اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

"معاملة حركة طالبان للنساء في أفغانستان يمكن أن ترقى لجرائم ضد الإنسانية أو للاضطهاد الجندري"، هذا ما خلص إليه، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان قبل سنوات.

إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، إذا أعلنت الحركة في إطار تفاخرها بـ"الإنجازات" التي تحققت منذ سيطرتها على أفغانستان قبل 3 أعوام، أن "وجه المرأة وصوتها عورة".

وأصدرت حكومة طالبان اليوم الأربعاء، قيودا جديدة على المرأة اعتبرت فيها "صوتها ممنوعا أمام الرجال".

وأكدت في البيان ذاته أن وجوه وأصوات النساء عورة.

جاء هذا بعد ساعات قليلة فقط من تفاخر الحركة بأنها دمرت أكثر من 21 ألف آلة موسيقية خلال عام واحد، حيث تحدث رئيس التخطيط والتشريع في وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" محب الله مخلص خلال مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء عن "إنجازات الوزارة خلال عام واحد"، مشيرا إلى أنها قامت بجمع وحرق الآلات الموسيقية، كونها تعتبر من المحرمات والمعاصي، بحسب فهم الحركة.

كما أشار إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام على أنها "إصلاحات"، حيث قال "استطعنا إصلاح 90% من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة".

ومنذ سيطرة طالبان على الحكم في البلاد في آب من العام الماضي (2021) ، فرضت الحركة المتشددة قوانينها الصارمة.

فحرمت غالبية النساء اللواتي كن يعملن في وظائف حكومية من عملهن، في حين عرض على بعضهن مبالغ زهيدة ليبقين في المنزل.

كذلك مُنعت الأفغانيات أيضاً من السفر من دون محرم، وأجبرن على ارتداء البرقع أو الحجاب خارج المنزل. كذلك أقفلت المدارس الثانوية في وجههن بمعظم أنحاء البلاد.

أيضا منعت الحركة النساء من دخول الحدائق والملاهي حتى، فضلا عن النوادي الرياضية والحمامات العامة.

لهذا علّق خبراء أمميون لطالما تحدّثوا عن الانتهاكات الكبيرة بحق النساء في أفغانستان بسبب الحركة.

وأشاروا إلى أن الحركة عملت على عزل النساء في منازلهن، مشددين على أنه بمثابة سجن يؤدي إلى زيادة مستويات العنف الأُسري والتحديات للصحة العقلية، بحسب ما نقلت فرانس برس.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...