اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو ما يعرف بفرط سكر الدم، هو حالة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. تتسبب هذه الحالة في ارتفاع نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض والمضاعفات الصحية الخطيرة إذا لم يتم التحكم فيها بشكل جيد.

تتعدد أسباب ارتفاع السكر في الدم، ولكن السبب الرئيسي هو عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وهو هرمون أساسي لتنظيم مستوى السكر في الدم، أو عدم استجابة الخلايا للأنسولين بشكل صحيح. ومن أهم العوامل التي تساهم في ارتفاع السكر في الدم:

- مرض السكري: سواء كان من النوع الأول أو الثاني، حيث يكون هناك نقص في الأنسولين أو مقاومة للأنسولين.

- الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب ارتفاعًا في مستوى السكر في الدم كأثر جانبي.

- الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة هرمون الكورتيزول، مما يرفع مستوى السكر في الدم.

- العدوى: يمكن أن تزيد العدوى من مقاومة الأنسولين وتؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم.

- النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات المكررة بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم.

- قلة النشاط البدني: يؤدي قلة الحركة إلى ضعف قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم.

تلعب الأطعمة دورًا حاسمًا في تنظيم مستوى السكر في الدم. فباتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن للمصابين بارتفاع السكر في الدم التحكم في مستويات السكر لديهم وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات.  وفي هذا الصدد، أثبت علماء معهد شيبورا الياباني للتكنولوجيا أن مركبات البوليفينول الموجودة في الأطعمة النباتية تتفاعل بطريقة خاصة مع مستقبلات المذاق المر لدى الإنسان لتحقيق استقرار مستوى السكر.

وتشير مجلة Food Bioscience، إلى أن الباحثين ركزوا على دراسة مركبات البوليفينول التي هي مركبات طبيعية تعطي المذاق المر للفواكه والخضروات والبذور والقهوة والشاي. ويبلغ عدد مركبات البوليفينول حوالي 8 آلاف نوع. وقد درس الباحثون البحوث السابقة عن الفوائد الصحية لهذه المركبات للمصابين بداء السكري.

واستنادا إلى ذلك، اكتشفوا أن مركبات البوليفينول تتفاعل بطريقة محددة مع مستقبلات التذوق من نوع T2R لدى الإنسان، الموجودة داخل الفم وخارجه. ويظهر النشاط البيولوجي لهذه المركبات بعد تناولها وتعرف مستقبلات التذوق T2R عليها في الجهاز الهضمي.

واكتشف الباحثون، أن تنشيط T2R بواسطة مركبات البوليفينول في الجهاز الهضمي يساعد على إفراز الهرمونات المعوية والمعدية مثل هرمون الكوليسيستوكينين وهرمون الإنكريتين المحفزان لإفراز الأنسولين ما يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم.

 

هذا وتختلف أعراض ارتفاع السكر في الدم من شخص لآخر وقد تكون خفيفة أو شديدة. وتشمل هذه الأعراض:

- العطش الشديد: بسبب محاولة الجسم التخلص من السكر الزائد عن طريق الكلى.

كثرة التبول: نتيجة لزيادة كمية السكر في البول.

- التعب والإرهاق: بسبب عدم قدرة الخلايا على الحصول على الطاقة اللازمة.

- ضبابية الرؤية: بسبب تأثير السكر المرتفع على عدسة العين.

- فقدان الوزن غير المبرر: بسبب فقدان السوائل والسعرات الحرارية عن طريق البول.

- الجوع الشديد: على الرغم من تناول كميات كبيرة من الطعام.

الأكثر قراءة

كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!