اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فوجئ هواة الفلك بجرم سمائي غامض يطير بسرعة هائلة، تجعله يغادر حتما مجرتنا. ويطرح العلماء الآن تساؤلات عن سبب فراره من "بيتنا النجمي".

تشغل نقطة مضيئة على سلسلة من الصور الفوتوغرافية كل مرة مكانة جديدة، ما يدل على أن شيئا ما يسير بسرعة هائلة. وتبين أنه يطير بسرعة 1.6 مليون كم في الساعة أو 440 كم في الثانية.

جدير بالذكر أن كل الأجرام الفضائية التابعة لمجرتنا درب التبانة تدور حول مركزها. وتتوقف سرعة الدوران على مسافة تفصلها عن المركز. وعلى سبيل المثال فإن الشمس تدور بسرعة تصل إلى 220 كم في الثانية، ومعها الأرض وكل الكواكب، ما يقل ضعفا عن سرعة الجرم السماوي الغريب.

وقد أظهرت الحسابات أن أي جرم سماوي طائر بسرعة 440 كم/ثانية لن تبقى داخل المجرة لفترة طويلة وسوف يغادر حدودها حتما.

وأظهرت الدراسات أن المتجول الغامض لا يحتوي على حديد أو معادن أخرى. وهذا يعني أنه قديم جدا وينتمي إلى الجيل الأول من النجوم في مجرتنا.

وتكمن الحقيقة في أن التنوع الكيميائي المعاصر مع الذهب، أو الحديد، أو اليورانيوم، وكل شيء موجود في الطبيعة لم ينشأ دفعة واحدة. وهو نتاج تفاعلات نووية في أعماق النجوم تمتد لعدة أجيال. ويصبح التركيب الكيميائي للكون ومن جيل إلى آخر أكثر تعقيدا، وتظهر عناصر جديدة. والنجوم القديمة لا تتميز بتنوع كيميائي، وهذا ما نراه في جرمنا السماوي الغامض.. فما الذي يدفعه إلى خارج المجرة؟

لا يزال العلماء يعجزون عن الإجابة على سؤال كيف اكتسب تلك السرعة الهائلة. وهناك فرضيات عديدة. وعلى سبيل المثال هناك فرضية تفيد بأن الجرم السماوي طار بالقرب من ثقب أسود ولم يدخل فيه بعد أن حقق مناورة الجاذبية أو أنه كان جزءا من النظام النجمي المزدوج، وانفجر شريكه كمستعر، أما جرمنا السماوي فاكتسب قوة وسرعة هائلة، لكن كل هذا لا يزال مجرد تكهنات.

(روسيا اليوم)

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين