يبدو ان عملية طوفان الأقصى في غزة، وما نجم عنها من تحركات عسكرية وسياسية واسعة النطاق اقليميا ودوليا، قد شارفت على مرحلة جديدة ستمهد لمراحل لاحقة خطرة، وذلك اعتمادا على التطورات الميدانية المتوقعة، وفقا لمصدر مطلع. فمع استمرار الدولة «الاسرائيلية» في حربها الوحشية لابادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تندرج ضمن المرحلة الاولى من مخططها، يرى المصدر ان آلة القتل "الاسرائيلية" تحولت الى الضفة الغربية المحتلة، حيث يشارك المستوطنون العنصريون والمتطرفون وقوى الشرطة وجنود جيش الاحتلال في ارهاب الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم والتضييق عليهم في اراضيهم. وهذه هي المرحلة الثانية من مخطط الكيان العبري الذي يريد تهجير الفلسطينيين من الضفة، وبناء المستوطنات لتهويد الضفة بشكل كبير.
بعض المراقبين يعتقدون ان المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو يحرضون على توسيع القتال في شمال فلسطين المحتلة –جنوب لبنان، اي البدء بالمرحلة الثالثة التي ستكون في حال تجرأ «الاسرائيليون» على خوضها، الاكثر عنفا والاصعب مراسا. والحال ان «تل ابيب» ابلغت واشنطن انه يجب تنفيذ القرار 1701 وفقا لشروطها، والا ستذهب باتجاه توسيع الحرب ضد حزب الله في جنوب لبنان.
في الوقت ذاته، لفت المصدر المطلع الى ان هناك أصواتا وازنة في المؤسسة الامنية والعسكرية «الاسرائيلية»، تحذر من المغامرة بوجه معسكر المقاومة في لبنان. فاذا كانت العملية العسكرية «الاسرائيلية» على قطاع غزة، المحاصر والمعزول، لم تحقق ابرز اهدافها حتى بعد سنة تقريبا، فكيف سيكون الوضع مع حزب الله وحلفائه الذين كان لديهم حوالى عشرين سنة لتطوير قدراتهم القتالية على كل الاصعدة، بعد الاستفادة من تجارب انتصار حرب تموز عام 2006؟ ويضاف الى ذلك، ان لبنان مفتوح على مداه القومي برا وبحرا وجوا، ولا تستطيع أي قوة اغلاق خطوط الامدادات بالكامل.
وعليه، من الصعب في هذه الفترة بالذات التكهن بما ستؤول اليه اوضاع الاشتباكات في جنوب لبنان-شمال فلسطين المحتلة، اذ ليس في الافق السياسي والعسكري ما يؤشر الى وجود مبادرة تكسر الدائرة المغلقة التي وصلت اليها مفاوضات وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى. ومهما ارتكبت «اسرائيل» من الجرائم في سياق الابادة ضد الفلسطينيين، فانها ستبقى عالقة في رمال غزة المتحركة. وسيزداد الطين بلة بالنسبة الى المستوطنين المحتلين اذا تطورت المواجهات في الضفة الغربية المحتلة، الامر الذي سيفضي الى انتفاضة شعبية عارمة. ولا يمكن ان نتجاهل دور الشعب الفلسطيني في الداخل (فلسطينيو 1948).
نور نعمة- "الديار"
لقراءة المقال كاملا إضغط على الرابط الآتي:
يتم قراءة الآن
-
المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار
-
ليلة الضاحية "الاستثنائية": "إسرائيل" تُقرّ بعجزها أمام صواريخ المقاومة
-
عدم تفعيل منظومة "ثاد" يطرح التساؤلات هل استعاد حزب الله معادلة الردع؟
-
تصعيد اسرائيلي كبير والمقاومة تتصدى ! غارات ومجازر: لبنان في مواجهة نيران الاحتلال
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:55
إطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية لتنبيه السكان على الإخلاء فورا
-
09:31
صحيفة "الغارديان" البريطانية في تحقيق لها: "إسرائيل" استخدمت ذخيرة أميركية لاستهداف وقتل 3 صحافيين في هجوم في 25 تشرين الأول جنوبي لبنان
-
09:31
"الغارديان" عن خبراء قانونيين: قتل الصحافيين في هذه الغارة "الإسرائيلية" قد يشكل جريمة حرب
-
09:08
السفير "الإسرائيلي" لدى واشنطن: نحن قريبون جدا من التوصل لاتفاق مع لبنان وقد يحدث ذلك خلال أيام
-
09:07
الإسعاف "الإسرائيلي": مصاب في نهاريا جراء سقوط شظايا صاروخ
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت