منطقة وادي خالد الحدودية، لها تاريخ حافل مع الاهمال الرسمي والحرمان، ناضل اهلها سنوات طويلة الى أن حازوا الهوية اللبنانية العام ١٩٩٤ التي يستحقونها أبا عن جد منذ نشوء الدولة اللبنانية. فيها ثماني بلديات واتحاد بلديات تأسس العام 2016. يتجاوز عدد سكان وادي خالد ال 75 ألف نسمة، وعدد الناخبين يبلغ قرابة ال 30 ألف ناخب.
دخلت وادي خالد المجلس النيابي العام 2000 بنائبين للمرة الاولى، هما جمال اسماعيل ومحمد يحيى، واعيدت الكرة مرة اخرى بفوز نائبين منها العام 2022 محمد سليمان ومحمد يحيى.
لا يخفي معظم ابناء وادي خالد ان آمالا كبيرة على اهمية تمثيل منطقتهم في الندوة البرلمانية، واعتقدوا ان عهد الحرمان ولى، وهي المنطقة التي عانت شتى انواع القهر والحرمان، ولولا موقعها الجغرافي الحدودي لكانت المنطقة تحت رحمة الجوع والفقر، غير ان الموقع الجغرافي انقذها بالتوجه نحو الاراضي السورية، لتلقي الاستشفاء والطبابة والتعليم المجاني، وكل انواع المواد الغذائية والاستهلاكية.
جعل الموقع الحدودي التهريب ناشطا للغاية على كل المستويات، وبكل اشكال وانواع المواد المهربة، شأنها شأن المناطق الحدودية في كل دول العالم، عدا انتعاش العديد في الوادي اقتصاديا وتجاريا ، الى حين حصول الازمة السورية وما خلفته من آثار سلبية على المنطقة وسكانها، لا سيما تفاقم اعداد النازحين السوريين اليها، الذين تجاوز اعدادهم اعداد السكان الاصليين، وتسبب ذلك بازمات في الخدمات والبنى التحتية وغير ذلك..
يكاد يجمع اهالي الوادي، ان حاجة منطقتهم الى الانماء والبناء، خاصة في الظروف الراهنة، تفوق حاجتهم الى مآدب ومناسف وكلمات براقة لا تغني ولا تسمن، مع تأكيد الجميع على اهمية العلاقات الوطيدة مع المقلب الآخر من النهر الكبير ..
وفي هذا الاطار، يقول الشيخ طلال الأسعد (احد فاعليات ووجوه الوادي) ان المنطقة تحتاج الى تضافر جهود الجميع لانقاء الوادي من الحرمان المتواصل. ويناشد رئيس حكومة تصريف الاعمال ضرورة إنقاذ وادي خالد من حال التخبط الذي تعانيه قرى الوادي المتهالكة، فلا ماء شفة تصل البيوت، علماً أن نبع الصفا ينبع بوسطها مترنحاً بين قرى الوادي ليعانق النهر الكبير الجنوبي، ليمشي بصحبته عند مصبه في البحر الابيض المتوسط عند قرية العريضه الغربية.
اضاف: الوادي وشعبها ونازحوها تعدى عددهم 150000 نازح، فحركة النزوح جاءت على موجتين: الموجة الأولى في بداية الحرب المؤامرة والكونية على سوريا، والثانية بعد ان ضيقت البلديات في كل لبنان على النازحين، الذين عادوا ادراجهم ليسكنوا في وادي خالد.
وتابع : الطرقات محفرة من البقيعة حتى بلدات قرحة وكنيسه.. وسهل البقيعة يشكو من بور اراضيه، نتيجة كساد المحاصيل الزراعيه وكثافة اعداد الطلاب بالمدارس الرسمية، وحالة من الفوضى والفلتان الأمني يدب في قرى الوادي.
وسأل اين هم نواب الوادي من كل ما يجري هل غدت الولائم هي جل همهم ؟؟ هل دور النائب اصبح فقط تلبية الولائم؟؟ هل نسيتم دوركم الحقيقي في تحقيق الإنماء لمناطقكم ؟ لماذ تتغاضون عن دور البلديات والمحسوبيات والزبالة المنتشره على الطرقات؟ لماذا اصبح الوادي خارج اطار رقي البلديات في المناطق المجاوره، كعندقت والقبيات ومنجز والكوره وغيرها؟ حالات المرض مستشرية نتيجة تلوث الآبار التي فتحها الناس من جيوبهم.
يتم قراءة الآن
-
خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة
-
ليلة وقف النار... ليلة القدر
-
نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها
-
أجندة خارجيّة بتنفيذ محلّي للهجوم على بري: هل فاتح هوكستين عون وجعجع بملف الرئاسة؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:35
المُقاومة في جنوب لبنان: استهدفنا مستوطنة أفيفيم بصليةٍ صاروخية.
-
13:34
غارة "اسرائيلية" استهدفت منطقة الرويس في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت
-
13:28
وزير خارجية النرويج: سنلتزم بقرار الجنائية الدولية فإذا صدرت مذكّرة اعتقال يجب تنفيذها إذا دخل مطلوبون بلدنا
-
13:22
إطلاق نار كثيف في أكثر من منطقة بالضاحية الجنوبية لبيروت بهدف تحذير السكان بوجوب الإخلاء بعد التهديد "الإسرائيلي"
-
13:19
قصف مدفعي "إسرائيلي" على محيط بلدتي الناقورة والمنصوري في قضاء صور جنوبي لبنان
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت