اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ثلاث فتيات بعمر الورود لا يتجاوزن الـ 25 سنة، تخرجن حديثا حاملات شهادات طب وهندسة، لم يكتمل فرحهن بالاجازات الجامعية، ولم يكتمل فرح الاهل الذين يعلقون الآمال على اولادهن...

حجم المأساة العكارية فاق التصور وباتت حديث الساعة، حيث سيطر الحزن الشديد مترافق مع السخط على الادارات الرسمية، التي لم تستطع لغاية اليوم انشاء طرقات واوتوسترادات تراعي السلامة العامة، بل تركت الطرقات افخاخ للسيارات ولحوادث قاتلة.

الفاجعة التي وقعت بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، وادت الى مقتل ناتالي عباس من بلدة خربة داود، ورزان الخضر الدندشي من بلدة مشتى حسن، انضمت مساء السبت الشابة المجازة نورهان جمال جنيد من بلدة عكار العتيقة الى زميلتيها. وكان المصاب الجلل قد بلغ مستويات جعلت عكار كلها ترفع رايات الحزن على رحيل شابات ثلاث خريجات كان ينتظرهن المستقبل الباهر لتفوقهن في جامعاتهن... ولا يزال زميلهن الشاب اسعد عقل يرقد في المستشفى قيد العلاج، مع التمنيات له بالشفاء العاجل.

امس، بموكب حاشد شيعت بلدة عكار العتيقة فقيدتها نورهان جنيد بمشاركة وفود شعبية من كل المناطق. وقبلها شيعت بلدة مشتى حسن فقيدتها رزان الخضر الدندشي، وبلدة خربة داود فقيدتها ناتالي عباس بمشاركة شعبية حاشدة.

ولا تزال ظروف وقوع الحادث المأسوي غامضة، وتتراوح الاقاويل بين تقرير طبي يتحدث عن ذبحة قلبية مفاجئة اصابت الشابة ناتالي عباس ادت الى انحراف السيارة، وبين من يتحدث عن عطل طرأ على فرامل السيارة المسرعة ادى الى فقدان السيطرة عليها.

بين هذه وتلك ومع رداءة الاوتوستراد المشهور بانه اوتوستراد الموت، كانت الفاجعة تفوق الوصف، ورحيل ثلاث جامعيات خسارة لا تعوض للاهل ولعكار كلها.

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة