ليس من المتوقّع أن ينتهي الحراك الفرنسي ـ السعودي إلى نتائج قريبة على مستوى الإستحقاق الرئاسي، ولكن الفرصة تبقى متاحة من أجل المزيد من المشاورات والإتصالات واللقاءات على المستوى الداخلي، ومن خلال سفراء دول "الخماسية" الذين بدأوا يستعدون لجولات على الكتل النيابية من جديد إعتباراً من الأسبوع الجاري.
ومن هذا المنطلق، يعتبر عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله لـ "الديار"، أن "عنوان الحراك الرئاسي هو اللقاء السعودي ـ الفرنسي، ومحوره إعادة تحريك اللجنة الخماسية التي تعنى بالملف الرئاسي في لبنان، ونحن بالطبع نشجّع هذا الأمر، ولكن العنصر الأساسي هو الموقف الداخلي اللبناني، والمرتبط بشعارين لا يلتقيان، الشعار الأول حوار وتشاور قبل الإنتخابات، والشعار الثاني إعادة فتح المجلس النيابي بدورات مفتوحة، وما زالت المحاولات مستمرة، وقد حاولنا بمسعانا في اللقاء الديمقراطي، وما زلنا، من أجل البحث عن المساحة المشتركة، أو إذا صحّ التعبير همزات وصل بين الموقفين والإقتراحين من أجل تذليل العقبات، ولكن حتى الآن لم ننجح، وإن لم تحصل عملية ترطيب الأجواء بالنسبة للتشاور، وربما فتح المجلس لحصول الإنتخابات، لا أعتقد أننا في الوقت الحاضر جاهزون للإنتخابات، خصوصاً أنه مهما كان هناك من حديث عن فصل الإستحقاق الرئاسي عن الوضع الإقليمي والحرب، يبقى الكلام نظرياً، لأن هناك تداخلاً واضحاً بكل تأكيد".
وبالنسبة لتوقيت عودة الحديث عن الرئاسة، يشدّد أن "التوقيت مؤاتٍ من اليوم الأول للشغور الرئاسي، وهو واجب دستوري، فالبلد لا يستطيع الإستمرار من دون رئيس، وفي ظل حكومة تصريف أعمال، والكلام عن التوقيت يتطلّب نقاشاً طويلاً، ويجب أن تكون أزماتنا الداخلية محفّزاً لإجراء الإستحقاق الرئاسي خارج إطار الأزمات الإقليمية، لا سيما وأن أزمتنا سبقت الأزمات الإقليمية".
وعن الإستسلام السياسي الحاصل، يذكّر بالمبادرة التي كان قد أطلقها الرئيس نبيه بري، وهي الدعوة إلى التشاور ويليها جلسات انتخاب، ولكن من الواضح أن ما من جهوزية لدى القوى الداخلية لإتمام الإستحقاق، علماً أن التشاور والحوار هو من طبيعة النظام اللبناني، وإذا أخذنا في عين الإعتبار روحية الدستور في لبنان، نجد أنها تقوم على التشاور، فعندما يجري الحديث عن استشارات نيابية ملزمة، ألا يعني هذا الأمر الحوار، ولو بطريقة غير مباشرة؟ فرئيس الجمهورية يتحاور مع النواب ويطّلع على رأيهم قبل تسمية رئيس الحكومة، وأيضاً بالنسبة لإقرار قانون الإنتخاب الأخير، فقد سبقه أيضاً حصول حوار لعدة سنوات، واليوم ألغوا كلمة حوار وأسموه تشاوراً، وليس من الخطأ أن يكون هناك حوار، وأنا لا أتبنى هنا وجهة نظر كاملة لأي فريق، وإن كنا نحن ندعم مبادرة الرئيس بري، ولكننا في الوقت نفسه، نتفهّم هواجس الطرف الآخر، ولكن الحوار أو التشاور لا يعني أن هناك فريقاً سيفرض رأيه على الفريق الآخر، ونتذكر كيف أننا ذهبنا إلى إثنتي عشرة جلسة انتخاب، ولم يفرض أي فريق رأيه على الفريق الآخر".
وعن مسألة توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، وما إذا كانت ستستتبع بتوقيفات أخرى، يقول عبدالله، "أقرأ الكثير من التحليلات حول هذا الموضوع، ولكنه اليوم في عهدة القضاء، ولنا ثقة كاملة بمدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار".
يتم قراءة الآن
-
القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت
-
لبنان: لا تطبيع ولكن ...
-
البطريرك اليازجي يُسقِط "الواو" الزائِدة بين السوريين...!
-
"فرامة" الأسماء بدأت عملها... جنبلاط قفز من المركب ؟
الأكثر قراءة
-
الانتخابات الرئاسية: الكواليس الداخلية تشتعل في سباق الحسم بري يعوّل على انتخاب الرئيس في 9 كانون 2... ودعوات للسفراء بعد الميلاد المعارضة لم تتفق على تسمية المرشح وجعجع يضغط لتأخير الحسم
-
العلويّون ضحايا العلويين
-
وفد درزي سياسي – ديني في دمشق اليوم يلتقي الشرع جنبلاط سيقدّم مُذكرة حول العلاقة اللبنانيّة – السوريّة تطالب بإصلاحها
عاجل 24/7
-
08:23
ليبرمان: نتنياهو يتصرف بناء على اعتبار واحد فقط هو الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بالرهائن
-
08:22
زعيم حزب "إسرائيل" بيتنا أفيغدور ليبرمان: يجب عدم انتظار الصاروخ الباليستي التالي والبدء بالهجوم بدل الدفاع
-
08:21
القناة 14 عن مسؤول "إسرائيلي": قد يتم التوصل لصفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات لكن الأمر سيأخذ أسبوعين أو أكثر
-
08:18
التحكم المروري: ٣ جرحى في ٣ حوادث تم التحقيق فيها خلال ال ٢٤ ساعة الماضية
-
08:18
القيادة المركزية الأميركية: إسقاط مقاتلة أميركية من طراز F/A-18 عن طريق الخطأ بنيران صديقة فوق البحر الأحمر، أثناء مهمة قصف على اليمن، وإصابة أحد قائديها.
-
23:42
القيادة الوسطى الأميركية: الضربة تعكس التزامنا بحماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وأسقطنا خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.