيل" عدوة كل لبنان، وهي لا تميز بين منطقة واخرى وبين طائفة وأخرى.
يلعب "الاسرائيليون" على وتر الخلافات الداخلية، وهكذا تنجح حربهم النفسية على اللبنانيين، فهم لطالما كانوا من دعاة نشر الفتن، وهذا ما تصدى له وليد جنبلاط ويُفترض من الجميع أن يتصدوا له أيضاً، لأن "اسرائيل" التي ترتكب المجازر يومياً في غزة، لا تعلم سوى لغة القتل والإجرام.
الأكثر قراءة
-
عون: انكسار اي طرف انكسار للبنان وسلام: لا اقصاء الثنائي الشيعي يوازن بين المواقف: مشاركة مرهونة بالتوافق الوطني بيطار يُحيي ملف المرفأ وتحذيرات من «دعسة ناقصة» في توقيت حساس
-
كرة النار أمام القصر وأمام السراي
-
مَن جاء بنواف سلام وأطاح بميقاتي... وما هي حكاية سيناريو الليل والفجر ؟ كيف انقلب الملتزمون على وعودهم؟ وما هي اجواء الإشارات الخارجيّة ؟
عاجل 24/7
-
08:47
مستشار الأمن القومي لترامب: نحن بحاجة إلى مناقشة مستقبل وفعالية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان
-
08:47
"رويترز": تيك توك تستعد لإغلاق التطبيق في أميركا الأحد المقبل
-
08:46
"هآرتس": "إسرائيل" تعد نفسها للانسحاب تدريجيا من مناطق في غزة مثل ممر نتساريم ومعبر فيلادلفيا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة
-
08:46
"رويترز" عن مسؤول "إسرائيلي": مفاوضات صفقة التبادل وصلت إلى مرحلة حرجة رغم أن بعض التفاصيل تحتاج إلى حل
-
08:40
هاشم لـ"صوت كل لبنان": الكتلة لم تكن يومًا سلبية في تعاطيها السياسي لكن ما سبق الاستشارات من تفاهمات لم يُلتزم بها أو تم الخروج عليها دفع الكتلة إلى اتخاذ هذا الموقف وما زال هناك متسع من الوقت لإعادة صياغة التشكيل الحكومي وعندما نلمس تعاطيًا إيجابيًا وجديًا سيكون موقفنا إيجابيًا
-
08:39
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ"صوت كل لبنان": الكتلة تتجه حاليًا إلى عدم المشاركة في الاستشارات النيابية غير الملزمة لتشكيل الحكومة المقبلة وأن هذا التوجه يُسجَّل كموقف مبدئي يعكس حرص الكتلة على المساهمة في تحقيق نتائج إيجابية خصوصًا في القضايا الوطنية الكبرى