ازمة النفايات باتت السمة الاكثر خطرا في مدينة طرابلس، مشاهد اكوام النفايات عند مداخل المدينة تؤذي السلامة والصحة العامة، وتهدد صحة المواطنين بانتشار الجراثيم والاوبئة، على مرأى واطلاع كافة المرجعيات الرسمية والسياسية الذين يلوذون بالصمت، ولم تتلمس المدينة منهم اي اجراءات حيال ما يجري على مداخل وشوارع الفيحاء، التي كانت تعبق بازهار الليمون في ما مضى، واصبحت تعبق بسم النفايات المتراكمة، لا سيما في محيط وادي هاب حيث مصادر مياه الشفة التي يشرب منها معظم الطرابلسيين.
من يمر بالطريق العام المتجه من ابي سمراء عبر وادي هاب، وصولا الى ضهر العين، سيفاجأ باكوام الزبالة المتناثرة على جانبي الطريق وصولا الى الوادي، حيث مخازن مياه هاب التي تصل الى المنازل في كافة احياء المدينة...
ومن يعبر طريق ضهر العين سيلاحظ ان شعار " الكورة الخضراء" يكاد يتلاشى امام اكوام النفايات، فيطلق احد ابنائها تساؤلات مؤسفة ومزعجة: هذه هي الكورة الخضراء؟ أم اصبحت كورة النفايات؟... ولماذا يغيب نواب الكورة عن هذه المناظر المؤذية، والمهددة للصحة العامة؟ خاصة عند مدخل طرابلس من جهة ضهر العين - وادي هاب؟
نشطاء بيئيون طرابلسيون ونشطاء اجتماعيون، حمّلوا وزير الداخلية بسام مولوي كونه ابن طرابلس، ومعه محافظ طرابلس والى جانبهما نواب المدينة، مسؤولية تفاقم ازمة النفايات في الشوارع وعند المداخل كافة، لا سيما مدخل المدينة من ضهر العين - وادي هاب - ابي سمراء، وتساءلوا عن سر تجاهل وغياب هؤلاء المسؤولين والمرجعيات عن الازمة، وايجاد حلول لها وقد بلغت حد الاذية الصحة العامة.
واعتبروا ان تراكم النفايات في مداخل المدينة وشوارعها، مؤشرات الى عمق التهميش والاهمال لطرابلس واهلها، والمدى الذي بلغته من الاهمال والحرمان في ظل صمت النواب الذين لم يحركوا ساكنا. واخطر ما يواجهه الطرابلسيون هو تلوث مصادر مياه الشفة الناتج من التلوث البيئي، الذي يحدث بتراكم النفايات وبتسرب عصارتها الى المياه التي يشرب منها الاهالي.
ووجه احد قيادات المدينة الشيخ عبد الكريم النشار نداء ودعوة الى كل من وزير الداخلية ومحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، لزيارة طريق ابو سمرا - وادي هاب باتجاه ضهر العين - الكورة، معتقدا ان هذه الزيارة قد تجعلهما يقفان على" الواقع البيئي الخطر الذي بلغه مدخل ابي سمراء وطرابلس، من تلوث ومن اوبئة وجراثيم جراء اكوام النفايات التي تفضح حجم الاهمال الرسمي، بل وحجم غياب وزارة الداخلية عن ازمات مدينة طرابلس المتعددة، والتي بلغت احدى اهم ازماتها مشاهد النفايات في وادي هاب، حيث مصادر مياه شرب الطرابلسيين.
يتم قراءة الآن
-
ايجابيات وسلبيات التعميمين 158 و166 غبريل للديار : اتخذ مصرف لبنان قرار رفع سقف قيمةً السحوبات لان الحل الشامل للودائع متأخر
-
برّاك يطرح تسوية صعبة والحكومة على مفترق طرق تحويلات المغتربين تبقي الاقتصاد حيًّا رغم الأزمات انطلاق الامتحانات الرسمية وسط احتجاجات وتحديات تربوية
-
أين إيران في تغيير الشرق الأوسط؟
-
نداء الساحل السوري: أنقذوا ما تبقى منا
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:33
الحكومة السورية: - نرحب بأي مسار مع قسد من شأنه تعزيز وحدة وسلامة أراضي البلاد
-
23:33
الحكومة السورية: متمسكون بمبدأ سوريا الواحدة وجيش واحد وحكومة واحدة
-
23:33
بيتكوين تسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 111051 دولارا بارتفاع 2.2%
-
23:32
قصف مدفعي وفوسفوري على أطراف الوزاني
-
22:55
الرياضي يفوز على الحكمة بنتيجة 83 - 75 ويتقدم 3-1 في السلسلة النهائية من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
22:05
- القاضية دورا الخازن ادعت على جاد غاريوس مدير شركة betarabia بالتهرب الضريبي وإثراء غير مشروع وتبييض الأموال
