اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عَبَّر رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود في بيان امس عن أسفه الشديد لما حَلَّ بموسم الصيف و "انقلاب الأوضاع فجأةً رأساً على عقب"، كاشفاً عن" خسائر كبيرة تكبدتها مختلف القطاعات السياحية لا سيما قطاع السياحة والسفر الذي انخفضت أعماله بنسبة تخطت الـ70%".

وأشار عبود في السياق نفسه الى" خسائر كبيرة تكبدتها الكثير من شركات السياحة والسفر التي قامت وكعادتها بتنظيم رحلات سياحية من لبنان الى الخارج والتي انهارت بشكلٍ شبه تام".

وقال عبود في بيانه: "الموسم كان مزدهراً، وكان من المتوقع أن يتجاوز عدد الوافدين ما بين 15 و16 ألف شخص يومياً في آب الحالي، إنما اليوم الوضع بـ "الويل"، كاشفاً عن أن "أعداد الوافدين انخفضت الى الحدود الدنيا وهي انحصرت بشكل أساسي باللبنانيين الذين سافروا الى الخارج، فيما المغادرة من لبنان هي سيدة الموقف، حيث قام كل من أتى الى لبنان من مغتربين لبنانيين وسياح عرب الى مغادرته على عجل".

أضاف عبود :"هذا الواقع أدى الى ارتقاع كبير في الطلب على تذاكر السفر من لبنان الى أي وجهة خارجية، وقد بلغ عدد المغادرين نحو 15 ألف يومياً، وترافق ذلك مع عدم توافر عرض من قبل شركات طيران، إلا لجزء قليل من هذا الطلب، في ظل تعليق أكثر من 12 شركة طيران رحلاتها الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، وقد أدى كل ذلك الى حصول إرباك شديد في سوق تذاكر السفر في لبنان".

وأوضح أن "الارتفاع الكبير في الطلب على تذاكر السفر وعدم وجود عرضٍ كافٍ، مضاف اليه حصول انخفاض كبير في عدد الوافدين الى لبنان، وانخفاض ملاءة الطائرات الاتية الى نحو الثلث وكذلك الارتفاع الكبير في أسعار بوالص التأمين على الطائرات، قد أدى الى ارتفاع كبير في أسعار تذاكر السفر"، موضحاً إن "احد العوامل الأساسية التي أدت الى ارتفاع أسعار التذاكر هو تغطية الكلفة التشغيلية للطائرات التي تأتي الى لبنان بملاءة منخفضة".

وأكد عبود ان "مكاتب السياحة والسفر الشرعية والتابعة للنقابة تقوم بجهود جبارة لتلبية متطلبات زبائنها ومتطلبات اللبنانيين"، آملاً أن" تتضح الأمور سريعاً وتستقر الأوضاع لما في ذلك مصلحة وطنية عليا للبنان واللبنانيين".