اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت مصادر سياسية متابعة أن التواصل الاميركي – الايراني كان سبباً دائماً لفوضى بالعلاقة بين رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية، واليوم تمكن هذا التواصل من قطع مسافات أساسية لمنع الحرب الشاملة من جهة، وتبريد الجبهات من جهة ثانية، خصوصاً بعد اغتيال اسماعيل هنية والوعد الإيراني بالرد على الاغتيال، مشيرة الى أن هذا التواصل لم يتوقف طول فترة الحرب. واليوم نرى بعض نتائجه في المنطقة من ايران الى اليمن وصولاً الى العراق مؤخراً، حيث تم الاعلان عن اتفاق أولي بين واشنطن وبغداد، يتضمن تفاهماً حول خطة لانسحاب قوات "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة من العراق بشكل نهائي وضمن مرحلتين: الأولى تتضمن خروج مئات من قوات "التحالف" بحلول أيلول من عام 2025، والثانية تتضمن خروج البقية بحلول نهاية العام التالي، أي العام 2026.

بحسب المصادر فإن هذا الاتفاق الأولي لم يكن ليحصل لولا الموافقة الإيرانية، ولو على مضض، كونه تضمن تأجيلاً للانسحاب، ولكنه يأتي على وقع كلام مهم لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن عدم اعتبار العراق عضواَ في تحالف "وحدة الساحات" في هذه الحرب، وهذه أيضاً قد تكون من تداعيات تفاهمات ما أميركية – إيرانية، مشيرة الى أن هذا التقارب الذي لا يرغب به نتانياهو، قد يجعل رئيس حكومة العدو يعمل لضربه أو عرقلته، انطلاقاً من الساحة اللبنانية تحديداً.

وترى المصادر أن فكرة الحرب الشاملة التي تراجعت مؤخراً، قد لا تكون هي الوسيلة لنتنياهو لعرقلة درب التواصل الإيراني – الأميركي، إنما هذا لا يعني أن التصعيد "الاسرائيلي" في حجم ونوعية الاستهدافات في لبنان لن يتزايد في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الحرب لا يبدو أنها بطريقها الى التوقف قبل الانتخابات الأميركية، حيث يبدو واضحاً أن الإدارة الأميركية التي لا ترغب بالحرب الواسعة لاعتبارات استراتيجية وانتخابية، غير قادرة على فرض ضغوط حقيقية على حكومة العدو الاسرائيلي لاعتبارات داخلية انتخابية أيضاً، ولذلك فإن القلق سيبقى قائماً وسيتزايد.


محمد علوش- "الديار"

لقراءة المقال كاملاً، إضغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2197353

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار