اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نقص هرمون الذكورة، أو ما يُعرف طبياً بانخفاض مستوى التستوستيرون، هو حالة صحية شائعة تؤثر في الرجال في مختلف الأعمار. يتسبب هذا النقص باختلال توازن هرموني حرج في الجسم، مما يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض التي تؤثر في الصحة الجسدية والنفسية.

 هرمون الذكورة، أو التستوستيرون، هو هرمون جنسي ذكري أساسي يؤدي دوراً حيوياً في تطوير الخصائص الجنسية الذكرية والحفاظ عليها، مثل نمو العضلات، وتعميق الصوت، وزيادة الرغبة الجنسية، وإنتاج الحيوانات المنوية. كما يؤثر هذا الهرمون في العديد من الوظائف الحيوية الأخرى في الجسم، بما في ذلك كثافة العظام، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، والمزاج. ويظهر نقص هرمون التستوستيرون لدى الرجال الذي يطلق عليه قصور الغدد التناسلية الذكرية، في ضمور الكتلة العضلية وانخفاض انتشار الشعر على الجسم، وكذلك على شكل ومضات ساخنة.

ويقول الدكتور أرتيوم لوكتيف اختصاصي أمراض الجهاز التناسلي وأمراض الذكورة: "قد يظهر انخفاض في الكتلة العضلية وانتشار الشعر على الجسم بعد سنة أو عدة سنوات من انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون. أما الومضات الساخنة فتحدث عند النقص الكبير والسريع في مستواه، ولكن غالبا ما يظهر نقص هذا الهرمون على شكل أعراض غير مباشرة، مثل سوء المزاج واضطراب النوم وانخفاض الأداء وانخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب أو عدم القدرة على تحقيق الانتصاب والتعب".

ووفقا له، يمكن أن يحصل تطور نقص الأندروجين في أي عمر، ولكن قصور الغدد التناسلية الذكرية يزداد مع تقدم العمر لأن مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال ينخفض تدريجيا وليس فجائيا، ويستمر عادة حتى بلوغهم 80 عاما. ويقول: "الأسباب الرئيسية لتطور قصور نشاط الغدد التناسلية الذكرية هي السمنة والأمراض المصاحبة، مثل السكري وسوء الحالة الصحية العامة لأسباب مختلفة. لذلك يشخص قصور الغدد التناسلية بصورة خاصة لدى المصابين بالنوع الثاني من داء السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض أخرى".

 

الآثار الصحية طويلة الأمد

إذا لم تتم معالجة نقص هرمون الذكورة، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الصحية طويلة الأمد، بما في ذلك:

- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: يرتبط نقص هرمون الذكورة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

- ضعف العظام: يمكن أن يؤدي نقص هرمون الذكورة إلى انخفاض كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالهشاشة.

- ضعف العضلات: قد يتسبب نقص هرمون الذكورة بفقدان كتلة العضلات، مما يؤدي إلى ضعف عام.

- اضطرابات المزاج: يمكن أن تؤثر مستويات هرمون الذكورة المنخفضة في المزاج، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

- مشاكل الإدراك: قد يؤدي نقص هرمون الذكورة إلى صعوبات في التركيز والذاكرة.

- ضعف الخصوبة: يمكن أن يؤثر نقص هرمون الذكورة في الخصوبة، مما يجعل من الصعب الإنجاب.

هذا و من المهم أن تتحدث إلى طبيبك قبل البدء في أي علاج لنقص هرمون الذكورة. يمكن أن يؤدي العلاج الهرموني إلى آثار جانبية، مثل تضخم الثدي، أو زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. إنّ نقص هرمون الذكورة هو حالة طبية قابلة للعلاج، ويمكن للتشخيص والعلاج المبكر تحسين نوعية الحياة بشكل كبير. إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فاستشر طبيبك لتقييم حالتك وتحديد العلاج المناسب.

الأكثر قراءة

اقبال متوسط وإشكالات أمنية في انتخابات الشمال عون في الكويت: نحن بحاجة لاستثمارات لا لهبات ترامب الى السعودية... سفير اميركا في «اسرائيل»: الرئيس لن يعترف بدولة فلسطينية