اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يكتسب تحرّك "اللجنة الخماسية" الجديد طابع التذكير بالاستحقاق الرئاسي، وإن كان من غير الواضح ما ستكون عليه نتائجه، حيث يبدو من الثابت أن الوصول إلى خرق في الملف الرئاسي ما زال يتطلّب جولات من التشاور على المستوى الداخلي". وهنا، ورداً على سؤال عن حراك "الخماسية" الذي عاد إلى الواجهة، مع حديث عن مقاربة سعودية جديدة في الملف الرئاسي، يبدي عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم شكوكاً في إمكان "أن يكون للمملكة أي موقف مغاير لموقفها المعلن من الاستحقاق الرئاسي"، وقال لـ "الديار" من الواضح "أن السعودية ما زالت على موقفها المعلن لجهة ترك اللبنانيين يختارون هم بأنفسهم الرئيس المقبل، على أن تتّخذ هي الموقف المناسب بالتعامل مع اللبنانيين وفق الموقف الذي اتخذوه، والذي قد يحدوها على تحديد طريقة تعاملها مع السلطة اللبنانية الجديدة أم لا، وهي هنا تتحدث عن تعاملها مع السلطة اللبنانية، وليس مع الشعب، لأنها تتعامل بكل احترام  مع الشعب اللبناني".

وعن احتمال حصول خرق في الملف الرئاسي، فلا أي مؤشرات على احتمال حصول مثل هذا الخرق، "أن الرئيس بري وحلفاءه ما زالوا عند موقفهم المطالب بالحوار ما قبل انتخاب الرئيس، أي عرف أقوى من الدستور، لذلك نحن نرفض ذلك احتراماً للدستور، لإننا لن نقبل إلا احترام الدستور، بحيث بتنا أمام معركتين في الملف الرئاسي: الأولى تتمحور حول كسر دستور الطائف، والذهاب إلى عرف يمكّن رئيس مجلس النواب من كل السلطات في لبنان، وحيث تصبح السلطات الثلاث بيده، وهذه لعبة الثنائي ومحور الممانعة للقبض على البلد، وإنهاء كل ما يمت إلى الدستور، وهنا المعركة لأننا نقف بوجه ما يحصل ولن نقبل ذلك، وأن يتم المسّ بالدستور، وإذا كانوا يريدون تغيير التركيبة والدستور، فليتفضلوا إلى طاولة حوار تبحث تركيبة لبنان والدستور اللبناني، ولكن بعد انتخاب رئيس الجمهورية".

وعن المعركة الثانية، يشير إلى "أنها معركة تحديد هوية الرئيس، وهذه المعركة لن تكون إلا باحترام الدستور والديموقراطية".

وعن طرح بري حول قانون انتخاب جديد، يرى أنها "رسالة ابتزاز وضغط على المعارضة، ولن تمرّ لأن قانون الانتخاب هو مسألة استراتيجية في لبنان، ويقرّر هوية لبنان وبقاءه أو إنهاءه، لذا، ليس بإمكان أي طرف سواء كان الرئيس بري أو غيره أن يطرح مثل هذه المسألة عبر تسريبة إلى وسائل الإعلام".

وعما إذا كان التقاطع على اسم المرشّح أزعور حاصلاً، يؤكد أنه "ما دام  لم يتم تحديد جلسة انتخابية وفق الدستور، فإن التقاطع على جهاد أزعور قائم". كما يؤكد، أن "ما من أسماء رئاسية جديدة لدى المعارضة".

وهل هذا يعني أن لا رئيس قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، يجيب بأن "الانتخابات الرئاسية في لبنان غير مربوطة بأي حدث آخر، بل أربطه بحدث واحد وهو أن يحترم الرئيس بري الدستور".

وحول احتمال توسيع "إسرائيل" حربها ضد لبنان، يشدّد كرم على أن "خطر الحرب قائم دائماً، وعلى الرغم من أن الإدارة الأميركية تضغط بكل قوتها لمنع حصول أي حرب إسرائيلية ضد لبنان، وأن تتّسع رقعة الحرب وأن يضطرّ الجيش الأميركي إلى التدخل مباشرة، ولذلك، نلاحظ أن كل جولات الحرب تنطفئ، إذ تُسجَّل تهديدات ثم تهدأ الأمور، ولكن الخطر قائم في حال وقوع حادث كبير أصاب "الإسرائيليين" بشكل مباشر، ما قد يؤدي إلى توسيع الحرب، وهذا ما تعمل إيران على الحؤول دونه".

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين