بانتهاء الرد على استشهاد القيادي فؤاد شكر واستهداف الضاحية، عاد الحديث عن تطبيق القرار ١٧٠١ وانتشار الجيش وزيادة عديده جنوبا ، بالتزامن مع الحركة الديبلوماسية المكثفة تجاه لبنان، في إطار ممارسة الضغوط للذهاب في هذا الإتجاه. فمن الطبيعي ان تتجه الأنظار مع الدخول في مرحلة تخفيف التصعيد العسكري ، اقتراب ساعة الصفر لوقف الحرب وايجاد الحلول الديبلوماسية والسياسية. والتركيز كما تقول مصادر سياسية، سيكون منصبا في المرحلة المقبلة على المؤسسة العسكرية لتطبيق القرارات الدولية ونشر الجيش في نقاط المواجهة، بعد الحصول على القرار السياسي والتوافقات الداخلية.
مجلس الوزراء استبق الأحداث واعطى في جلسته المنعقدة في ١٤ آب موافقته المبدئية على تطويع ١٥٠٠ عنصر وضابط، وهذا الأمر لم يكن كما تقول المصادر تفصيلا عاديا، بل كان مربوطا بالأحداث العسكرية وما يجري جنوبا ، وفي اطار التحضيرات لمرحلة ما بعد الحرب . ومن المعلوم ان قيادة الجيش جهزت خطة لتطوّع ٦ آلاف عسكري، لتعزيز قدرات الجيش وجهوزيته ومساندة المواطنين الجنوبيين، والتنسيق مع قوات الطوارىء الدولية ( اليونيفيل ) في المستقبل.
وتؤكد المعلومات ان التطوّع في المؤسسة العسكرية جار اليوم باستقبال الطلبات مستوفية الشروط الصحية والعمر والفحص الطبي، بانتظار التمويل الذي سيأتي لاحقا. وتتحدث مصادر عسكرية عن الحاجة لملء الفراغات التي حدثت بعد انهيار العام ٢٠١٩ في الأجهزة العسكرية.
بالمؤكد فان مسألة التطوع ليست موضع إتفاق داخلي، وثمة إعتراض من الدول المانحة حول هذه المسألة ايضا، اذ يحتاج تطوع ستة آلاف عسكري الى تجهيزات لوجستية وتسليح وتدريب، فيما لدى الجيش عديد كاف كما يؤكد المانحون الدوليون.
بالمقابل، فان خطة الجيش كما ورد في محضر مجلس وزراء جلسة ١٤ آب، حددت الاعتبارات التي تفترض التطوع. فالمؤسسة العسكرية فقدت في السنوات الخمسة الأخيرة عددا من أفرادها بفعل الانهيار المالي والاقتصادي، كما ان الجيش اضطر من العام ٢٠١٤ الى التخفيف من التواجد جنوبا والانسحاب الى الداخل والحدود البرية مع سوريا، لمواجهة التهريب والنزوح وتحديات الإرهاب والحفاظ على السلم الأهلي.
خطة الجيش تضم مراحل عدة من المرحلة الصفر المخصصة للتمويل من الدول المانحة، واستكمال الاستعدادات اللوجستية والإدارية لاستدعاء المتطوعين الجدد، والمرحلة الاولى تبدأ بعد الموافقة السياسية باستدعاء الدفعة الاولى من المتطوعين وعددهم ألفي عسكري، والبدء باستقبال التطوع للدفعة الثانية ، وفي المرحلة الثالثة يتم استقبال الدفعة الثانية من المتطوعين واتباع الخطوات نفسها، وفي المرحلة الرابعة تقييم ما جرى تنفيذه.
وتقول المصادر ان تطبيق القرار ١٧٠١ وانتشار الجيش في المناطق الجنوبية، مسألتان تتداخل فيهما الحسابات الإقليمية والداخلية، وثمة من يقول ان القيادة العسكرية جهزت خطة تجهيز قدرات الجيش لمواكبة ساعة الصفر لما بعد الحرب بعد توقف جبهة الإسناد.
يتم قراءة الآن
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
فضيحة "Bet Arabia" تتمدّد: رؤوس كبيرة في قبضة القضاء... وهشام عيتاني هارب الى قبرص
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:51
بوليتيكو عن مصدرين: ترامب يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات.
-
23:50
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): الخارجية الأميركية وافقت على بيع عتاد صيانة لطائرات إيه-29 سوبر توكانو إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار.
-
23:12
أكسيوس: "إسرائيل" ما زالت تطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كلم برفح و1 إلى 2 كلم بباقي الحدود، والوفد "الإسرائيلي" لا يزال حاليا في الدوحة والمبعوث الأميركي ويتكوف لم يتوجه بعد إلى المنطقة.
-
23:11
أكسيوس: الأميركيون اقترحوا التركيز حاليا على قضيتي قائمة الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية، المقترح الأميركي يتضمن عدم مناقشة مسألة الانسحاب إلا بعد التوصل لاتفاقات نهائية بشأن القضايا الأخرى.
-
22:14
انتهاء الربع الثالث من مباراة الرياضي والحكمة، بتقدم الرياضي (73-51).
-
21:56
المبعوث الأميركي إلى سوريا: قسد تشعر أن على واشنطن التزاما تجاهها لكننا لسنا ملزمين إذا لم يكونوا منطقيين، والاعتقاد أننا ندين لقسد لكونها شريكا لا يعني دينا بتشكيل حكومة مستقلة داخل حكومة.
