بانتظار تاريخ الخامس عشر من ايار، موعد العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل "هدنة وصفقة تبادل" في غزة، يُسجل تصعيد متدرج في الاعتداءات والجرائم "الإسرائيلية" وزيادة مساحة الاعتداءات. ويلاحظ عضو كتلة " التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم، أن "الاعتداءات قد باتت على مساحة الوطن، فالعدو يسعى عبر التصعيد الأخير إلى توجيه رسائل حول جهوزيته الكاملة لأي رد من لبنان"، مشدداً على أن "الاستهدافات ليست جديدة وقد ترتفع وتيرتها وقد تتراجع أحياناً، ولكنها لم تتوقف يوماً خلال الأشهر العشرة الماضية".
ويؤكد لـ "الديار" أن "ما حصل في صيدا أخيراً شكل عاملاً إضافياً في زيادة التوتر، نظراً لحجم ومساحة الاعتداءات، ويُظهر وكأن توقيت ما يجري اليوم في لبنان وغزة، هو استباق لحركة المفاوضات في حال وصلنا إليها، ذلك أن من يرتكب هذه الجرائم رغم الحديث عن مفاوضات وشيكة لوقف الحرب، يقوّض أي إمكان لنجاح هذه المفاوضات قبل الوصول إليها".
وحول وجود ترابط ما بين الدعوة إلى التفاوض والرد المرتقب على الاغتيالات في بيروت وطهران، يؤكد أن "لا ترابط بين المفاوضات والرد المرتقب، والذي يحدده المعنيون بالقرار والميدان، فالردّ غير مرتبط بحركة المفاوضات أو بأي أمر آخر، لأن العدو الإسرائيلي ارتكب جرائم تجاوزت كل الحدود من بيروت إلى طهران، وبالتالي فإن كل المعطيات تؤكد أن الرد حتمي، ولكن لا أحد يستطيع التكهن بحجمه ومكانه وزمانه، وهو لدى أصحاب القرار والميدان".
وعن الحشد العسكري الأميركي في المنطقة وإذا كان للضغط من أجل التهدئة، يقول إنه "من الصعب تحديد الهدف منه، لأنه مع بداية الحرب في غزة كان هناك حشد للأساطيل الأميركية وبزخم أكبر من اليوم، لأن الأميركي يريد حماية الكيان والحفاظ على أمنه، وهذا من ضمن الإستراتيجية الأميركية على كل مستوياتها، فالتفاوض يرتبط بالإدارة الأميركية ومدى جديتها، وبالإرادة الدولية في ظل ما يحصل من ارتكابات في غزة، خصوصاً بعد جريمة بعد استهداف المدنيين والمصلين بالأمس، إذ لا يمكن أن يمر هذا الأمر من دون أي إشارة أو تحميل مسؤولية من قبل المجتمع الدولي وأميركا لهذا الكيان، ما يعني أنه ليس هناك من دفع حقيقي للمفاوضات لكي تنجح، إنما هي عناوين بالية للإستثمار السياسي خصوصاً على أبواب الإنتخابات الأميركية".
وعن موقف حركة حماس من الدعوة إلى استئناف المفاوضات يقول "ما أصاب الحركة من اغتيال رئيس مكتبها السياسي وما حصل بالأمس في صيدا، يجعلها تتمهل في اتخاذ الموقف من التفاوض، لأن الأمر ليس بهذه السهولة بالنسبة لاتخاذ موقف من مفاوضات بهذا الحجم، ومن الممكن أن لا تكون منتجة، وأن لا تكون هناك نية حقيقية بوقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، والتريث طبيعي ما دام هنالك ما يقارب الأسبوع للموعد المبدئي للمفاوضات".
ويشدد هاشم على أن "المجتمع الدولي اليوم هو أمام مسؤولياته، لأن ما يجري وما جرى أخيراً وما قد يجري من اليوم حتى موعد المفاوضات، يعكس مدى تفلت الاعتداءات والجرائم من المحاسبة والإدانة"، متسائلاً عن "الضمانات بالتخفيف من حدة التوتر لوقف هذه الهجمات العدوانية على الشعب الفلسطيني لتسهيل الوصول إلى المفاوضات، وإذا كان هناك من نية حقيقية بأن تكون المفاوضات منتجة وتصل إلى نتائج واضحة، وليس مجرد عنوان من العناوين البالية التي اعتدناها خلال الأشهر الماضية".
يتم قراءة الآن
-
أنصاف بشر... أنصاف أميركيين
-
العدو الإسرائيلي يصعّد عدوانه على لبنان: حكومة نتنياهو تعلن رفضها الانسحاب من الجنوب لبنان سيلجأ الى الدول الضامنة للاتفاق الدولي وفي طليعتها واشنطن الحكومة ضحية «التناتش» على الوزارات «الدسمة» والمقايضات ولا موعد للولادة
-
ما هي مفاجآت حريق لوس أنجلوس «الجهنمي»؟ لماذا أفق التغيير المناخي «المظلم»...يشتعل؟!
-
الصدمات الكهربائيّة لا الصدمات المُخمليّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
19:54
بعد ٨ ساعات من الآن، وتحديداً عند الساعة الـ4.00 فجر يوم الأحد، تنتهي مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
-
19:49
متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: نواصل الدفع نحو الإفراج عن أربيل يهود عبر قنوات التفاوض
-
19:33
التحكم المروري: قتيل نتيجة حادث صدم على جسر الدورة في اتجاه الكرنتينا
-
19:07
تفجير إسرائيلي ضخم في الجنوب وصل صداه إلى النبطية
-
18:56
هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: على نتنياهو أن يبدأ الآن مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل
-
18:53
الجيش اللبناني: ندعو المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو الإسرائيلي والالتزام بتعليمات وحدات الجيش