اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


مرض الضغط، أو ارتفاع ضغط الدم، هو حالة صحية شائعة تتميز بارتفاع مستمر في ضغط الدم. يعتبر الضغط الدموي هو القوة التي يدفع بها الدم عبر الشرايين. عندما يكون الضغط مرتفعًا بشكل مستمر، فإنه يضع ضغطًا إضافيًا على جدران الشرايين، مما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطرة.

على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لارتفاع ضغط الدم غير معروفة تماما، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في ذلك، بما في ذلك:

- العوامل الوراثية: إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم، فمن المحتمل أن تكون أكثر عرضة للإصابة به.

- العمر: يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر.

- الوزن الزائد أو السمنة: الوزن الزائد يزيد من الضغط على القلب والشرايين.

- عدم النشاط البدني: قلة النشاط البدني يمكن أن تساهم في ارتفاع ضغط الدم.

- التدخين: التدخين يضر الأوعية الدموية ويزيد من ضغط الدم.

- تناول الكثير من الملح: الملح يزيد من احتباس السوائل في الجسم، مما يمكن أن يرفع ضغط الدم.

- تناول الكثير من الكحول: الإفراط في شرب الكحول يمكن أن يرفع ضغط الدم.

- الإجهاد: الإجهاد المزمن يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم.

- بعض الأمراض: مثل مرض السكري، وأمراض الكلى، وأمراض الغدة الدرقية.

حسمت دراسة حديثة الجدل المستمر بشأن التوقيت المناسب لتناول أدوية ضغط الدم. وتقول الدراسة إن تناول أدوية ضغط الدم في المساء ليس أفضل من تناولها في الصباح، للحماية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو قصور القلب أو الوفاة.

وتستند النتائج، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2024، إلى بيانات من خمس تجارب، شملت ما يقارب 47 ألف مريض.

وأفاد البروفيسور ريكي تورجون من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا: "يجب على المرضى تناول أدويتهم الخافضة لضغط الدم مرة واحدة يوميا في أي وقت يناسب تفضيلاتهم وظروفهم".

وعلى الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم لا يسبب أعراضا، إلا أن تناول الأدوية يمكن أن يساعد في منع المضاعفات، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل الكلى. وتعمل هذه الأدوية بطرق مختلفة لخفض ضغط الدم، من خلال استهداف أجزاء مختلفة من الجهاز القلبي الوعائي.

ولكن ظلت هناك أسئلة حول توقيت تناول أدوية ضغط الدم، حيث يقول بعض الخبراء إن الناس يجب أن يتناولوا أدويتهم في المساء، لأنها تساعد على الحفاظ على مستوى ضغط الدم وقت الليل منخفضا، وهو مؤشر أفضل لنتائج أمراض القلب مقارنة بضغط الدم أثناء النهار.

وقال البروفيسور تورجون إن الدراسات السابقة، التي بحثت في تأثير أدوية ضغط الدم أثناء الليل أظهرت نتائج متباينة. ولمعرفة المزيد، قام الفريق بتحليل البيانات من خمس تجارب، ومقارنة التناول الليلي والصباحي لجميع أدوية خفض ضغط الدم. وأوضح أن الفريق "خلص إلى أن توقيت الجرعة لا يؤثر في النتائج".

وقال الباحثون إن توقيت دواء ضغط الدم لم يكن له تأثير في الأحداث الثانوية، بما في ذلك الكسور والأحداث المتعلقة بالتفكير والذاكرة. وأشار البروفيسور برايان ويليامز، كبير المسؤولين العلميين والطبيين في مؤسسة القلب البريطانية، والذي لم يشارك في البحث: "تعزز هذه النتائج رسالة أساسية مفادها أن المرضى يجب أن يتناولوا أقراص ضغط الدم في الوقت الذي من المرجح أن يتذكروه. ولا يهم التوقيت المحدد، سواء كان في الصباح أو في المساء، ما يهم هو تناول الدواء كل يوم".

 

الأكثر قراءة

كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!