اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


إتجهت الأنظار في الأيام الأخيرة، إلى الرياض على خلفية اللقاء الذي حصل بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، وبمشاركة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، بحيث إن هذا اللقاء سيرسم خارطة طريق جديدة للمسار الرئاسي الذي قد  تتحدّد ملامحه في الأيام القليلة المقبلة. ومن هنا، يبدي عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش، تفاؤلاً مشوباً بالحذر، إزاء هذا الحراك.

ويقول حنكش في حديث لـ "الديار"، "يبدو أننا أمام دفع جديد للملف الرئاسي، في موازاة ما حصل في السعودية من جهة، كما مع تقدّم الحرب في غزة من جهة أخرى، فقد بات واضحاً بالنسبة للطرفين أن ما من نتيجة حاسمة قد حقّقها أي طرف، وبالتالي، وصلت الممانعة إلى قناعة بفكّ أسر الاستحقاق الرئاسي، لأن هذا الفريق هو من قام بتعطيل النصاب ومعه مفتاح المجلس النيابي، وفي ظل هذا المناخ الجديد، وفي ضوء عدم القدرة على ترجمة نتائج الحرب في الجنوب على مستوى الداخل، توازياً مع ارتفاع الضغط الدولي، أتى هذا الحراك للجنة الخماسية لإنتاج رئيس للجمهورية".

وعن موقف المعارضة ومرشّحها المعلن، يؤكد حنكش "أنه ما دام مرشح الممانعة هو سليمان فرنجية، وهي متمسّكة به، فإن المعارضة ما زالت تتمسّك بترشيح جهاد أزعور، فالمعادلة لم تتغيّر، وإن كنا منفتحين على التشاور والتفاوض والانتخاب، ولكن لا يجب أن يتوقّع أي فريق من المعارضة أن تتنازل بعدما قامت بالتنازل في الأساس عن مرشحها ميشال معوض، لملاقاة الممانعة، لكن هذا الأمر لم يؤثّر في موقفها، ولا تنازلاً ثانياً من المعارضة قبل أن تقدّم الممانعة تنازلاً في المقابل".

ويضيف النائب حنكش رداً على سؤال، "نحن نعمل كمعارضة على التشاور والنقاش مع أكثر من مئة نائب في المجلس النيابي، ومن تغيّب عن الجلسات التي كانت تبحث في وضع خارطة طريق للإستحقاق الرئاسي، الفريق الذي كان يدعونا إلى الحوار والتشاور، فلماذا ترفض المجموعة التي تدعو إلى الحوار أن تتحاور معنا، ولو في إطار مختلف، لأنه من الواضح أن لا نية لديهم للحوار، وإلا لكانوا شاركوا في الاجتماعات التي عقدناها في المجلس النيابي في سياق المبادرة التي أطلقتها المعارضة أخيراً".

ويؤكد حنكش، أن المعارضة لم توقف حراكها رغم كل الظروف، وقد قامت بأكثر من مسعى داخلي وخارجي، كما أنها وقّعت عريضة نيابية لمناقشة الحرب في الجنوب، وتداعياتها على الملف الرئاسي، ولكن المفتاح هو بيد الرئيس بري، وهو لا يبادر الى فتح المجلس".

وعن التصعيد المستمر على الجبهة الجنوبية، واستمرار التهديدات الإسرائيلية للبنان بالحرب الموسعة، يشدّد النائب حنكش، على أن "هذه الحرب لم تحقِّق أي تقدّم للبنان".

وعن مسألة توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، يقول النائب حنكش، "إن هذا الملف بيد القضاء، والقضاء اللبناني اليوم أمام اختبار كبير، وعليه ألا يحصر المسألة فقط بسلامة، وقد حان الوقت للقضاء أن ينتفض على التدخلات السياسية في عمله، ويكون مستقلاً عن كل التدخلات السياسية ويقوم بمهامه كما يجب وألا تُحصَر المسألة برياض سلامة، لأن هناك أشخاصا  كانوا في السلطة وهم مسؤولون أيضاً".

الأكثر قراءة

"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة