كل المعطيات الرئاسية والحراك الذي تشهده النقاشات والمباحثات، وتقوم عليه الدينامية الحالية، يؤشر الى ان "الفرامة" بدات عملها في اتجاه تقليص حظوظ بعض الطامحين للجلوس الى كرسي بعبدا، مقابل ارتفاعها لآخرين، وسط جولات من التصفيات لن توفر ايا من الاسماء "الرنانة"، وما الزيارات للمقار السياسية والحزبية، لا سيما المؤثرة عددياً في البرلمان، الا محطة على هذا الطريق.
وكما في سوريا كذلك في لبنان، سعي اميركي – اوروبي لاعادة انتاج سلطة جديدة، لا تسمح باحياء القديم، ولا تاتي واجهة جديدة لما كان، حيث يندرج تحت هذا العنوان ما همس به مستشار الرئيس ترامب على هامش افتتاح كاتدرائية نوتردام لاحد المشاركين اللبنانيين بقوله: "صار الوقت نخلص من فئة معينة من الرؤساء"، دون ان يسترسل في الكلام، معتبرا ان محاوره لبيب من الاشارة يفهم.
فبيك المختارة الذي قال كلمته ومشى، ترك خلفه مجموعة من التساؤلات، حيث ثمة من يعتقد ان خطوة الاشتراكي بمثابة "قفز من المركب"، من خلال الهروب الى الامام، خوفا من اي خطوات اميركية يحكى عنها، وبالتالي فان كليمنصو نفذت "مناورة ذكية"، خصوصا ان موقفها لن يغير في التوازنات هذه المرحلة، فالسنة بانتظار موقف من الرياض، جمد الى حين زيارة الموفد الاميركي الى الرياض، والثنائي الشيعي لن يقول كلمته قبل ان يبادر الطرفان المسيحيان الى الاتفاق، اما المسيحيون ففي انتظار اتفاق عوني – قواتي يقلب الطاولة، في ظل الاندفاعة الدولية في اتجاه التغيير في حال قرر اللبنانيون ذلك، خصوصا، ان الرئيس ترامب اعاد تركيب فريقه المختص بالشان اللبناني، مستعينا بمزيد من الصقور، من اصحاب المعرفة بالمرشحين "حلة ونسب".
اوساط تيار المردة، تعجبت من استغراب البعض لموقف سليمان فرنجية، وتاكيده على الاستمرار في المعركة، مؤكدة ان الاخير ما اعتاد الهرب والتراجع، فهو وان كان يدرك ان التوازنات الاقليمية باتت لغير صالحه، انما لن ينسحب لصالح الفراغ، فطالما انه ليس لدى فريق الثامن من آذار مرشح آخر، ففرنجية لن يسحب ترشحيه.
وطمانت الاوساط، ان قرار الاستمرار منسق مع كافة الحلفاء، كاشفة ان فريق الثامن من آذار قرر خوض الاستحقاق ككتلة واحدة، سواء بمرشح معركة، ام بمرشح توافق، وحتى الوصول الى النتيجة المرجوة، كل المناورات مسموحة، والابواب مفتوحة على كل الاحتمالات، واعتبرت الاوساط بان فرنجية ومنذ اليوم الاول اكد على استعداده للانسحاب متى تم الاتفاق مع المعارضة على اسم وسطي.
ورات المصادر ان فريق المعارضة يسيئ قراءة المعطيات، مراهنا على انقسام الثامن من آذار، وعلى تفتت اصوات كتلة الـ 51 نائبا التي صوتت في الجلسة السابقة، مقرة بان الرقم بالتاكيد سيتراجع، الا انه وامام التوازنات الموجودة تسقط القيمة العددية طالما ان ايا من الاطراف عاجز عن بلوغ الـ 65 صوتا.
وفي هذا الاطار نفت الاوساط وجود اي توتر او خلاف بين بنشعي وعين التينة، مؤكدة ان التواصل والحوار قائم بين الطرفين، وزيارة موفدي الرئيس بري تصب في هذا الاطار التشاوري، ولم تكن ابدا لابلاغ اي قرار، كما سوق له البعض، بدليل ان الوفد لم يضم اي من قيادات حزب الله، حيث التشاور ايضا مفتوح، وكلام عضو المجلس التنفيذي غالب ابو زينب يصب في هذا الاتجاه.
وختمت الاوساط بان كلام سليمان فرنجية جاء واضحا لجهة الحديث عن رئيس يمثل المسيحيين ويختاره اولا المسيحيون، وهو ما كان سبق ونوقش في الصرح البطريركي بين الاقطاب الموارنة الاربعة، وهو ما زال متمسكا بما طرح يومها، ويدعو اليوم الى تطبيقه، بالتوافق مع الفئات الاخرى.
يتم قراءة الآن
-
المبعوث الأميركي آتٍ... والبلاد على الحافة معركة قانون الانتخاب تُهدّد بتعطيل المجلس حملة امنية على الحدود بعد التوقيفات الداعشية
-
العدالة تتحرّك: قضاة وأمن يُطيحون إمبراطوريّة "BetArabia"
-
وجه آخر رديف للعنف: شركات سورية لـ«اغتصاب» الأراضي وتهجير السكان
-
خلاف صامت بين رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة حول الصلاحيّات
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:49
وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي: التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيديره حصرا المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
-
23:49
عراقجي: نحذر من استمرار النهج التخريبي لبعض الدول الأوروبية وتعقيد الوضع الراهن وزيادة صعوبة المسار الدبلوماسي.
-
23:45
الخارجية الإيرانية: الوزير عباس عراقجي أكد في اتصال مع نظيره النرويجي التزام طهران بمعاهدة حظر الانتشار واتفاقية الضمانات.
-
23:39
جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق: إسقاط مسيرة في محيط مطار أربيل الدولي دون خسائر بشرية أو أضرار.
-
23:35
القيادة الوسطى الأميركية: قائد القيادة بحث مع رئيس الأركان "الإسرائيلي" جهود تحسين التوافق التشغيلي بين الجيشين.
-
22:55
وكالة تسنيم الايرانية: السماح بعبور الرحلات الدولية في أجواء وسط وغرب إيران من الساعة 5 صباحا حتى 6 مساء، وتسيير الرحلات الداخلية والدولية في جميع المطارات الإيرانية من الساعة 5 صباحا حتى 6 مساء.
