وداعاً للأدوية: اكتشف أسرار زيادة التستوستيرون بطرق طبيعيّة!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

التعب المستمر، ضعف العضلات، وانخفاض الرغبة الجنسية... هذه ليست مجرد أعراض عابرة. قد تكون إشارة إلى مشكلة أكبر: انخفاض مستوى التستوستيرون. انخفاض مستوى التستوستيرون هو حالة شائعة تصيب العديد من الرجال مع تقدمهم في العمر، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والنفسية. يُعتبر التستوستيرون هرموناً أساسياً يلعب دوراً حيوياً في الجسم، حيث يساهم في تنظيم العديد من الوظائف مثل النمو العضلي، كثافة العظام، وإنتاج خلايا الدم الحمراء. إضافة إلى ذلك، يرتبط هذا الهرمون بشكل وثيق بالحفاظ على الرغبة الجنسية، الطاقة، وتحسين المزاج.

مع تقدم العمر، يبدأ مستوى التستوستيرون في الانخفاض بشكل طبيعي، خاصة بعد سن الثلاثين، حيث يتراجع بمعدل يتراوح بين 1% إلى 2% سنويًا. ومع ذلك، يمكن أن ينخفض بشكل أكثر حدة في بعض الحالات، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تؤثر على جودة الحياة. تشمل هذه الأعراض التعب المستمر، ضعف العضلات، زيادة في دهون الجسم، انخفاض الرغبة الجنسية، وحتى تقلبات في المزاج مثل الاكتئاب أو القلق.

إلى جانب تقدم العمر، يمكن أن تتسبب عوامل أخرى مثل الإجهاد، السمنة، ونمط الحياة غير الصحي في انخفاض مستوى التستوستيرون. هذا الانخفاض قد يؤدي إلى آثار بعيدة المدى إذا لم يُعالج، مما يجعل من المهم التعرف على الأعراض والتوجه للعلاج المناسب. سواء كان ذلك من خلال تغيير نمط الحياة أو من خلال التدخل الطبي، يمكن تحسين مستوى التستوستيرون وبالتالي تعزيز الصحة العامة والرفاهية.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور سيرغي أرتيمينكو، أخصائي أمراض الجهاز البولي والذكورة، إلى أن السمنة وقلة النوم ونمط الحياة الخامل والإجهاد المزمن، يمكن أن تخفض من إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال. ووفقا له، يمكن أن يساعد تغير نمط الحياة في بعض الحالات على استعادة مستوى هرمون التستوستيرون.

وقال: "يسمى انخفاض تركيز هرمون التستوستيرون إلى أقل من 12 نانومول\لتر، بقصور الغدد التناسلية. ولتشخيص هذه الحالة من الضروري استخدام طريقة تقييم موثوقة، مثل قياس الطيف الكتلي السائل. ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم في الليلة السابقة للاختبار وإجراؤه على معدة فارغة".

وأشار الأخصائي إلى أن تحديد العوامل المسببة لنقص هرمون التستوستيرون، يسمح بحل المشكلة من دون أدوية.

وتابع:"إذا كان الرجل يعاني من الوزن الزائد، عليه ممارسة التمارين الرياضية للتخلص منه. كما عليه إجراء تعديلات في نظامه الغذائي لاستبعاد المواد المحتوية على سعرات حرارية عالية، أي استبعاد الدهون والكربوهيدرات البسيطة، وزيادة نسبة الخضروات والفواكه".

هذا ويمكن أن يكون مبدأ "طبق هارفرد" دليلا لنظام غذائي متوازن: نصفه خضروات وفواكه وربعه كربوهيدرات صحية والربع الآخر بروتين (لحوم وأسماك خالية من الدهون والبقوليات).

وأضاف: "ممارسة النشاط البدني باعتدال ضروري للحفاظ على المستوى الطبيعي لهرمون التستوستيرون. ويمكن أن تعزز تمارين القوة تركيزه لفترة قصيرة، ولكن تأثير هذا العامل ينخفض مع تقدم العمر. كما أن ممارسة التمارين المكثفة وفقدان الوزن وانخفاض نسبة الدهون في الجسم قد يؤدي إلى تطور قصور الغدد التناسلية".

ووفقا له، لقد ثبت أن الإجهاد المزمن يخفض تركيز هرمون التستوستيرون في الدم، وبالعكس الإجهاد الحاد يرفعه.

وقال: "يلعب النوم الجيد والمنتظم دورا رئيسيا في الحفاظ على المستوى الطبيعي لهرمون التستوستيرون. وقد أظهرت نتائج دراسات علمية أن الذهاب إلى النوم بعد منتصف الليل وقلة النوم (أقل من 7 ساعات)، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تركيزه. ويلاحظ هذا لدى الرجال الذين يعملون في نوبات ليلية وكذلك الذين يذهبون إلى النوم بعد منتصف الليل".