اعتبر تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يخوض 3 حروب في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن "إسرائيل" تحاول إعادة احتلال غزة بطريقة مختلفة عن التدخلات العسكرية السابقة، وتحاول إفراغ شمال القطاع من سكّانه.
وبحسب "لوموند" فإن الحرب الأولى لنتنياهو هي الحرب الانتقامية ردًّا على هجوم حركة "حماس" وحلفائها في الـ7 من تشرين الأول الماضي، حيث أطلقت حكومة نتنياهو موجة غير مسبوقة من التفجيرات ضد قطاع غزة، وأدى القصف المكثف للقطاع الفلسطيني، المعزول عن بقية العالم، إلى مقتل ما يقرب من ثمانية آلاف شخص في ثلاثة أسابيع، رغم اضطرار ثلثي السكان إلى الفرار من منازلهم للوصول إلى المناطق التي وصفها الجيش "الإسرائيلي" بأنها "آمنة".
ورغم أن الغالبية العظمى من الضحايا تم تسجيلها في وسط القطاع وشماله، فإنه لم تسلم أي منطقة من قطاع غزة حقًا، ورغم تحذيرات حلفاء "إسرائيل" رسميًّا من مخاطر الهجوم البري، فإن بنيامين نتنياهو ذهب أبعد من ذلك، حتى لو كان ذلك يعني الوقوع في الفخ الذي نصبته له حماس في غزة، وفقًا للصحيفة الفرنسية.
أمّا الحرب الثانية فهي حرب إعادة الاحتلال، وبحسب "لوموند" تختلف الحملة البرية التي شنتها "إسرائيل في" قطاع غزة في الـ27 من تشريت الأول الماضي بشكل أساس عن التدخلات البرية السابقة التي ميزت حربي 2009 و2014 في غزة.
واعتبرت أنها "في الواقع عملية إعادة احتلال منهجية ومدمرة، تعتمد على سيطرة "إسرائيل" الكاملة على محور نتساريم الذي يمتد سبعة كيلومترات إلى البحر الأبيض المتوسط، وهو المحور الذي يقسم القطاع إلى قسمين إلى الجنوب من المدينة من غزة.
كما تحاول عملية إعادة الاحتلال الإسرائيلي تفريغ شمال قطاع غزة بأكمله من سكانه، رغم أن 300 ألف نسمة يرفضون المغادرة، وفقًا للصحيفة.
ويتركز غالبية سكان غزة الآن في جنوب القطاع، في منطقة رفح، على الحدود المصرية، وتصر الولايات المتحدة على أن الهجوم على رفح من شأنه أن يسبب كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها.
والعمليات العسكرية الجارية في رفح منذ أيار الماضي هي "الحرب الثالثة" التي تخوضها "إسرائيل"، وفق "لوموند" التي قالت إن طبيعة الصراع الدائر تغيرت مرة أخرى مع بدء عملية رفح.
ونقلت "لوموند" عن المؤرخ "الإسرائيلي" عمر بارتوف قوله إنه "من المستحيل الآن إنكار تورط إسرائيل بشكل منهجي في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية".
وأوضحت الصحيفة أنه رغم تراجع معدلات القتلى جراء الحرب، فإنّ الصعوبة البالغة في إيصال المساعدات الإنسانية، بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي، هي التي تثير مخاوف من الأسوأ بالنسبة إلى السكان الذين أنهكهم الجوع والحرمان وانتشار الأمراض.
وأشارت إلى أن عودة ظهور مرض شلل الأطفال، الذي تم القضاء عليه في أواخر القرن العشرين في القطاع الفلسطيني، هو المؤشر الأكثر دراماتيكية لمثل هذا الانهيار، وتعتبر الأمم المتحدة أن معاناة المدنيين في غزة تتجاوز بالفعل "ما يمكن أن يتحمله أي إنسان" فيما يطالب نتنياهو الآن بالسيطرة على "محور فيلادلفيا"، وهو ما ترفضه القاهرة باستمرار، الأمر الذي يفسر الفشل المتوقع لمفاوضات وقف إطلاق النار.
يتم قراءة الآن
-
المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار
-
عدم تفعيل منظومة "ثاد" يطرح التساؤلات هل استعاد حزب الله معادلة الردع؟
-
ليلة الضاحية "الاستثنائية": "إسرائيل" تُقرّ بعجزها أمام صواريخ المقاومة
-
وقف إطلاق النار يقرّره الميدان وليس هوكشتاين سفارات ودول عربيّة ترعى لقاءات شيعيّة ضدّ "الثنائي"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:48
لبنان يتأهل الى نهائيات بطولة آسيا في كرة السلة بفوزه على سوريا (89-64).
-
17:23
تصفيات آسيا في كرة السلة: انتهاء الربع الثالث بتقدم لبنان على سوريا (65-48).
-
17:08
القناة 13 "الاسرائيلية": المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون الامنية والسياسية يُعقد غدًا لبحث الاتفاق مع لبنان وربما التصديق عليه في نفس الجلسة.
-
17:08
القناة 12 "الاسرائيلية" عن مسؤولين "إسرائيليبن": الاتفاق مع لبنان أصبح تحصيل حاصل.
-
16:54
تصفيات آسيا في كرة السلة: نهاية الربع الثاني بتقدم منتخب لبنان على منتخب سوريا بنتيجة (47-34).
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت