اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يعتبر الجهاز الهضمي أحد أهم الأجهزة في جسم الإنسان، فهو المسؤول عن تحويل الطعام الذي نتناوله إلى وقود لتشغيل الجسم ونموه. يتكون هذا الجهاز المعقد من أعضاء عديدة تعمل معًا بتناغم، بدءًا من الفم وصولًا إلى المستقيم، مرورا بالمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة والكبد والبنكرياس والمرارة.

على الرغم من أهمية الجهاز الهضمي، فإنه عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤثر في وظائفه وسلامته. هذه الأمراض قد تكون حادة ومؤقتة، أو مزمنة وطويلة الأمد، وقد تتراوح في شدتها من أعراض خفيفة إلى حالات تهدد الحياة.

تتنوع أمراض الجهاز الهضمي بشكل كبير، وتشمل:

- أمراض المعدة: مثل القرحة الهضمية، التهاب المعدة، وسرطان المعدة.

- أمراض الأمعاء: مثل متلازمة القولون العصبي، مرض كرون، التهاب القولون التقرحي، وسرطان الأمعاء.

- أمراض الكبد: مثل التهاب الكبد الوبائي، تليف الكبد، وسرطان الكبد.

- أمراض البنكرياس: مثل التهاب البنكرياس الحاد والمزمن، وسرطان البنكرياس.

- اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية: مثل الإمساك المزمن، الإسهال المزمن، والانتفاخ.

هذا وتختلف أعراض أمراض الجهاز الهضمي باختلاف المرض والعضو المصاب، ولكن بعض الأعراض الشائعة تشمل: آلام في البطن، الغازات والانتفاخ، الإسهال أو الإمساك، حرقان في المعدة، الغثيان والقيء، فقدان الشهية، فقدان الوزن غير المبرر، اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، براز دموي أو أسود.

وفي هذا الصدد، أعلنت الدكتورة يفغينيا زاروبينا اختصاصية أمراض الهضم، أنه قد لا تظهر أعراض واضحة لأمراض الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن أو اضطراب البراز أو غثيان أو تقيؤ أو غيرها من الأعراض الشائعة. ووفقا لها، يمكن أن تكون هذه الأعراض غير الواضحة على شكل شعور بكتلة في الحلق، سعال بعد تناول الطعام، تفاقم التهاب اللوزتين المتكرر، الشعور بوجود مخاط في الحلق وصعوبة البلع.

وقالت: "يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى اضطراب عمل الجهاز الهضمي ومظاهر الارتجاع الحنجري البلعومي، الذي سببه ارتجاع محتويات المعدة (حمض الهيدروكلوريك والبيبسين والصفراء) إلى المريء ومنه إلى البلعوم والحنجرة، ما يسبب تهيج الغشاء المخاطي وظهور هذه الأعراض".

 

ووفقا لها، الشعور بالألم في العمود الفقري الصدري، غالبا ما يشير إلى أمراض المعدة والاثني عشري والبنكرياس، مثل قرحة المعدة أو الاثني عشري أو التهاب البنكرياس الحاد أو تفاقمه. كما أن الطفح الجلدي والميل إلى ردود فعل تحسسية قد تشير إلى أمراض الجهاز الهضمي إذا لم تساعد الأدوية التي وصفها طبيب الأمراض الجلدية. لذلك يجب استشارة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي.

وتشير الطبيبة، إلى أن نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية وعدم زيادة الوزن، قد يشير أيضا إلى أمراض الأمعاء الدقيقة حيث تجري عملية امتصاص المواد المغذية. وقد يكون السبب اضطرابات هضمية أو التهاب الأمعاء، مثل مرض كرون.

وتابعت: "قد يرتبط انخفاض مستوى الهيموغلوبين والحديد في الدم بفقدان دم خفي في الجهاز الهضمي، أو اضطراب عملية الامتصاص في الأمعاء الدقيقة".

إلى ذلك، يمكن الوقاية من العديد من أمراض الجهاز الهضمي باتباع نمط حياة صحي، والذي يشمل: ممارسة الرياضة بانتظام، الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول، الحفاظ على وزن صحي، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية.

ختامًا، تعد أمراض الجهاز الهضمي من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر في حياة الكثيرين. ولذلك، فإن الوعي بأسباب هذه الأمراض وأعراضها وطرق الوقاية منها والعلاج المبكر لها له أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام.

الأكثر قراءة

كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!