اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت مجموعة الأزمات الدولية إن تنظيم الدولية الإسلامية في الصومال أعاد تشكيل نفسه كجزء مهم من شبكة الجماعات "الجهادية" العالمية، وأوجد لنفسه مساحة للتنفس بعد أن صد جهود منافسه الرئيسي حركة الشباب المجاهدين، واستطاع أن يعزز أهميته كمحور لوجستي ومالي لشبكات التنظيم في أفريقيا والعالم.

وجاء في تقرير نشرته المجموعة بعنوان "الدولة الإسلامية في الصومال: الاستجابة لتهديد متطور" أن التنظيم في الصومال يمتلك قوة كبيرة رغم قدراته العملية المحدودة، ولا يشكل تهديدا مباشرا للأمن في الصومال مقارنةً بمنافسه الأكبر والأكثر رسوخا حركة الشباب.

وأضاف التقرير أن أماكن تمركز تنظيم الدولة تقع في منطقة الجبال الشمالية الشرقية ضمن منطقة "بونتلاند"، وبسبب النزاعات بين مقديشو والسلطات في أرض الصومال وجد التنظيم مساحة للتحرك وتعزيز صفوفه، على الرغم من الضربات الجوية الأميركية التي لم تفعل الكثير لعرقلة نموه.

ويقول التقرير إن المسؤولين الأمنيين الأميركيين صرحوا بأنهم يعتقدون أن مؤمن هو القائد الحالي لتنظيم الدولة، لكن تنظيم الدولة لم يعلن رسميًا عن الأمر، ولكن إذا تم تأكيد اختيار خليفة من أفريقيا فسيكون ذلك تطورًا محوريًا للتنظيم.

وأضاف التقرير أن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في الصومال على الصومال نفسه والمنطقة مستمد أكثر من طموحه المستقبلي وليس من قدراته الحالية، وقد لعب دورا كبيرا بوصفه مركزا ماليا إقليميا وله دور رئيسي في توسيع العمليات في القارة الأفريقية.

وذكر القرير أن مصادر محلية قالت لمجموعة الأزمات إن التنظيم لا يزال يطمح إلى فرض سيطرة إقليمية في منطقة بونتلاند كخطوة أولى ليصبح الأقوى في جميع أنحاء الصومال، لكن يبدو أن هذا الهدف صعب المنال نظرا للقاعدة العشائرية المحدودة للتنظيم، ومعارضة حركة الشباب، ومحاولات السلطات في المنطقة للحد من توسعه.

ومن الممكن أن يشكل تنظيم الدولة تهديدا في المستقبل يمتد الى خارج الصومال ليشمل معظم منطقة شرق أفريقيا، رغم أنه اختار مسارا مختلفا عما حدث للتنظيم في كل من سوريا والعراق، حيث ينتظر بصبر في وقت يجمع فيه الإيرادات ويبني قوته العسكرية، حسب مجموعة الأزمات.

ويختم التقرير بإيراد خلاصتين:

الأولى: قد يكون التنظيم قريبًا من استغلال فشل السلطات الصومالية المختلفة في فرض سيطرة فعالة على كامل أراضي البلاد أو التعاون فيما بينها لتحقيق هذا الهدف.

الثانية: يجب على الحكومة الصومالية والسلطات في بونتلاند أن يضعا خلافاتهما جانبا لتشكيل جبهة موحدة ضد التنظيم، ومعالجة مظالم المجتمعات التي تستضيف تنظيم الدولة في الصومال.


الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار