اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعتبر المياه من أهم مكونات الحياة، وهي تشكل النسبة الأكبر من وزن جسم الإنسان. ومع تزايد الوعي بأهمية الترطيب، يواجه الكثيرون سؤالًا مهمًا: أي نوع من المياه هو الأفضل للشرب؟ هل الماء العادي هو الخيار الأمثل، أم أن الماء الغازي يمكن أن يكون بديلاً صحياً؟تختلف الآراء حول هذا الموضوع بشكل كبير، فبعض الناس يفضلون الماء العادي البسيط لاعتقادهم بأنه أنقى وأكثر طبيعية، بينما يجد البعض الآخر أن الماء الغازي يضيف نكهة منعشة ويساعد على الهضم.

تظهر الأبحاث أنه عندما يتعلق الأمر بالترطيب، فإن الماء العادي والغازي فعالان بالقدر نفسه.  وأوضح تقرير أعده كل من كريستيان مورو، الأستاذ المشارك في العلوم والطب، وشارلوت فيلبس، من جامعة بوند، أن الفقاعات في المياه الغازية تتكون عن طريق إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى المياه المفلترة، حيث يحدث التفاعل لإنتاج حمض الكربونيك، ما يجعل المياه الغازية أكثر حمضية من الماء العادي.  ويمكن للحموضة أن تلين مينا الأسنان، ولكن الباحثان يقولان إن هذا لا يدعو للقلق ما لم يتم خلط المنتج بالسكر أو الحمضيات، والتي يمكن أن تضر بالأسنان.

ومع ذلك، يمكن أن يؤدي شرب المياه الغازية أثناء إجراءات تبييض الأسنان في المنزل، إلى تغيير لون أسنانك، وفقا للتقرير. وفي أغلب الحالات الأخرى، قد يتطلب الأمر مرور كمية كبيرة من المياه الغازية عبر الأسنان، لفترة طويلة من الزمن، حتى تتسبب في أي ضرر ملحوظ.

هذا وهناك اعتقاد خاطئ بأن شرب الماء (من أي نوع) مع وجبة الطعام يضر بعملية الهضم. من الناحية النظرية، يمكن لشرب الماء أن يخفف من حمض المعدة (الذي يحلل الطعام)، ولكن ذلك لا يؤدي إلى أي تأثير سلبي في الواقع، حيث يتكيف الجهاز الهضمي ببساطة مع قوام الوجبة حتى مع شرب الماء.

ويجد بعض الأشخاص أن المشروبات الغازية تسبب بعض اضطرابات المعدة. ويرجع هذا إلى تراكم الغازات، ما قد يسبب الانتفاخ والتشنج وعدم الراحة.

وبالنسبة لدرجة حرارة المياه وتأثيرها على الجسم، أشار التقرير إلى بعض الأدلة على أن الماء البارد (عند درجتين مئويتين) قد يمنع تقلصات المعدة ويبطئ عملية الهضم. وقد يؤدي الماء المثلج إلى تضييق الأوعية الدموية ويسبب تقلصات مزعجة.

ومع ذلك، تشير أبحاث أخرى إلى أن شرب الماء البارد قد يعزز عملية التمثيل الغذائي مؤقتا، حيث يحتاج الجسم إلى استهلاك الطاقة لتدفئته إلى درجة حرارة الجسم. وهذا التأثير ضئيل ومن غير المرجح أن يؤدي إلى فقدان كبير للوزن.

وتقول الخلاصة إن الماء ضروري للجسم بكل أشكاله، فمع فقاعات غازية أو بدونها، سيكون دائما الاختيار الأكثر صحة لنا.

توخي الحذر

على الرغم من أن المياه الغازية قد تكون خيارا منعشًا للعديد من الأشخاص، إلا أن هناك بعض الفئات التي يجب عليها توخي الحذر عند شربها أو تجنبها تماما. إليك بعض هذه الفئات:

1- الأطفال

- تآكل الأسنان: تحتوي المياه الغازية على أحماض يمكن أن تسبب تآكل مينا الأسنان لدى الأطفال، خاصةً إذا تم شربها بانتظام.

- السمنة: الإفراط في شرب المياه الغازية المحلاة بالسكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال.

- مشاكل هضمية: قد تسبب المياه الغازية انتفاخًا وغازات لدى الأطفال، خاصةً أولئك الذين يعانون من مشاكل هضمية.

2- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة:

- حرقة المعدة: الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة أو ارتجاع المريء قد تجد المياه الغازية تزيد من هذه الأعراض.

- متلازمة القولون العصبي: قد تزيد المياه الغازية من أعراض متلازمة القولون العصبي مثل الانتفاخ والغازات.

3- الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خاصًا:

- مرضى السكري: يجب على مرضى السكري الانتباه إلى محتوى السكر في المياه الغازية المحلاة، حيث يمكن أن يؤثر على مستوى السكر في الدم.

- الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الصوديوم: بعض أنواع المياه الغازية تحتوي على كمية عالية من الصوديوم، لذلك يجب على الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم قراءة الملصقات بعناية.

4 - الحوامل والمرضعات:

- التأثير على الجنين: لا توجد دراسات كافية حول تأثير المياه الغازية على الجنين، لذلك يُنصح الحوامل بالحد من شربها أو تجنبها تمامًا.

- التأثير على الرضيع: قد تنتقل بعض المواد الموجودة في المياه الغازية إلى حليب الأم وتؤثر على الرضيع.

الأكثر قراءة

كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!