اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

انسحب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، من مدينة جنين ومخيمها، وذلك بعد أطول مدة قتال متواصل لقواته هناك منذ عملية "السور الواقي" التي شنّها عام 2002، وحشد لها نحو 30 ألف جندي.

ومع إعلان إذاعة "الجيش" الإسرائيلي الانسحاب، أكدت أنّ العدوان لم ينتهِ بعد، بحيث من المتوقّع أن يعود "جيش" الاحتلال إلى جنين ومناطق أخرى قريباً.

كذلك، ذكرت وكالة "وفا" أنّ ثمّة مخاوف من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات سابقة.

وعقب الانسحاب الإسرائيلي، بدأت بلدية جنين التحرّك لتنفيذ مهمات الإعمار، كما أعلن رئيسها، وسط دمار لحق بنحو 70% من شوارع المدينة خلال الأيام الـ10 السابقة التي شهدت عدواناً عنيفاً ومتواصلاً.

وأدى العدوان إلى استشهاد 22 شخصاً في جنين وحدها، بينهم مسنّون وأطفال، توزّعوا على الشكل الآتي: 14 في المخيم، 2 في المدينة، 3 من كفر دان غربي مدينة جنين، 2 في اليامون غربي مدينة جنين، 1 في السيلة الحارثية غربي مدينة جنين.

إلى جانب ذلك، انسحبت قوات الاحتلال من طولكرم ومخيمها بعد تجدّد العدوان عليهما، بحيث استمرّ المرّة الأخيرة لـ4 أيام.

وإزاء ما شهدته الضفة الغربية خلال الأيام السابقة من العدوان الإسرائيلي، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنّ "الأسبوع الماضي كان الأكثر دمويةً بالنسبة إلى الفلسطينيين في الضفة منذ تشرين الثاني الماضي".

وأضافت الوكالة، في منشور في حسابها في "إكس": "بينما تتواصل الحرب على قطاع غزة، تتزايد أعمال العنف والدمار في الضفة الغربية كلّ ساعة، وهذا أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقّف الآن".

بن غفير

وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، طالب بوضع الضفة الغربية ضمن أهداف الحرب.

وبينما يواصل بن غفير تصعيده ضد الضفة، يستمر المستوطنون في الاعتداء على الفلسطينيين أيضاً، إذ أحرقوا مركبةً خلال هجومهم على قرية أبو فلاح، شمالي رام الله، وخطّوا شعارات عنصرية.

المقاومة في الضفة الغربية واصلت من جهتها التصدّي لـ "جيش" الاحتلال خلال الساعات الماضية، إذ خاضت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، اشتباكات ضدّ القوات الإسرائيلية التي تقدّمت نحو محوري مغدوشة والجماسين في مخيم بلاطة شرقي نابلس.

وأكدت كتيبة بلاطة في سرايا القدس خوضها اشتباكات ضارية في المخيم، مؤكدةً استمرارها في نهج المقاومة، متوعّدةً الاحتلال بأنّ في "جعبتها الكثير والكثير".

أما كتائب شهداء الأقصى، فأوقعت قوة مشاة إسرائيليةً في كمين محكم في مخيم بلاطة، فجّرت فيه عبوةً ناسفةً شديدة الانفجار، ثمّ اشتبكت مع الجنود بالأسلحة الرشاشة، محقّقةً إصاباتٍ مؤكدةً في صفوفهم.

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار