يثير قانون أقرته الهند مؤخرا الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض؛ لأنه ينص على سجن الرجال الذين يمارسون الجنس مع نساء بعد منحهن وعودا وتعهدات كاذبة بالارتباط بهن خلال وقت لاحق.
وكانت الحكومة الهندية برئاسة رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، أقرت قانونا جنائيا جديدا في أوائل يوليو ليحل محل قانون العقوبات السابق الذي يعود إلى 164 إبان حقبة الاستعمار.
ويجرم القسم 69 من القانون الجديد ممارسة الجنس مع امرأة "من خلال تقديم وعد بالزواج (منها) دون أي نية" للقيام بذلك، أو "بوسائل خادعة" مثل الوعد الكاذب بمنحها ترقية أو وظيفة أو الزواج بهوية مزيفة، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
والرجال المخادعون، وفقا للقانون الجديد، معرضون للبقاء خلف أسوار السجن لمدة تصل إلى 10 أعوام، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية.
أثار إعلان الشرطة الهندية تعرض امرأة تبلغ من العمر 86 عاما إلى الاغتصاب على يد رجل في منتصف الثلاثينات صدمة في الأوساط الهندية، أدت إلى مطالبات بإعدام المعتدي الذي انهال أيضا بالضرب على المرأة الثمانينية.
ويتسم المجتمع الهندي بمواقف محافظة تجاه الجنس مع التركيز الشديد على عذرية الأنثى ومفاوضات المهر الباهظة المرتبطة بالزواج. وبالتالي فإن ممارسة الجنس قبل الزواج وخارجه تظل من المحرمات بالنسبة للعديد من الناس.
ورغم أن القانون الجديد يميز بين حالات "الوعود بالزواج" والاغتصاب، لكن بعض المحامين قالوا إن المعايير لا تزال غامضة، لافتين إلى أنه سوف يكون من الصعب إثبات الخداع ونية الزواج في المحكمة.
كما أن بعض الشبان والفتيات الذين يؤمنون بـ"أفكار تقدمية"، اعتبروا القانون الجديد مخالفا لروح العصر، مشددين على أن إقامة علاقات جنسية بالتراضي يجب أن لا يجرم.
وفي هذا السياق، قالت الشابة، فانشيكا بهاتاد (19 عاما)، المقيمة في العاصمة دلهي، إنه "حتى لو كان الرجل يكذب بشأن الزواج، فيجب التركيز على وجود موافقة بين الطرفين"، مردفة: "إذا مارس رجل الجنس بالقوة مع فتاة، فهذا يعد اغتصابا".
وفي المقابل، أيدت، أودري دميلو، مديرة "مجلس القانون"، وهي منظمة غير حكومية تدعم حقوق المرأة، إقرار هذا القانون، مشددة على أن حالات الاغتصاب "بسبب الوعد بالزواج" لا يتم الإبلاغ عنها على النحو اللائق، وبالتالي لابد من معالجتها من خلال التشريع الجديد.
(الحرة)
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
هل تستطيع "إسرائيل" شن الحرب على لبنان؟
-
عون وبري يمنعان انزلاق الحكومة إلى المواجهة قاسم يُحذّر: العدوان هو المشكلة... لا السلاح
-
سمر ابي خليل ....نائبة؟
-
جلسة بلا ثنائي؟ علامات استفهام تسبق اجتماع الحكومة لبنان مقبل على تطورات ميدانية خطيرة يصعب تجاهلها تحركات شعبية مرشّحة للتصاعد... وحرص على تفادي الصدام بين الجيش والمتظاهرين
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
08:29
"هيومن رايتس ووتش": تخريب إسرائيل لمدارس بجنوب لبنان "جريمة حرب"
-
08:28
"رويترز": إدارة ترامب توجه دبلوماسييها ببناء معارضة ضد قانون الخدمات الرقمية الأوروبي
-
08:20
التحكم المروري: ٣ قتلى و ٩ جرحى في ٩ حوادث تم التحقيق فيها خلال ال ٢٤ ساعة الماضية
-
08:13
قافلة مساعدات إماراتية جديدة تدخل من معبر رفح باتجاه كرم أبو سالم، تمهيداً لدخول قطاع غزة ، محملة بأكثر من 500 طن من المواد الغذائية
-
08:12
"واشنطن بوست": أشارت تقارير حقوق الإنسان السابقة إلى مراقبة "إسرائيل" للفلسطينيين وتقييد حركتهم فيما لم تعالج المسودة هذه المسألة
-
08:11
"واشنطن بوست": الولايات المتحدة تخطط لتخفيف انتقاداتها لحقوق الإنسان الموجهة إلى السلفادور و"إسرائيل" وروسيا
